IMLebanon

قاووق: لا نستهدف أحدًا تحت عنوان مكافة الفساد

أشار عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق إلى أن “المقاومة معنية في أن تقوم بواجبها لحماية مصالح الناس، والدفاع عن الوطن من العدوان على المال العام، وهذه ليست مسألة تخص “حزب الله” لوحده أو مذهبًا أو طائفة أو منطقة، وإنما تخص كل الوطن، ونحن نريد أن نحمي المال العام، ونصون مصالح اللبنانيين، لأن خطر النهب والهدر والفساد وصل إلى مرحلة تنذر بالكارثة التي لا ينجو منها أحد، وباتت تطال جميع اللبنانيين في انتماءاتهم المذهبية والسياسية والمناطقية”.

وشدد قاووق، في كلمة خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة برعشيت الجنوبية، على “أن المسؤولية الوطنية كما الدينية والأخلاقية تفرض على “حزب الله” أن يكمل مسار مكافحة الفساد إلى أبعد حد، ولا نريد بذلك أن نستهدف شخصًا أو مسؤولًا أو حزبًا أو طائفة أو منطقة، لأن مكافحة الفساد لا تصلح أن تكون منصة لتصفية الحسابات”.

وأضاف قاووق: “إن “حزب الله” يشهر هدفه بمكافحة الفساد، وهدفنا التدقيق في الحسابات المالية، وليس تصفية الحسابات السياسية، فضلًا عن حماية المال العام، ونحن لسنا بوارد الانتقام من أحد أو إضعاف فريق سياسي أيًا كان، ولذلك فإن “حزب الله” لا يستهدف أي شخص أو حزب محدد تحت عنوان مكافحة الفساد، لأن الفساد لا دين له ولا طائفة، وهو وباء كالخيانة التي لا تعرف لا طائفة ولا منطقة ولا دين”.

ولفت قاووق إلى أن “حزب الله” “أعلن مشروعه في مكافحة الفساد وهو يتوقع مسبقًا أن هناك متضررين سيحاولون أن يحرّضوا ليحجبوا الحقيقة، ونحن نتوقع المزيد من الافتراءات على “حزب الله” لأجل حماية المفسدين، ويتحدثون كذبًا عن “حزب الله”، وهذه الأكاذيب هدفها الوحيد حماية المفسدين الحقيقيين، وحجب وتشويه مسار مكافحة الفساد”، متابعًا: “نحن نعلن مجددًا ونصوّب أن الفساد الأكبر في البلد هو النهب للمال العام، وأن الشر الأعظم هو النهب المنظم للدولة، فهناك أفراد فاسدون ينهبون المال العام، وهناك ميلشيا ودويلة فساد داخل الدولة، وهذا هو الفساد المنظم والشر الأعظم، وأما التحدي الأعظم فهو أننا سننتصر في مقاومة الفساد، وسيكون النصر الأعظم بتحرير الدولة من مخالب المفسدين الذين يهددون الوطن ومصالح اللبنانيين”.