IMLebanon

“الحزب” يمنع عودة سوريين من لبنان الى الزبداني ومضايا!

تحدثت مصادر عن منع حزب الله “مئات العائلات السورية اللاجئة” في لبنان من أهالي بلدات ومدن في وادي بردى غرب دمشق من العودة إلى بيوتهم، وطالبهم بالنزوح إلى مناطق أخرى في سوريا بعيداً عن مناطق نفوذ حزب الله وإيران.

وذكر المحامي اللبناني نبيل الحلبي إن حزب الله منع السوريين المقيمين في لبنان من الزبداني ومضايا والقصيّر من عودتهم إلى ديارهم، و”طالب منهم خلافاً للقرار الدولي 2254 بالذهاب إلى مناطق سورية بعيدة عن مشروع إيران الديمغرافي المبني على التهجير الطائفي والإستيطان في غربي سوريا”.

إلى ذلك، منع “مكتب الأمن الوطني” التابع للنظام السوري الكثير من السوريين من وادي بردى من العودة، ووفق كتاب له اطلعت عليه وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء فقد منع عودة 115 شخصاً خلال العام الجاري، بينهم أكثر من 30 امرأة، لأنهم مطلوبون للأجهزة الأمنية، بينما وافق القرار على عودة 81 شابًا مشترطًا قيامهم بمراجعة الأجهزة الأمنية لتسوية أوضاعهم.

في الوقت نفسه، قال الحلبي إن حلفاء حزب الله يضغطون في الحكومة اللبنانية على اللاجئين السوريين في لبنان في التنقل والعمل، ويمنعون حتى الحدود الدنيا من المعيشة الإنسانية المفترض توفّرها لأي إنسان لاجئ في أي بلد يحترم قواعد حقوق الإنسان.

وأضاف “مئات العناصر العسكرية والأمنية ووسائل الإعلام اللبنانية ومراجع دينية معينة متفرغة منذ مدة لممارسة الضغوط على اللاجئ السوري للعودة إلى سوريا، ضمن سياسة باتت واضحة للجميع، ولا يكلفون أنفسهم ولا يجرؤون، ولا يرغبون على الطلب من حزب الله، الذي يحتل أرض هؤلاء اللاجئين، بعودة عناصره إلى لبنان ليتمكن السوري من العودة إلى أرضه”.

وقال سالم نصر الله، رئيس المجلس المحلي السابق في بلدة بسيمة، “لقد صدر بحق أهالي وادي بردى عدة قرارات سابقة، من أجل نقلهم إلى مناطق أخرى، ولكن معارضة الأهالي كانت تحول دون ذلك، ثم صدر قرار عن مجلس النواب السوري يمنع تراخيص البناء في تلك المنطقة، وصدرت قرارات أخرى بهدف التضييق على الأهالي ومن أجل اﻻبتعاد عن حوض مياه عين الفيجة وتوسيع حرم النبع وحرم الأنفاق حتى تضيق المناطق السكنية، بحجة تلوث المياه، ويسعى النظام إلى إبعاد السكان الأصليين وأصحاب الأرض من المعارضين لحكمه”.

وأضاف “يقوم النظام السوري بإصدار قوائم يطلب فيها من السكان مراجعة الأفرع الأمنية حتى يمنع عودتهم، والجميع يعلم الخوف من الأجهزة الأمنية، لذلك من المستبعد أن يعود أحد في الوقت القريب”.