IMLebanon

كرامي: لبنان ليس جبران باسيل

سأل عضو “اللقاء التشاوري” النائب فيصل كرامي: “الحكومة تألفت مساء 31 كانون الثاني، ونزاعات ما قبل التأليف انطوت، فلماذا يصر الوزير جبران باسيل على إعادة إحياء هذه النزاعات ومقاربتها للإيحاء بأنه المنتصر؟”، وقال: “إذا كان المنتصر لبنان، فلبنان ليس جبران باسيل، وعليه أن ينتبه جيدا إلى هذه النقطة من الآن فصاعدا”.

وأضاف، في تصريح: “إذا كان باسيل يريد إرضاء جمهوره وتقديم انتصار وهمي، عندها لنضع “نقطة عالسطر”، وأما بالنسبة إلى الوزير حسن مراد، فهو حضر المؤتمر الصحافي لتكتل “لبنان القوي” بصفته ممثلا لـ”اللقاء التشاوري”، ونرجو ألا يعمل باسيل على إحراج مراد عبر تسميته عضوا في التكتل، فهو ليس عضوا، وهذا الأمر سبق وأعلنه لمرتين وأكثر”.

وكرر “أننا منفتحون على التعاون، ولكن حتى اللحظة لا يبشّر أداء باسيل بأن هذا التعاون سيكون مثمرا على المستوى الحكومي والوطني، لأننا نعترض بشدة على إطلاقه برنامج عمل حكومي يخص “التيار الوطني الحر”، مانحا لنفسه الحق في ممارسة دور مجلس الوزراء مجتمعا، والحق بأن يكون الناطق باسم الحكومة، هذا الحق الذي لا يمتلكه إلا رئيس الحكومة”.

وإذ سأل: “أين سماحة مفتي الجمهورية؟ وأين رؤساء الحكومات السابقين؟ وأين الغيارى على صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء أمام هذا الأداء غير المسبوق والذي يسيء إلى الحكومة ككل؟”، قال لـ”الصديق السابق وللأخ السابق وللشريك الدائم جبران باسيل إن عليه التحقق من هذه الشعارات الرنانة، التي لا يمكن صرفها إلا في الانتخابات النيابية، وهي تسيء اليوم إلى الوحدة الوطنية المتمثلة في الحكومة الجديدة”.

وأردف: “إذا كان جبران باسيل مصرا على العد، فنصيحتي له أن العد ليس لمصلحته، كما أذكّره بأنه إذا كان مصرا على أنه الوحيد الحامل لواء المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، فهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، لأن من كرس المناصفة هو اتفاق الطائف، ولا يحق له أن يستهين أو يستخف بدور البطريرك مار نصرالله بطرس صفير والرئيس رينه معوض وجورج سعادة وإدمون رزق وبطرس حرب، فهؤلاء هم من حققوا المناصفة وأخرجوا لبنان من الحرب، كما لا يحق له الاستخفاف بالمسيحيين الذين مارسوا السلطة بعد الطائف”.

ورأى أن “ما ينطبق على المسلمين، يجب أن ينطبق على المسيحيين، فلا مسيحيين ومسلمين بسمنة وبزيت، لاسيما أن هناك قامات كبيرة مارست الحكم قبل ظهور شعلة جبران باسيل”، مؤكدا أن “الصداقة مع رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية باقية إلى الأبد، ولا يمكن لأحد أن يؤثر عليها”.

ودعا إلى أن “نذهب إلى العمل من دون كيديات وأحقاد، ومن دون أداء مفرط في الشخصانية”، متوجها إلى باسيل بالقول: “تعال نعد معا، أي نعد الإنجازات والمشاريع والإصلاحات، فهذا هو العد الذي ينتظره اللبنانيون من هذه الحكومة، ونأمل عدم تحويل لبنان إلى مسرح تانغو للرقص على أشلاء الوطن”.