أشار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، بعد لقائه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، إلى أن “موضوعنا الأساس كان عمل منظمات الأمم المتحدة، وموضوع الأزمة السورية وانعكاسها على لبنان، وموضوع مخيمات النازحين السوريين، وكل التحديات التي نواجهها في هذه المحافظة لكونها تستوعب عددًا كبيرًا من النازحين”.
وأضاف: “المشاكل التي تعاني منها البلديات بسبب النزوح السوري كانت محط حوار بيننا، وأبدى السيد كوبيش كل التفهم وكل الدعم للمجتمعات المضيفة”.
ولفت خضر إلى أن “محافظة بعلبك الهرمل بأغلبيتها أصبحت مصنفة منطقة خضراء، وبالتالي فإن موظفي الأمم المتحدة ليسوا بحاجة إلى أخذ الإذن قبل التوجه إلى بعلبك، لأنها أصبحت مصنفة خضراء، وهذا أحد الإنجازات الأمنية للوصول إلى واقع أفضل وجيد، وصلنا إليه بفضل تضحيات الجيش اللبناني وجميع الأجهزة الأمنية، فقد نجحنا اليوم بأن يكون هناك واقع أمني أفضل لبعلبك الهرمل”، وأمل أن “يترجم ذلك عمليًا خلال الموسم السياحي”.
من جهته، قال كوبيش: “لقد ناقشنا مواضيع متعلقة بمواضيع اجتماعية وإنسانية وإنمائية، إضافةً إلى مسائل تتعلق بالمجتمعات المضيفة الحاضنة للنازحين السوريين، والتي تقدّم الدعم الكبير لهم، رغم أن البلديات تحتاج أيضًا إلى المزيد من الدعم والتسهيل من المجتمع الدولي لتقوم بدورها تجاه النازحين، ريثما تتاح لهم العودة الآمنة والكريمة والطوعية إلى بلادهم”.
وأضاف: “كما ناقشنا آفاق التنمية المستقبلية في مجال الاقتصاد، بما في ذلك السياحة التي تتوفر لها مقومات عدة، منها جمال الطبيعة والمواقع التاريخية، ولكن الأهم هو توفير الأمن، وقد لاحظت الاستقرار الأمني في المناطق التي زرتها اليوم، وأنا بالتأكيد أرغب برؤية السياح يرتادون هذه المنطقة، وأن أكون واحدًا منهم”.
ونوّه بـ”العمل الذي يقوم به المحافظ خضر والبلديات والأجهزة الأمنية لتلبية حاجات السكان في هذه المنطقة التي تعيش في ظل ظروف اقتصادية صعبة”. وأكد “دعم الأمم المتحدة وتقديم المساعدات لمشاريع البلديات التي يمكن التوافق حولها”.