IMLebanon

جبران: طريقة تعاطي “مياه بيروت وجبل لبنان” مع المشتركين ستحكمها الإنسانية

نوّه المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران بـ”موسم الخيرات الذي يحمله هذا العام الجديد إلى لبنان، إذ إن معدل الأمطار هو الأول من نوعه من سنوات وسيغذي المحطات والآبار ويرفد المنظومة المائية بالدعم الكبير”. وأمل في أن “تكون هذه السنة الجديدة سنة خير على الصعد كافة في وطننا الذي يواجه مرحلة حافلة بالتحديات، ولكن هذا لا يمنع كل شخص من أن يعمل بالتزام كلي ضمن نطاق عمله، وهذا يعني أن تكون مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان الشمعة المضيئة في العتمة”.

وأشار، خلال جولة له على مختلف دوائر المؤسسة المنتشرة في المناطق الواقعة ضمن نطاق صلاحيتها، إلى أن “الإدارة الجديدة وضعت القطار على السكة وهي ماضية قدمًا في جملة إصلاحات وتغييرات، ولن يسمح لأي متضرر بأن يوقف هذه المسيرة التي سترتد إيجابًا على المؤسسة وموظفيها وعلى المواطنين بشكل خاص. ومن البديهي أن تكون في مقدمة الإصلاح، إعادة ثقة المواطن بالمؤسسة من خلال إتقان العمل والسمعة الحسنة، فالعام 2019 عام بناء الثقة وإزالة رواسب المحسوبيات والتأكيد أن مؤسسة المياه للجميع والجميع يثق بالمؤسسة”.

وأضاف: “بناءً على ملفات الموظفين، ستوضع دراسة جديدة لكل الرواتب يتم من خلالها وضع معايير جديدة بحيث يتم تحسين الرواتب إلى حد ما وضمن القانون، على أن يتم خفض رواتب غير المستحقين والذين يحصلون على رواتب عالية وعدد هؤلاء ليس كبيرًا. كذلك لن يتم القبول بمن يمكن وصفهم عملاء داخل المؤسسة، هؤلاء الذين يبلغون المتعهدين ما يحصل داخل أروقة المؤسسة ومكاتب المدير العام. وسيتوقف التعامل مع المتعهدين الذين لم يقتنعوا حتى الآن بالأداء الجديد للإدارة فيعملون إلى تقديم الرشاوى الباهظة في السر. فالفساد لا مكان له هنا، ولن أقبل بعد اليوم بمتعهدين فاسدين. سنطرد معًا المتعهد الآتي ليقبض قبل أن يشتغل”.

وأكد أن “طريقة التعاطي مع المشتركين ستحكمها الإنسانية والمهنية. كلنا نعلم أن مشتركين في المؤسسة يضطرون في كثير من الأحيان إلى تكرار الطلب من بعض الموظفين ليقبل هؤلاء بفتح العيار أو إصلاح السكر. هذا الأداء لم يعد مقبولًا، ليس لأي موظف أن يكون متعجرفا و”يربّي” الناس أو يقطع المياه عنهم. على الموظف المعني توجيه إنذارات متتالية قبل قطع المياه”.