IMLebanon

خيرالله الصفدي وجريصاتي شاركا في تنظيف محمية جزر النخل

في إطار “يوم المحميات الوطني” الذي نظّمته وزارة البيئة، استقبلت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي وزير البيئة فادي جريصاتي في طرابلس، في زيارة للتعرّف إلى محمية جزر النخل الطبيعية.

واغتنمت خيرالله الصفدي هذا اليوم الوطني لتنظيم حملة تنظيف للمحمية كان سبق أن أعدّت لها مع فريق عملها وعدد من الجمعيات قبل تسلمها مهامها الوزارية، إثر زيارة قامت بها منذ نحو شهرين إلى الجزيرة ورأت حاجة ملحة إلى حمايتها من النفايات ونشر التوعية حول أهمية الحفاظ عليها.

وجال الوزيران في المحمية، برفقة المرشحة الى الانتخابات الفرعية في طرابلس ديما جمالي، وعدد من الجمعيات المشاركة، وشاركا في جمع النفايات والبقايا البلاستيكية بالإضافة الى مشاركة مجموعة من نادي الغوص “اكستريم دايف سنتر- اكس دي سي” في انتشال النفايات من قعر البحر. كما استمعا إلى شرح من رئيس لجنة محمية جزر النخل الطبيعية الدكتور غسان جرادي حول طيور النورس ذات الأرجل الصفراء في هذه الجزيرة والتي أصبحت نادرة وتتطلب اهتمامًا خاصًا لعدم انقراضها.

وبعد الجولة، شكرت خيرالله الصفدي لجريصاتي “تعهّده بعد هذا اليوم الطويل بتقديم الدعم اللازم لحماية المحميات في طرابلس”، مشيرةً إلى أن “المحمية هي معلم من 160 معلم سياحي في طرابلس، في حين تعدّ هذه المدينة الأفقر بين المدن”.

ودعت المواطنين إلى “زيارة هذه الجزر، التي تعد الجزر الوحيدة التابعة للبنان، والحفاظ عليها ليس فقط في يوم المحميات وإنما في كلّ الأيام”، لافتةً إلى أن “من واجبنا لدى زيارة المكان الحرص على نظافته”.

كما شكرت “أكثر من 200 شابة وشاب شاركوا في هذا الحدث، وفرق الغواصين على استخراجهم النفايات من قعر البحر”، مشيرةً إلى أن “المشاريع التي تنظّم في المحميات هي مشاريع خاصة ولكن من شأنها خلق فرص عمل للشباب في طرابلس”.

بدوره، رأى جريصاتي أن على “المسؤولين أن يكونوا مثالًا يحتذى به للشعب، فإن طلبوا منه أن يحترم نظافة بلاده ويعمل على تنظيف الأماكن فيجب عليهم أن يبادروا إلى ذلك أولًا”.

ودعا الجميع إلى “التعرّف على جمال المحمية، الذي ينطبق أيضًا على 15 محمية في لبنان”، لافتًا إلى أن من “واجبنا حماية هذه العطية التي أعطاها الله لكلّ لبنان وليس فقط لأبناء طرابلس أو الشمال”.

وردًا على سؤال حول الخطوات العملية على الأرض من خلال المشاريع او القوانين ومحاضر الضبط البيئية التي يجب تنفيذها بشكل صارم، أشار جريصاتي إلى “ضرورة إقرار القانون العام في مجلس النواب والذي يحمي المحميات كافة ويقوننها وينظمها”.

وأبدى إعجابه “بما قامت به لجنة المحمية التي تعمل بشكل مجاني”، معتبرًا لأنه “يجب العمل على تأمين متطلبات اللجنة والتي تقدموا بها اليوم، والسعي إلى تنفيذ خطتهم ورؤيتهم الواضحة من أجل تحويل محمية جزر النخل الى جنّة لتكون مقصدًا للسياح المسؤولين عن نظافتها، وفتحها أمام كلّ اللبنانيين والعرب والأجانب”.

وشدد على “الحرص على أن تكون سياحة مسؤولة لأن ما رأيناه اليوم ليس مشرّفًا من ناحية النظافة وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع وليس فقط على أبناء طرابلس وإنما على كلّ زائر للمحمية، فالمواطن هو المسؤول الأول في حال أقدم على رمي النفايات، ولا تقع هنا المسؤولية على بلدية طرابلس ولا الدولة ولا وزارة البيئة”.

وعن المخالفات البيئية وتفعيلها، أكد جريصاتي العمل على ذلك “انطلاقًا من تغيير القوانين والتشريعات ووضع خطط حول الموضوع، وتحمل جميع الوزراء مسؤولياتهم وإزاحة الفساد والسياسة عن المحميات والعمل جميعًا على المحافظة عليها”. وشكر جميع المشاركين في هذا النشاط وعلى رأسهم الوزيرة خيرالله الصفدي.