أشار وزير الدفاع الإيرلندي بول كيو إلى أن “17 آذار هو يوم إيرلندي وطني ينعكس على قيمنا ونجاحاتنا ونصرنا. وأهم من هذا كله مكانتنا في العالم. ولا اعتقد أنني أجد مكانا أتكلم فيه عن معنى أن نكون إيرلنديين أفضل من لبنان، فلأكثر من 40 عاما جنود وجنديات من قوات الدفاع الإيرلندي يتمركزون هنا في جنوب لبنان كجزء من قوات اليونيفيل، وقد أصيب عدد منهم ومنهم من خسر حياته من أجل تأمين الأمن للناس المحيطين بهم”.
وأضاف، في احتفال تقليد الأوسمة لمشاة الكتيبة 113 الإيرلندية العاملة في إطار قوات اليونيفيل، في مركزها الرئيسي في بلدة الطيري- قضاء بنت جبيل: “بمناسبة القديس باتريك الذي جاء إلى إيرلندا كعبد ثم غادر إلى فرنسا ولكنه عاد بعد وقت قصير إلى إيرلندا عندما سمع صيحات الاستغاثة من الشعب الإيرلندي ليقدم المساعدة، نحن أيضا سمعنا صرخات استغاثة اللبنانيين فأرسلنا جنودنا لتقديم المساعدة. إن الجنود والجنديات الذين خدموا هنا في جنوب لبنان، سيعودون إلى ديارهم وهم يحملون جزءا من لبنان في داخلهم”.
بدوره، ألقى قائد قوات اليونيفيل اللواء الإيطالي ستيفانو ديل كول كلمة قال فيها: “هذه الأوسمة هي دليل على مساهمتكم في حماية الشعب هنا في جنوب لبنان. فلقد قدمتم التضحيات وبذلتم الجهود في عملكم بمحاذاة الخط الأزرق وتحملتم الكثير من المخاطر، وكذلك عملتم على تهدئة الأوضاع خلال أزمة الأنفاق التي حدثت بين لبنان وإسرائيل”.
وذكر بأن “الكتيبة الإيرلندية قدمت 47 شهيدا من جنودها خلال عملها على حفظ الأمن والدفاع عن المجتمع المدني”، مثنيا على “التعاون الوثيق بين كتيبة احتياط القائد العام وبين المجتمع المدني في المجالات الثقافية والاجتماعية”.