IMLebanon

خواجة: عودة النازحين لن تنجح إلا بالتنسيق مع سوريا

أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة أن “الحل الطبيعي لأزمة النزوح الشائكة التي حملت لبنان أكلافا كبيرة ماليا واقتصاديا وبيئيا وتربوبا وأمنيا تكمن في العودة الآمنة للأخوة النازحين إلى بلادهم بعدما نجح الجيش السوري في تنظيف المساحة الأكبر من الجغرافيا السورية من رجس الجماعات الأرهابية التكفيرية، الأمر الذي لن يكتب له النجاح إلا بالتنسيق مع الحكومة السورية لوضع استراتيجية عودة كريمة بعيدا من حسابات دول غريبة تستخدم هذا الملف في بناء السياسة للضغط على سوريا ولبنان معا”.

وأكد، خلال احتفال أقامه المكتب التربوي في حركة “أمل” -إقليم بيروت-المنطقة الأولى لتكريم مديري المدارس والأساتذة في مطعم الفندقية في بئر حسن، “ضرورة دعم المدرسة الرسمية وإعطائها الاهتمام اللازم وبالأخص في المرحلتين الابتدائية والتكميلية لكونهما تشكلان المرحلة التكوينية للطالب، وهذا يخفف أكلافا كبيرة عن كاهل أهالي الطلاب الذين يعطون الأولوية لتعليم أولادهم ولو على حساب لقمة عيشهم، والأمر نفسه ينطبق على الجامعة اللبنانية وضرورة مدها بالقدرات المالية والعلمية لكونها الجامعة الوطنية التي توفر العلم شبه المجاني لأولاد الفقراء وذوي الدخل المحدود”.

وأضاف: “وضعنا الداخلي يمر بأزمة اقتصادية ومعيشية غير مسبوقة نتيجة سياسات الحكومات السابقة القائمة على الريعية والاستدانة على حساب دعم القطاعات الإنتاجية وتطويرها، فوصلنا إلى مديونية لامست التسعين مليار دولار وبخدمة دين سجلت في العام 2018 ستة مليارات دولار وهي قابلة للارتفاع”.

وقال: “نشهد تسابقا إعلاميا بإعلان الحرب على الفساد في كل القوى السياسية تقريبا، وقد يكون هذا الأمر إيجابيا بتوفيره مناخا كابحا للفساد والفاسدين ولكنه غير كاف لأن الفساد باق بشكل منظومة متكاملة صلبة اخترقت البنى السياسية والمصرفية والقضائية والأمنية والإعلامية وقطاع ما يسمى برجال الأعمال، ولمواجهة هذه الآفة السرطانية لا بد من رص صفوف كل الشرفاء والمتضررين والحرصاء على مستقبل أولادنا وأحفادنا”.

وختم: “نفتخر بأن مقاومتنا التي نجحت إلى جانب جيشنا الوطني في تحرير الأرض وردع العدو سجلت نقاطا إيجابية في مضمار حرب العقول وهذه الإنجازات في النقاط المضيئة وسط مشهدية من السواد يلف غالبية عالمنا العربي الغارق في انقساماته وحروبه الداخلية ما سهل على نظم عربية الهرولة في اتجاه التطبيع مع العدو والتآمر على حركات المقاومة في لبنان وفلسطين خدمة للمشروع الأميركي-الإسرائيلي الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية”.