IMLebanon

بو عاصي: الدستور هو الضمانة والمشكلة بالاعراف الجديدة

أشار وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال النائب بيار بو عاصي، الى ان “الدستور يضمن حقوق الجميع، الا ان المشكلة بالاعراف الجديدة والمعايير المغايرة التي يحاول البعض تطبيقها. فالمعيار الأساس في الدستور هو ان الرئيس المكلف يرفع التشكيلة إلى رئيس الجمهورية، وإذا توافقا ترسل إلى مجلس النواب ويتم التصويت على الثقة”، محذرا من “أخطر ما يمكن ان يحصل وهو ان يفقد المواطن ثقته في الدولة”.

وعن غياب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن الساحة السياسية في هذا الفترة، قال بو عاصي في حديث عبر الـotv: “الدكتور جعجع يحتاج إلى فترة تفكير لإجراء قراءة والانطلاق إلى الأمام، وهذا ما يقوم به دوما ونعرفه عنه منذ اكثر من 30 سنة، أيام دير القطارة في ميفوق”.

وفي الذكرى الثالثة لمصالحة معراب، اعتبر بو عاصي ان الظرف مؤات اليوم لتثبيت المصالحة وتمتينها في روحيتها الفعلية وقيام الدولة”، مؤكدا ان استراتيجية “القوات اللبنانية” لم تتغير في اتجاه الثوابت في بناء الدولة والدور المسيحي كما دور كل المجموعات في لبنان”.

واعلن ان “ما حصل في المصالحة أثبت انها لبناء دولة لجميع اللبنانيين”، وقال: “لم أتردد او أشك في أهميتها يوما بل تخوفت من ان تقضي اللعبة السياسية عليها، وقد خفت عليها في وقت معين الا ان الطرفين استدركا الأمور”.

ورأى ان لقاء بكركي كان إيجابيا”، موضحاً ان “بكركي لا تدعي الحلول مكان مجلس النواب، فهذا الاجتماع لا يلغي دور الآخرين، بل هي تؤكد انه “مش ماشي الحال” وان التعطيل لا يجب ان يستمر ولا يجوز البقاء من دون حكومة”.

وفي مسألة النازحين السوريين، قال: “أقولها بصوت عال، المصلحة الوطنية العليا تقتضي ان يعود النازحون السوريون إلى سوريا بالأمس وليس اليوم، ويجب تعزيز وضع البلد المضيف. ونحن سعينا كثيرا لتأمين التمويل للجمعيات التي تهتم بالنازحين، ولكن انا بيار بو عاصي لا يمكن أن اكون عنصريا. فالعاصفة التي أتت أضرت بالنازحين بشكل كبير وكان همنا الاساسي الا يكون هناك ضحايا بشرية، وهذه أخلاقي ومبادئي السياسية وأفكاري”.

واكد بو عاصي “ألا فساد في وزارة الشؤون الاجتماعية”، وقال: “الوزارة ليست ملك “القوات” بل ملك الناس”، مشددا على ان “لا جمعيات وهمية تابعة لـ”الشؤون الاجتماعية” وان ثقة المجتمع الدولي كبيرة بها”. ودعا السياسيين الذين يتحدثون عن ذلك الى زيارة هذه الجمعيات.

وأعلن عن ان موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية “جامدة منذ سنوات، ما يظهر ضعفا معينا في السياسات العامة”، مذكرا بانه “تظاهر مع الناس عند مناقشة الموازنة ليقتنع بعدها الزملاء بعدم تخفيضها”.