IMLebanon

الراعي: أصبح وجود النازحين أكثر تهديدًا

رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن “لو يصلي السياسيون عندنا إلى الله صلاة صادرة من القلب، ويستلهمونه في أقوالهم وأفعالهم وممارسة مسؤولياتهم، لكانت البلاد على غير ما هي اليوم من تراجع اقتصادي، وفقر مادي، وفوضى في الحكم، وإهمال للخير العام ولمصالح الشعب”.

وأضاف الراعي، خلال ترؤسّه قداسًا احتفاليًا دعا إليه معهد القديس يوسف في عينطورة بمناسبة عيد شفيعه: “لو يصلون حقًا إلى الله، ويصغون إلى نداءاته في ضميرهم ومن خلال حاجات الشعب والبلاد، ويستلهمونه، لوجدوا مخارج للأزمات السياسية والاقتصادية والإنمائية، ووحّدوا الرؤية والقرار، وباشروا إلى العمل بدلًا من المناكفات والخلافات والنزاعات والانقسامات حول أبسط الأمور على حساب الوطن والشعب. هذه النزاعات والانقسامات تعيدنا إلى ماض ظنناه قد انطوى بصفحاته السود”.

وأشار الراعي إلى أن لبنان “أمام تحديات كبيرة تمس كيانه ومستقبله، أهمها الأزمة الاقتصادية والمالية الآخذة في الخطورة، وقضية عودة الإخوة السوريين النازحين إلى بلادهم وقد أصبح وجودهم، لأجل غير معروف كما هو ظاهر، أكثر تهديدًا اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا وأمنيًا، والفقر المتزايد في صفوف الشعب مع تنامي حالات البطالة، وهجرة الشبيبة وخيرة قوى الوطن الحية إلى عوالم أخرى تضمن لهم مستقبلهم ومستقبل عائلاتهم”.