IMLebanon

أبو زيد: كل الوزارات التي تسلمها “التيار” قامت بأعمال جبارة

رأى النائب السابق أمل أبو زيد، أن “الدولة عندما تحزم أمرها وتتخذ قرارا ما فان باستطاعتها تنفيذه”، لافتا الى أن “الخطوة التي قام بها وزير الاقتصاد في موضوع المولدات يشكر عليها لأن الأمر يمس جيوب كل المواطنين، فموضوع الكهرباء يومي عند الناس وموضوع العدادات يوفر ما بين 70-80 % على الناس”.

ولفت في حديث عبر “إذاعة لبنان”، إلى أنه حين كان في مجلس النواب “نوقش مشروع زيادة التعرفة لدى وزارة الطاقة من خلال زيادة التغذية، لان الناس تدفع لأصحاب المولدات أكثر بكثير فيما لو تمت زيادة تعرفة وزارة الطاقة”، كاشفا أن “وزير الطاقة شرح مشروعه لكل القوى السياسية وأخذ الضوء الأخضر عليه، وسيكمل به سواء تشكلت الحكومة أو لا، في سبيل جعل الناس تدفع مبالغ أقل لأصحاب المولدات الذين يجنون مبالغ خيالية”.

وشدد على أن “كل الوزارات التي تسلمها “التيار الوطني الحر” قامت بأعمال جبارة، وعلى أهمية الثورة الرقمية”، مبديا أسفه لأن “الكثير من حولنا سبقونا في هذا المجال على الرغم من امتلاكنا الإمكانات البشرية”، منوها ب”النشاط الكبير لوزير الاقتصاد في كل المجالات والخطط الاقتصادية”.

وفي ملف النازحين السوريين، رأى أن “الوزير جبران باسيل كان أول من طرح موضوع عودتهم الى بلدهم، ليس انطلاقا من موقف عنصري”، معتبرا ان “الجميع لاحقا التقوا على النقطة عينها”. وقال: “بسبب الصراع السياسي كان هناك خلاف على موضوع النازحين، حتى وصلنا الى بيان القمة الاقتصادية العربية الذي دعا الى عودة النازحين الى بلادهم وفقا لمعيارين أساسيين هما المصلحة اللبنانية والمصلحة الأردنية بسبب تواجد أعداد كبيرة من النازحين السوريين على أراضي البلدين”.

وأكد على “ضرورة أن نفكر بمصلحتنا كلبنانيين قبل أي مصلحة أخرى، بأن نساعد السوريين للعودة الى بلدهم، وهذا الأمر لم يكن يلقى القبول من البعض سابقا بسبب الخلاف السياسي بالاضافة الى الموقف الاميركي الذي يرفض عودة النازحين قبل التوصل الى اتفاق سياسي”.

وانتقد موقف وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي من موضوع عودتهم، قال: “على المرعبي ان يكون من موقعه أول من يطالب بعودة النازحين السوريين الى بلدهم، وهناك أكثر من 150 الف سوري عادوا من لبنان الى سوريا بشكل رسمي”.

وعن زيارة مسؤولين لبنانيين سوريا، رأى ان “مثل هذه الزيارات يجب ان تتم اذا كان من ورائها مصلحة لبنانية، وموضوع زيارة الرئيس عون لسوريا فمتروك للمستقبل وخصوصا بعد إعادة فتح سفارة الامارات في دمشق ورفع التمثيل الاردني، والكلام عن إعادة سوريا الى الجامعة العربية قبل القمة العربية المقبلة يوصلنا الى ان هناك اعتراف باستمرارية وجود الدولة السورية التي ليست بانتظار موقف لبنان من هذا الامر”. وسأل: “اذا كان لا بد من زيارة يقوم بها الوزير باسيل انطلاقا من المصلحة اللبنانية الصرف، فلم لا تحصل مثل هذه الزيارة؟ هناك شركات كبرى غالبيتها اميركية تتلمس طرق الدخول الى سوريا للمشاركة في إعادة الإعمار، ومشاركة لبنان في هذه العملية مهمة”.

وفي موضوع تشكيل الحكومة، أمل أبو زيد بأن “تتشكل قريبا على الرغم من عدم تلمس أي مؤشر إلى قرب ولادتها”، معتبرا أن “أسباب عدم التأليف لا تزال موجودة”، مشددا على أن “موقف “حزب الله” يتماهى مع موقف رئيس الجمهورية”.

ورأى أن “هناك أياد خارجية تكمن في تفاصيل تشكيل الحكومة على الرغم من إصرار رئيس الجمهورية على أن نكون بمنأى عن التدخلات الخارجية”، داعيا الى “وضع مصلحة لبنان فوق أي شيء وتشكيل الحكومة”، مستبعدا “اعتذار الرئيس المكلف، وندعوه الى ان يقوم بخطوة ما وألا يلتزم الاعتكاف فقط”، معتبرا ان “موضوع ال 32 وزيرا أجهض نظرا إلى رفض الرئيس الحريري له”.