IMLebanon

المعلوف: الفساد في لبنان “شبح”.. والبلد منهوب

رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب سيزار المعلوف أن “لبنان غير مكسور بل منهوب و”القوات” بدأت بمحاربة الفساد بمجرد ما فصلت الوزارة عن النيابة إذ إن محاربة الفساد تبدأ من أعلى الهرم وليس من أسفله”.

وأضاف، في حديث للـ”NBN”: “محاربة الفساد تبدأ من المجموعات وليس الأفراد، وعلى الدولة أن تبدأ بمحاسبة مؤسساتها قبل أن محاسبة الأفراد”، متابعا: “السارق لا طائفة ولا دين ولا تكتل سياسي له. وبالتالي لا يجب أن يحظى بغطاء سياسي ولكن على ما يبدو أن الفساد في لبنان هو “شبح”.

وأكد أن “كل من يعمل لأجل مكافحة الفساد نضع كتكتل “الجمهورية القوية” يدنا بيده حتى لو كان حزب الله. ولكن بالسياسة فنحن نتعامل مع باقي الأطراف “على القطعة”.

ولفت إلى أن “على الدولة أن تضع الضوابط اللازمة على مؤسساتها وهناك أمثلة كثيرة تثبت الفساد عليها. مثال على ذلك لجنة مرفأ بيروت التي تجني مدخولا بحوالي 300 مليون دولار، تدفع منها 50 مليون دولار للدولة والباقي يتبخر، إضافة إلى حوالي 160 مليون دولار تكلفة إيجارات مباني مؤسسات الدولة. لماذا لا تجد الدولة الحلول المناسبة لهذه المشكلة؟ ألا تستطيع حصر مؤسساتها بمبان موحدة؟”.

وأردف: “المسؤولية كبيرة على تكتل “لبنان القوي”. فمنذ 11 سنة نسمع بأنه هناك من يعرقل عملهم بوزارة الطاقة، أما اليوم فمعهم رئيس الجمهورية و29 نائبا و11 وزيرا. اتكالنا عليهم بملف الكهرباء وفشلهم بظل كل هذا الدعم يعني أن ملف الكهرباء لا حل له”.

في ملف النازحين، أشار المعلوف إلى أن “على وزير النازحين أن يتعاطى معهم لكن بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ومن الواضح أن الرئيس السوري لا يريد عودة شعبه إلى سوريا”، مستطردا: “للأسف، الدولة اللبنانية تصدر المفكرين من أبنائها وتستورد عوضا عنهم النازحين السوريين”.

ولفت إلى أننا “لطالما طلبنا المساعدة من الكثير من العمال السوريين للقيام بالأعمال التي لا يقوم بها اللبناني. ولكن وجودهم بات عبئا علينا، وكتكتل “الجمهورية القوية” نطالب بعودة السوريين إلى بلدهم اليوم قبل الغد”.

وشدد على أننا “لسنا نحن من أخرج سوريا من الجامعة العربية ولسنا من سيعيدها، كما أننا لم نجلب النازحين إلى بلادنا وليس بيدنا أن نعيدهم أيضا. الحل الجدي الوحيد هو المبادرة الروسية، والرئيس عون سيزور موسكو قريبا لمعالجة مشكلة النازحين ونحن إلى جانبه هو والرئيس سعد الحريري”.

وأشار إلى أن “الرئيس عون هو أب وأخ لا خلاف معه. وهذا رأي تكتل “الجمهورية القوية” أيضا وفشل العهد يعني انهيار البلد”.

وسأل، في الختام: “بأي عين تطلب الدولة من المواطن دفع الميكانيك بظل حالة الطرقات السيئة حيث لا تنظيم ولا سلامة عامة ولا إنارة؟”.