IMLebanon

عطاالله: علينا العمل على إعادة الثقة بين المواطن والدولة

أشار وزير المهجرين غسان عطاالله أن “أصعب ما في وزارة المهجرين هو المصالحات وما تبقى من مصالحات، وأقولها وعندي ملفات وأوراق أعمل على ترتيبها وجمعها ونظمها لأرى كيف سأستطيع تأمين الأموال إلى المواطنين. إن الصعوبة تكمن في حل بعض المصالحات التي فيها جروح والعمل على تقريب الناس من بعضها البعض وأن تقبل بعضها وتمسح الماضي وتنظر إلى مستقبل أفضل”.

وأكد، خلال زيارته الشيخ نصرالدين الغريب في دارته في كفرمتى، “تسليم اللبنانيين وزارة كل ملفاتها قد أنجزت ولو عملنا ليلا نهارا، لا يحق لنا بعد الآن أن نظلم هذا الشعب. وعلينا العمل على إعادة الثقة بين المواطن والدولة وإذا لم نتمكن من ذلك نكون قد خسرنا كل شيء. ولقد أرسى جزء كبير من هذه الثقة وصول رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى سدة الرئاسة. علينا أن نكمل نحن هذه الصورة من خلال وزاراتنا من خلال وقف الهدر، من خلال الإضاءة على الفساد الموجود. ليس من المقبول بعد اليوم أن يفتح ملف ويغلق من دون أن يعرف المواطن به وإلا فقدنا الثقة نهائيا. كل وزير عليه أن يعرف بكل شيء في وزارته هو المسؤول عن الفساد في وزارته”.

وأضاف:” سنعمل على إنجاز كل الملفات بصورة واضحة بخطة ومعيار ثابتين لكل الناس، وسنقول لهم حقوقكم ستحصلون عليها خلال ثلاثة أشهر. سنستقبل المواطنين خلال ثلاثة أشهر ونوفي ملفاتهم ونؤمن لهم حقوقهم. أما مرحلة قبض الأموال فهو موضوع مختلف، هناك صندوق مهجرين وهو بسلطة رئاسة الحكومة. نتمنى أن يضعوا مقابل خطتنا أموالا حتى نتمكن من تنفيذها. وسنعمل ما بوسعنا للتوفير على الدولة”.

وختم: “نحن نريد بناء وطن بالرغم أنه وفي ظروف معينة دخل علينا الفساد فانعدمت الثقة بين المواطن والدولة ونحن نقول اليوم للمواطنين: ساعدونا ولنتعاون سوية حتى نخلص الدولة وننهض بها نحو صورة أجمل. نحن أمام مرحلة صعبة يمر بها لبنان لكننا نستطيع إنقاذه فبلدنا ليس منهارا كما يصوره البعض. بلدنا قوي وشعبنا قوي مثل طائر الفينيق. وبرعاية رئيس الجمهورية والمظلة الكبيرة التي غطى بها الدولة سننقذ هذا البلد”.

من جهته، قال الغريب: “نحن في لبنان أمام عنوان واحد كبير ويهم كل الشعب اللبناني وهو مصلحة لبنان فوق كل مصلحة الحكومة العتيدة التي تألفت وكانت بالتوافق مع كل الأفرقاء السياسيين يجب أن يتم التنسيق التام بين أعضاء كل هذه الحكومة حتى نحصن موقف لبنان الصعب في هذه الأيام والنكبات والمصائب تأتينا من الغرب ومن الشرق”.

وتابع: “يحاولون فرض رأيهم على لبنان إن كان في ملف النزوح السوري إلى لبنان. لا يريدون الدفة إلا على رأيهم وإرادتهم وهذا ما يضر في مصلحة لبنان ولا يفي بالهدف المطلوب. ونحن المسؤولون عن لبنان وليس الغرب ولا الشرق طالما هناك مجلس نيابي جديد يتمتع بصلاحياته الدستورية وحكومة صدرت بالتوافق مع كل الفرقاء. يجب أن نعمل جميعا لمصلحة هذا البلد وأن يلاحق الملف المالي الذي يتكلمون عنه الى النهاية حتى يبقى قليل من الثقة لدى الشعب اللبناني بهذه السلطة وهذه الدولة”.

وأضاف: “أسهل ما يكون أن يكون المتجاوب الأول والذي أقسم على الدستور هو المحرك لهذه الملفات، إن كان النازحين أم ملاحقة المفسدين والفساد وإلى آخره. إن الرئيس ميشال عون في الحقيقة هو أب لجميع اللبنانيين فيجب أن يتحلق جميع اللبنانيين حول هذا الرئيس حتى يتحقق هذا الوطن المسكين الذي عانى وما زال يعاني من الهفوات والفجوات المالية والأمنية والتي والحمدالله انتهينا منها واستقر الأمن. وأنتم بصفتكم في هذه الوزارة فأنتم أساس أيضا في هذه النهضة التي تكلمنا عنها”.