IMLebanon

زاسبكين من “الخارجية”: لا أرى حربا بين إسرائيل ومحور المقاومة

بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مع سفير روسيا في لبنان ألكسندر زاسبكين في تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح زاسبكين أنه “تم التأكيد على التشابه في وجهات النظر والتفاهم العالي بيننا في ما يحدث على الساحة من قضايا أساسية”، متابعا: “أبلغت الوزير عن بعض الخطوات الروسية في سوريا لمصلحة تطبيع الأوضاع والاستقرار والأمن والتسوية السياسية واستكمال القضاء على الإرهاب وإعادة النازحين وإعادة الإعمار”.

وأضاف: “أكدنا على ضرورة التلاحم للشعوب والتوافق في المجتمعات وتطبيق العيش المشترك والأمن المتساوي للجميع. ففي هذه الظروف علينا بذل الجهود من أجل تجاوز الخلافات وإيجاد المخارج للنزاعات. ومن المستغرب أن نسمع الدعوات للإنقاذ، ومثالا على ذلك الدعوة إلى مؤتمر في وارسو، من الواضح تماما أنه سيكون ضد إيران. وهذا مختلف تماما عن رؤيتنا للعيش المشترك ولتنقية الأجواء في المنطقة كهدف أساسي”ز

وأشار إلى أن “الاتفاق الذي تم في وزارة الطاقة بين الشركة الروسية “روزنفت” ولبنان لتوسيع منشآت النفط في طرابلس جيد جدا مهم اقتصاديا للبنان، ولا بد من تنفيذه، ونحن مسرورون بالمشاركة الروسية التي تعتبر شريكا في هذا المشروع الكبير”.

وردا على سؤال عما إذا ما كنت روسيا متخوفة من حرب بين إسرائيل ومحور المقاومة بعد الضربات الإسرائيلية لسوريا وما يجري في ما يتعلق بالأنفاق، قال: “نحن ندعو دائما إلى تهدئة الأمور، وأنا لا أرى أن هناك احتمالا لهذه الحرب، لكن يجب علينا أن نؤثر على الوضع ليكون هادئا ولا يرتفع تصاعديا”.

ثم التقى باسيل وزير الزراعة في جمهورية صربيا برانيسلاف نيديموفيك على رأس وفد، في حضور مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود.

وأعلن لحود أن “اللقاء مع الوزير باسيل هو استكمال للقاءات التي قام بها الوفد الصربي خلال زيارته إلى لبنان حيث التقى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، على أن يلتقي الثلثاء رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

كما سيزور الوفد الصربي غرفة التجارة والصناعة والزراعة لتوقيع اتفاق التعاون الزراعي بين وزيري زراعة البلدين.

وقال لحود: “هذه الاتفاقية هي نتيجة زيارة الوزير باسيل إلى صربيا في شهر تشرين الثاني من العام الماضي، حيث تم الاتفاق على فتح الأسواق الصربية أمام المنتوجات اللبنانية الزراعية والنباتية والحيوانية، وكذلك منتجات المونة اللبنانية والتي ستكون مطابقة للمواصفات من حيث الجودة والنوعية. ونلتزم بها من خلال تشكيل لجنة متابعة مشتركة بين القطاعين العام والخاص اللبناني والصربي للتعاون الثنائي بين البلدين”.

وكشف عن “اتفاقات مستقبلية عدة ينتج عنها تخصيص يوم للمنتوجات اللبنانية في شهر حزيران المقبل في صربيا، بعد اليوم الناجح الذي كانت نظمته وزارة الزراعة في كانون الأول الماضي في هنغاريا وأيام النبيذ اللبناني التي تنظمها في العواصم الأوروبية والأميركية”.

من جهة ثانية، أشار لحود إلى أن “المفاوضات جارية بين وزيري خارجية البلدين لتقديم تسهيلات في موضوع التأشيرات بين البلدين وصولا إلى إلغائها”.

بدوره، شكر الوزير الصربي وسائل الإعلام اللبنانية ولبنان وحكومته على “دعمهم لصربيا في المؤسسات الدولية إبان معركتها من أجل الحفاظ على سلامة أراضيها وحماية القانون الدولي”.

وقال: “في شهر تشرين الثاني الماضي بدأنا المحادثات مع الحكومة اللبنانية للتعاون في مجال الزراعة، وذلك خلال زيارة الوزير باسيل إلى بلغراد، والثلثاء سنوقع على هذا الاتفاق. ونحن نأسف على الفترة الماضية التي لم يتم فيها التعاون بالحجم الذي نتمناه، ولكن الرياح الإيجابية تهب على مستوى التعاون بين البلدين. وقد كان حجم التعاون على صعيد الزراعة بين البلدين لم يتجاوز الخمسة ملايين وهناك مجال لمضاعفة المبلغ، والمذكرة التي سنوقعها ستحقق هذا الهدف. كما سنقيم مع زملائنا اللبنانيين يوما للمطبخ اللبناني في صربيا”.

وأمل أن “يتضاعف عدد المسافرين السياح بين البلدين لا سيما وأن المسافة بين لبنان وصربيا لا تتعدى الساعتين ونصف الساعة في الطائرة”.