IMLebanon

الصحافة اللبنانية ودعت كميل مارون خليل

ودعت الصحافة اللبنانية عضو مجلس نقابة المحررين السابق كميل مارون خليل بمأتم في كنيسة سيدة بسري العجائبية.

وترأس الصلاة لراحة نفسه كاهن الرعية الخوري سام اسكندر، وشارك فيها وفد من مجلس نقابة المحررين وزملاء وأصدقاء الفقيد وأفراد عائلته.

وفي ختام الصلاة، ألقى كلمة النقابة حسين زلغوط ، نقل فيها تعازي مجلس النقابة ومحبي الفقيد، وقال: “أيها الغالي، ما كنت أحسبني أقف عند نعشك باكيا، راثيا، وأنت كنت في ذروة العطاء، صحافيا تنقاد له الكلمة مطواعة. خضت غمار المهنة ليس من برجك العاجي، بل على الأرض مراسلا، ومندوبا، ووراء المكاتب، محررا ومديرا تواكب صدور الجريدة إلى مطلع الفجر. فكنت تجهد جسدك وتعطي من نور عينيك ومن دم قلبك بسخاء ما بعده سخاء، من دون أن تنتظر منة أو شكورا”.

وأضاف: “الزميل كميل، رحلت وأنت بعد في ميعة العمر قبل أن يصرعك المرض على حين غفلة، لقد هزمك وأنت الشجاع الذي كانت له صولات وجولات في حلبات المهنة والحياة. استسلمت، رفعت الراية البيضاء ولفظت أنفاسك، عين على صحافة آفلة، وأخرى على وطن يرزح تحت ثقل النوائب. رحلت كأنك لم تكن، وكأنك لم تعش حياتك على هذه الأرض، وقد مررت فيها مرور النجم المذنب الذي يضيء حلكة الليل ثم يتوارى بعيدا الى حدود اللانهاية”.

وتابع: “إني باسمي وباسم نقابة المحررين نقيبا ومجلسا، أودعك بكثير من الدمع والحسرة، أنت كنت عضوا ناشطا في مجلس النقابة، ومناضلا صلبا في سبيل حقوق الصحافيين وقد خلفت صيتا عطرا في صفوف الزملاء الذين عايشوك فأحبوك”.

وختم: “يا أخي كميل، لن أقول لك وداعا، كلنا على الدرب، هذه مشيئة الله، ننصاع إليها غير مخيرين فلتكن مشيئته، وليكن ذكرك مخلدا صحبة الأبرار الصالحين، والسلام على روحك الطاهرة، ورحمك الله قدر ما تستحق وأكثر. وفي ختام الكلمة أنقل لكم تعازي النقيب جوزف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة”.