IMLebanon

الراعي: لبنان نموذج احترام الديانات وحرية الرأي

نوّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بـ”الوثيقة التاريخية التي وقّعها قداسة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في مؤتمر الأخوة الإنساني في أبو ظبي”، لافتًا إلى “قرار قداسته العظيم بإدراج لبنان على خريطة السياحة الدينية”.

كلامه جاء خلال استقباله، في الصرح البطريركي في بكركي، وفد الوكالة الفاتيكانية للحج الديني Opera Romana Pellegrinaggi والوفد الإعلامي المرافق، الذي يمثّل نحو 17 وسيلة اعلامية فاتيكانية وإيطالية، في حضور مسؤولين كنسيين من الفاتيكان والأب خليل علوان والسفير خليل كرم.

وعرض الراعي للمراحل “العصيبة التي مر بها لبنان، وتمكّن بعدها كطائر الفينيق من العودة مجددًا إلى الحياة”، مركّزًا على “النموذج الفريد الذي يتمتع به هذا البلد، وهو نموذج العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين واحترام الديانات وحرية الرأي والتعبير”.

كما تحدث عن “قيمة لبنان ودوره ورسالته في منطقة الشرق الأوسط وأهمية الحضور المسيحي في هذه المنطقة لأن المسيحيين هم أصيلون فيها، وبنوا مع المسلمين حضارة مشتركة أدخلوا إليها الاعتدال والثقافة والتطور على كل المستويات”.

من جهته، لفت متحدث باسم الوفد إلى أن “هذه الزيارة للبنان تأتي بعد انقطاع قسري بسبب الحرب، وأردنا استئناف زيارات الحج للبنان هذه الأرض المقدسة كوجهة للسياحة الدينية، نظرًا للتاريخ العريق الذي تحتضنه. واليوم، نزور هذا الصرح الديني المقدس لنستمع إلى كلام رأس الكنيسة المارونية حول عدد من المواضيع المتعلقة بلبنان”.

ثم التقى الراعي رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، يرافقه رئيس نقابة شركة “هولسيم”، وكان عرض “لأجواء الحركة العمالية في الشركة، نتيجة توقف معمل هولسيم عن العمل”.

وأكد الأسمر “ضرورة حضور الدولة الكامل والتام في هذه القضية لأنها الراعي والضامن، وذلك من خلال خلق مناخات واضحة للاستثمار تكون قائمة على التقيد بالمعايير الدولية سواء في المعمل او في المقالع او في الكسارات، وهذا أمر يحفظ البيئة والمعمل والعاملين فيه”.

كما التقى الراعي وفدًا من أبناء بلدة عين أبل الجنوبية، يرافقه المطران شكر الله الحاج وكاهن الرعية حنا سليمان، وكان عرض لـ”أبرز المراحل التي نفذت في عملية بناء مزار أم النور في البلدة”.

وسأل الوفد الراعي “مساعدتهم مع المعنيين لحل عدد من القضايا العالقة مع أبناء المنطقة، الأمر الذي يساعدهم على البقاء في أرضهم وعدم الهجرة”.