قال رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرة في بيان “إن اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي، وإيمانا منه بوحدة الطبقة العاملة مجسدة بنقاباتها العمالية وعلى رأسها الإتحاد العمالي العام، بمكوناته المتنوعة ورفضه تضييق الحريات النقابية التي كفلتها المؤسسات الدولية، واستهجانه إغراق المطالبين بها في خلافات شخصية واختلاق قضايا لا أساس لها من الصحة، يطلقها أشخاص توهموا أن شريعة الغاب هي السائدة والتي تسيء إلى مطلقيها قبل غيرهم، نتيجة استخدام أجهزة الدولة وفي مقدمها الأجهزة الأمنية التي نجل ونحترم ونقدر دورها المركزي في حماية الوطن، نعلن تمسكنا بالحريات النقابية وبالشرعية القانونية والحاضنة النقابية، إنطلاقا من الإتفاقيات الدولية التي تحث الدولة على تمكين العمال من ممارسة مهامهم النقابية، بدلا من خوض معارك دونكيشوتية تسيء إلى سمعة لبنان في المحافل الدولية.
أضاف: “نشجب في الوقت عينه استهداف الحركة النقابية بشخص رئيس الإتحاد العمالي العام، ونعلن دعمها للبيان الذي أصدرته هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي، ونستغرب تشويه سمعة رئيس الإتحاد، في وقت نحن في أمس الحاجة إلى إظهار التضامن الوطني لمواجهة الأزمة الإقتصادية والمالية الخانقة التي تعيشها البلاد، والتي تفرض توجه الجميع إلى ما يرسخ الوحدة الوطنية، عبر تشكيل حكومة جامعة قادرة على مواجهة التحديات، بدلا من الغرق في أتون أزمات جديدة لا جدوى منها، خصوصا وأنها تؤكد ضيق صدر السلطة الحاكمة بهامش الحرية والديمقراطية، خصوصا للقطاع العمالي الذي يشكل الرافعة الأساسية للنضال الوطني وبهذه الخلفية. نأمل أن تعمد الدولة إلى إقرار سياسات إقتصادية ومالية ونقدية من أجل إنتاج فرص عمل وإصلاح حقيقي ومواجهة الهدر والفساد والصفقات التي تزايدت مؤخرا بشكل سرطاني، بدلا من افتعال قضايا تشرذم المجتمع اللبناني وتبعده عن إيجاد الحلول لأزمات الكهرباء والماء والموصلات وغيرها”.
وختم:”إن اتحاد نقابات والمستخدمين في لبنان الشمالي إذ يؤكد تضامنه مع الإتحاد العمالي العام ورئيسه ودفاعه عن الحريات الديمقراطية والنقابية يدعو إلى أوسع مشاركة في المجتمع غدا الخميس الساعة العاشرة والنصف صباحا لإتخاذ القرارات التي تحفظ وتصون الحريات النقابية والديمقراطية وتمنع تضييقها وتعميم الإحتجاج النقابي والشعبي في 19 أو 20 كانون الثاني موعد عقد القمة الإقتصادية العربية للفت الأنظار لمخاطر السياسة القمعية للحريات النقابية، وحث الرأي العالم العربي والدولي على الدعم والتضامن مع الحركة النقابية في نضالها المشروع لإقرار مطالبها العادلة والمشروعة”.
من جهته قال أمين صندوق الاتحاد العمالي في الشمال نقيب السائقين شادي السيد:”تحت عنوان كلنا بشاره الأسمر نرفض استدعاء رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشاره الأسمر الى مكتب جرائم المعلوماتيه ولماذا يجب أن نقبل؟
ولنا ان نستنكر هذا التصرف من وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري ونعتبر ان الدكتور بشارة الأسمر هو رأس الهرم والممثل الأول لكل العمال في لبنان، وبالتالي من غير المسموح المس به او التعرض لشخصه الكريم ولحريته في التعبير والمصانة بالدستور اللبناني.
فهل هكذا تشغلون الطبقة العمالية المرهقة بوضع اقتصادي سيىء وظروف قاهرة؟ أنكم غير موفقين بل تدينون أنفسكم.
اضاف : “اما ماقام به الرئيس الاسمر فهو واجبه تجاه قضايا العمال المقهورين المحرومين وهذا الاستدعاء وسام على صدر الرئيس الاسمر وعلى صدر كل عامل في لبنان”.