IMLebanon

الحريري: للضغط على النظام السوري كي يعود النازحون

أعرب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن أمله في إيجاد حلول ونهاية لمأساة النزوح السوري وتأمين عودة النازحين إلى بلادهم، داعيا الأصدقاء والحلفاء لممارسة الضغط على النظام في سوريا لكي يعود النازحون.

ولدى وصوله إلى مقر مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” في بروكسل، أوضح الحريري ردا على سؤال ان “لبنان يقوم بواجبه الإنساني المحتم عليه. نحن نود أن نرى نهاية لموضوع النازحين في لبنان، لأنه يشكل عبء كبيرا على لبنان واللبنانيين جميعا”.

وأضاف: “نتمنى لو أننا نأتي إلى الاتحاد الأوروبي لكي نناقش موضوع نهاية النزوح السوري في كل من لبنان والأردن وتركيا والعراق. المشكلة قائمة، ولا بد من إيجاد حلول لعودة النازحين بإذن الله”.

وعن وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، قال الحريري: “هذا قرار تتخذه الجامعة العربية، ولبنان سيكون مرافقا لهذا القرار. بالنسبة إلينا، هذا القرار لا يتعلق بلبنان بل بالجامعة العربية”.

ولفت الى ان “المجتمع الدولي يجب أن يعرف أن لبنان لم يعد بمقدوره أن يستمر بالطريقة السابقة، وعليه أن يدفع الأموال التي طلبناها، لأنها ليست ترفا، بل لنزوح سوري كبير في بلدنا، وهو مليون ونصف مليون نازح سوري، ويجب التعامل مع هذا الموضوع بكل مسؤولية”.

وأوضح الحريري: “نحن نتمنى ألا يكون هناك بروكسيل 4 و5 و6، نتمنى أن تنتهي الأمور في سوريا وأن يعود كل النازحين. ونحن نرى أن أهم حل للنزوح هو العودة، ولذلك يجب الضغط على النظام في سوريا من قبل كل الأصدقاء والحلفاء، لكي يعود النازحون إلى سوريا. ليس من الطبيعي أن يكون هناك 10 مليون نازح خارج سوريا. هذا أمر غير طبيعي”.

من جهته، رد وزير التربية أكرم شهيب على أسئلة الصحافيين، فقال: “نحن هنا نشارك في الوفد مع الرئيس الحريري في هذا المؤتمر، والبيئة الحاضنة للنزوح في لبنان كبيرة وتحتاج إلى دعم. هناك خطة لثلاث سنوات، ونحن نسعى إلى تحسين الإنتاجية على كل المستويات، وهي تحتاج إلى الدعم، ونأمل من الدول المانحة أن تساعد لبنان، الذي عانى ويعاني من النزوح، وبالتالي يستحق كل الدعم في هذا الظرف الذي يمر به. وعليه، هناك 215 ألف طالب سوري يدرسون في لبنان بالتعليم الرسمي، و60 ألف في التعليم الخاص، وهناك برامج خاصة للذين لم يلتحقوا حتى الساعة بالمدارس من أجل احتواء كل الأطفال والأولاد الذين هم دون الـ18 سنة من عمرهم. الأمل كبير بهذا الدعم، ونأمل أن نصل إلى نتائج في المستقبل القريب.