IMLebanon

قماطي: طفح الكيل!

أشار وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي إلى أن “أكبر سبب لانهيار الاقتصاد في لبنان هو الفساد، ولا يختبىء أحد خلف ثوبه المذهبي، والسياسي أو الحزبي”، مضيفا: “لنوقف الفساد والنزف في الاقتصاد على الأقل في ما سيأتي، أما في ما مضى فليأخذ طريقه نحو الحساب في القضاء في كل شيء ولكن ما يهمنا بشكل أولي وأساسي هو أن نوقف النزف في الاقتصاد والفساد في ما سيأتي من مشاريع والتزامات وصفقات وقضايا تمس الشعب”.

وأضاف، في مهرجان ذكرى اعتقال يحيى سكاف: “في السابق عندما كانت تقر المشاريع وترصد المبالغ المالية والموازانات كانت عندما تنفذ لصالح الشعب بنسبة 25 % في أحسن الحالات، و75 % تذهب هدرا وسرقة وفسادا. الآن نريد أن نصل إلى مرحلة أن كل ما يقرر في الحكومة من مشاريع أن تكون ضمن القنوات الدقيقة وتحت الرقابة وتحت العين حتى لا يحصل فساد أو هدر، لأن هذا المال ليس مال جهة يجوز لأحد أن يتصرف به ويسرقه، بل هو مال الشعب والدولة وهو مال محترم ويجب أن يحترم، حتى الهبات التي تأتي من الخارج للبنان هي للشعب وليست للمسؤولين ولا الحكام ولا السياسيين، هي لهذا الشعب ويجب أن تصرف عليه”.

وأردف: “إنها مرحلة جديدة طفح الكيل ولم يعد الشعب يتحمل، من كل المذاهب. لا يتغطى أحد بجمهور سني أو شيعي أو مسيحي أو جمهور حزبي حتى يحمي نفسه من الفساد، ولا أقصد أحدا بالذات إنما بشكل عام يجب أن نخرج من هذه المهزلة. السارق يسرقكم والفاسد يفسد أموركم، والهادر يهدر حقوقكم، جميعا بكل مذاهبكم فلا تحموهم لا بثوب مذهبي أو طائفي أو حزبي أو أي ثوب آخر على الإطلاق”.

وقال: “يمكن أن نتنافس في السياسة ونختلف ولكن لا نعادي أحدا لأن العدو الخارجي معروف وواضح وهو العدو الاسرائيلي، ومن يهدد لبنان من الخارج معروف، لذلك نحن دعونا وندعو في آخر خطوة سياسية أن نحافظ على لبنان كرسالة للعيش الواحد والمشترك ونغلب مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى وألا ندع التدخلات الخارجية تخرجنا عن الإطار الوطني والتوجه الوطني، من هنا تشكلت هذه الحكومة رغم الخلافات السياسية القائمة في الرأي السياسي بين أفرقائها، برغم ذلك تشكلت هذه الحكومة وطرحنا شعارا هو شعار التضامن الوطني والتضامن الحكومي

واسطرد: “لندع الخلافات جانبا، ولنهتم بمطالب الشعب وشؤونه وشجونه، من كهرباء وماء ومعالجة نفايات وغلاء وتحسين الوضع الاقتصادي عبر إنتاج النفط والغاز، فلنضع القضايا الحيوية للشعب تغلب الخلاف السياسي وتتغلب عليه، ولنخرج من الكيدية السياسية ولنخرج من عقلية السرقة والنهب والفساد والهدر، كفى”.

وختم: “تصوروا الآن لو أننا بدون مقاومة في هذا العالم العربي وبدون مقاومة في فلسطين. كيف أصبحت فلسطين الآن وإلى أين وصلت لولا المقاومة، ولولا خط المقاومة بكل فصائلها وألوانها وانتماءاتها؟ لولا هذا الخط المقاوم هل ما زالت كلمة فلسطين تتردد في عالمنا؟ لكانت حلت مكانها إسرائيل في خرائطنا، في مدارسنا في مجتمعاتنا. من يقف في وجه هذا الكيان الغاصب لولا خط المقاومة في فلسطين. لا أحد يقف. أين الأنظمة والحكام والمواقف الرسمية والجامعة العربية؟”.