IMLebanon

أفيوني: هدفنا اعتماد المواطن على البنية الرقمية

أعلن وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني أن “هدفنا أن نبني اقتصادا رقميا وأن نجعل من لبنان مركزا إقليميا لتكنولوجيا المعلومات”.

أفيوني، وخلال ندوة أقامتها الجمعية اللبنانية لتكنولوجيا المعلومات LITA  حماية المستقبل: “بناء استراتيجية وطنية للامن السيبراني” في مبنى المعهد العالي للدكتوراه – سن الفيل، بالتعاون مع المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والاجتماعية والسياحية، برعايته وفي حضوره، الى رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات النائب نديم الجميل،  قال: “مليارات الناس استفادوا من هذه الثورة الرقمية ومن النمو السريع لقطاع تكنولوجيا المعلومات ومن الفرص الاقتصادية والاجتماعية التي أتاحها تبني التقنيات الجديدة”.

وأضاف: “نريد أن نبني اقتصادا رقميا ونريد أن يزداد اعتماد مواطنينا على البنية التحتية الرقمية حتى نسهل المعاملات ونسرعها ونجعلها أكثر فعالية وإنتاجية، لا يمكننا أن نتجاهل أن التكنولوجيا بطبيعتها معرضة وغير محصنة، إذ إن تطور التكنولوجيا السريع يرافقه تطور لا يقل سرعة في المخاطر السيبرانية، ومنها على سبيل المثال الاحتيال الإلكتروني وسرقة المعلومات الفكرية وانتحال الشخصية وتعطل الخدمات وإتلاف الممتلكات والبيانات”.

ورأى أن “الأمن السيبراني في عهد التحول الرقمي بات حجر الأساس والشرط الأهم، وهو فعلا قضية أمن وطنية، لذلك من الضروري أن نضع استراتيجية وطنية للأمن السيبراني، وهذا المشروع الأساسي ليس بالأمر السهل”.

أضاف: “إنه تحد معقد، إذ يشمل جوانب مختلفة للحوكمة الفعالة: التنفيذ والتشغيل، التقنيات، القوانين، السياسات. ولذلك ينبغي لنا كحكومة أن نطلق ورشة العمل في أسرع وقت وأن نضع استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية بدءا بوضع إطار عمل واضح للحوكمة يحدد أدوار أصحاب المصلحة الرئيسيين ومسؤولياتهم، ويشمل ذلك إنشاء كيان مسؤول عن إدارة وتقييم الإستراتيجية وكيان مسؤول عن تنفيذ الإستراتيجية يكون بمثابة مجلس الأمن السيبراني الوطني، أي سلطة مركزية تسن القواعد والقوانين والمعايير الأمنية وتفرض تطبيقها في مختلف مرافق القطاع العام والخاص”.

وختم: “هذه إذا رؤيتنا، وهذا ما سنسعى إليه، وسنعمل فريقا واحدا على إنجازه”.

ثم تحدث النائب الجميل مقدما الندوة، وقال: “قد يعتبر الكثيرون أن الأمن السيبراني يتضمن بعض الفلسفة والعظمة، وكأنه أمر ليس بمتناولنا، ولكنه يبدأ في المنزل، كما نتعلم أمور النظافة الصباحية، الأمر نفسه مع الأمن السيبراني الذي يبدأ بالنظافة الصحيحة الحقيقية والمتعلقة بكل ما يدخل ضمن تسمية المعلوماتية، هذا ما يجب أن نعلمه لأولادنا ولأجيالنا الناشئة، على أن يرافقنا مدى الحياة”.

أضاف: “ينبغي لكل واحد منا أن يكون مسؤولا عن هذه المنظومة الكبرى، عن هذه الخطة الكبرى التي هي بصدد أن توضع، والتي تبدأ من أبسط أدبياتنا في هذا المجال، ونهتم بتوعية الشباب وأبعد منهم”.