IMLebanon

اجتماع المندوبين في القمة: فرصة للتقدم في الدول العربية

عقد اجتماع مشترك للمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في “القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية”، بعد ظهر الخميس، وقد بدأت الجلسة علنية عند الثانية من بعد الظهر في قاعة “صيدون” في فندق “فينيسا”.

وألقى رئيس الدورة الثالثة رئيس وفد السعودية المندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أسامة نقلي كلمة، سلم بعدها رئاسة القمة الى مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة السفير علي الحلبي الذي أعلن استضافة لبنان للقمة في دورتها الرابعة. ثم كانت كلمة ممثلة الامين العام لجامعة الدول العربية الامينة العامة المساعدة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة.

وذكر نقلي “تأتي قمة بيروت التنموية في ظل كثير من التحديات التي تواجه العمل العربي المشترك والتي تتطلب منا جميعا زيادة وتيرة هذا العمل لتحقيق مزيد من الانجازات والتي تنعكس آثارها على الدول العربية جميعا.”

وأضاف: “ويحفل جدول أعمالنا بالعديد من الموضوعات التي تسير في هذا الاتجاه والتي تتطلب منا دراستها بشكل مستفيض وتحديد ما يمكن اقتراحه ليكون على جدول اعمال القمة، ومنها ما يتعلق بالامن الغذائي العربي أو المنشآت الصغيرة أو المتوسطة او السوق العربية للكهرباء، او مجال الطاقة المستدامة أو مجال الاسرة والطفل وغيرها من المجالات. وانني على ثقة بإذن الله تعالى، اننا سنخرج بنتائج طيبة تنعكس في جدول أعمال القمة”.

وختم: “أكرر شكري وتقديري للجمهورية اللبنانية الشقيقة وللأمانة العامة على الجهود المبذولة لانجاح اجتماعات هذه القمة وتحقيق ما نصبو إليه جميعا. وأستأذنكم في تسليم الرئاسة لسعادة أخي المندوب الدائم للجمهورية اللبنانية السيد علي الحلبي متمنيا له التوفيق والثبات”.

ثم كانت كلمة لمندوب لبنان الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير علي الحلبي قال فيها: “لقد بادر لبنان الى طلب استضافة القمة العربية التنموية في دورتها الرابعة إيمانا منه بالاولوية المطلقة التي يجب على الدول العربية اعطاءها للعمل العربي الاقتصادي والاجتماعي المشترك لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي وتحرير التجارة البيئية من القيود الجمركية وغير الجمركية المباشرة وغير المباشرة التي تعيق ازدهار المنطقة العربية”..

وأوضح أن “جدول أعمال القمة يتضمن مواضيع مهمة جدا لدولنا وشعوبنا التي تتطلع الى اجتماعات القمة هذه، ولها أمل كبير في أن تخرج هذه القمة بقرارات تساهم في تحقيق الرفاه العام وتخفف من معاناتها”.

ثم ألقت ممثلة الامين العام لجامعة الدول العربية الامينة العامة المساعدة السفيرة الدكتورة أبو غزالة كلمة استهلتها بالقول: “اسمحوا لي بداية أن أتوجه بالشكر الى الجمهورية اللبنانية رئيسا وحكومة وشعبا على كرم الضيافة وحسن الوفادة، وعلى التنظيم الجيد المحكم لاعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة، والذي نثق انه سوف يسهم بشكل فاعل في نجاح أعمالها، والشكر موصول الى رؤساء واعضاء الوفود العربية لحرصهم على المشاركة على مستوى عال في الاجتماعات التحضيرية للقمة، بما يؤكد العزم للمضي قدما في مسيرة التنمية العربية رغم كل التحديات”.

وتابعت: “تقدم منظومة جامعة الدول العربية الدعم السياسي على اعلى مستويات اتخاذ القرار، لتحديد اولويات الاستثمارات التي من شأنها احداث تحول كيفي في رأس المال البشري من خلال احراز تقدم سريع نحو عالم يصل فيه الجميع، وأقصد هنا، جميع فئات المجتمع الى كل الخدمات الاساسية بما فيها التغذية السليمة والصحة والتعليم على الجودة، وادماج كامل للاشخاص ذوي الاعاقة، وحياة افضل لكبار السن، وبما يسهم في بناء الكوادر العربية الشابة الواعدة القادرة على دخول  سوق العمل ولديهم قدرة على الانتاج وقيادة مستقبل”.

أضافت: “لذلك تشكل القمة التنموية فرصة هامة وحقيقية للتقدم والنجاح في دفع العملية التنموية في الدول العربية، بالجمع بين المعرفة والشباب والثروة، فهذه الثلاثية تعني ان فرصة العالم العربي لاحداث انطلاقة جديدة قوية ممكنة ومتاحة للانتقال الى اقتصاديات المعرفة، وهو الامر الذي نسعى اليه معا لنبني نموذجا تنمويا يقوم على أسس وركائز بناء مجتمع المعرفة بما يمكن من تحويل الامكانيات الهائلة والموارد الطبيعية والطاقات الانسانية في المنطقة وفرص الثروة المعرفية، الى قاعدة لتنمية الاندماج والتماسك الاجتماعي ونقل وتوطين المعرفة، وصولا الى التنمية المستدامة التي تزيد من عزة ورفاه الانسان العربي، فقد اصبح الارتقاء بالانسان العربي ضرورة للصمود.”

وختمت: “واخذا في الاعتبار التزام الدول العربية تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 بأبعادها الثلاثة الاقتصادية  والاجتماعية والبيئية، فقد حرصنا ان تشكل الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية المعروضة على القمة، نموذجا عربيا يعزز من الجهود العربية الرامية الى تنفيذ هذه الخطة الطموحة لما فيها من مصلحة عليا للمواطن العربي، والتي سوف نعرض لها تفصيلا خلال اعمال اجتماعنا الهام هذا، والذي يعد انطلاقة اعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في  دورتها الرابعة، بعد انعقاد المنتديات التحضيرية للقمة للمجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص، والتي نأمل ان تشكل نتائجها وما سوف تتوصل اليه من توصيات ترفع الى الوزراء والقمة العربية، نقلة حقيقية للعمل التنموي العربي المشترك يشعر بها بشكل مباشر المواطن العربي وتنعكس ايجابا على حياته”.