IMLebanon

الجراح: نعمل لتعيين مجلس إدارة لتلفزيون لبنان بآلية أو بغيرها

أشار وزير الاعلام جمال الجراح إلى أن “تلفزيون لبنان هو تلفزيون الدولة، التلفزيون الوطني البعيد عن الطائفية والمذهبية والذي يوصل صوت المواطن من دون خلفيات سياسية ويعرض الواقع كما هو. تلفزيون لبنان هو صوت الدولة وصوت الوطن، لكن للأسف، لا نشاهد عبر الإعلام إلا الأمور السلبية التي تضر بسمعة لبنان ومكانته على كل الصعد”.

وأضاف، خلال إطلاقه البث المتواصل لـ”تلفزيون لبنان” 24/24، خلال مؤتمر صحافي عقده في إستديو الأخبار في التلفزيون: “تلفزيون لبنان يمتلك الإرث الثقافي والفني والسياحي والموسيقي وكل إبداعات اللبنانيين على مدى 100 سنة من تكوين لبنان، وهذا الإرث محفوظ في أرشيف التلفزيون. المهمة الأساسية لدي أن نحول هذا الأرشيف إلى ديجيتال لنحفظه ونحاول أن نسوقه ونظهر أهمية لبنان وتاريخه وإرثه الذي هو إرث مشرف ومهم جدا ونفتخر به”.

وأكد أن “العقبة الأساسية تكمن في تشكيل مجلس إدارة تلفزيون لبنان وتعيين المدير العام”، وقال: “أنا أقدر أن المؤسسة تعاني فراغا قانونيا وإداريا وتنظيميا نعمل على معالجته، ونحن في مرحلة التلقي بحيث نسمع كل الناس وكل الآراء ونتسلم التقارير. كما أنني عقدت اجتماعات مع عدد من الموظفين وسأستكملها لتشمل الجميع من أجل تكوين صورة كاملة وواضحة عن التلفزيون. لكن هذا العمل الذي نتوقعه من تلفزيون لبنان لا يمكن أن يحصل إذا لم يكن هناك تعاون بين الجميع وإرادة واضحة كي نصل به إلى المستوى الذي نتمناه. علينا أن نتعاون جميعا كي ننتقل من مرحلة إلى مرحلة أفضل ونصلح الخلل، وهو أمر ليس بالصعب إذا توافرت الإرادة الطيبة والانتماء إلى هذه المؤسسة. كذلك يجب أن ننظم العلاقة في ما بيننا بطريقة قانونية وواضحة من أجل النهوض بالتلفزيون”.

وشدد على أنه “مستعد لأن استمع من الموظفين إلى مطالبهم وأن أتجاوب معها إنما في الوقت نفسه على الموظف الذي يأخذ راتبا من تلفزيون لبنان أن يكون منتجا، فلا يمكننا صرف رواتب للموظفين من دون إنتاج وعمل لاسيما في ظل الأزمات الاقتصادية التي نمر بها، والتي بلغت مستوى خطيرا جدا. علينا أن نكون على قدر المسؤولية، وعلى الموظف أن ينتج ويعطي الدولة لكي يأخذ حقه منها.

وتابع: “إن أخطر ما يصيب أي مؤسسة في العالم هو الخلافات الداخلية، فإذا لم يكن هناك انسجام داخل الجسم الذي يدير هذا التلفزيون فحتما سنفشل. والأهم أن نتعاون جميعا مع بعضنا البعض، بدءا من الوزير إلى أصغر موظف، بروح المسؤولية أولا وروح التعاون وعلينا أن نتيقن بأن لا أجر لمن لا ينتج”.

وردا على سؤال عن تعيين مجلس إدارة، أجاب: “تحدثنا مع الرئيس ميشال عون عن ضرورة تعيين مجلس في أقرب وقت ووعدني. كما تحدثت مع الرئيس سعد الحريري عن ضرورة تسريع تعيين مجلس الإدارة، ونحن نعمل جاهدين على ذلك. وبحكم القانون، فإن وزير الاعلام عبر مجلس الوزراء هو من يعين مجلس الإدارة وبحكم ملكية الدولة لأسهم الشركة فهي التي تدير التلفزيون عبر وزير الإعلام”، مضيفا: “إذا اعتمدت الآلية فيجب أن تنسحب على كل المجالات، ونحن نعمل على أن ننتهي من هذا الموضوع أكان بآلية أو بغيرها”.

وعن الملفات المطروحة في مجلس الوزراء وإمكانية حلها، قال: “بالنسبة إلى ملف الكهرباء عقدنا ثلاث جلسات والأربعاء تعقد جلسة، وإذا اضطر الأمر فسنعقد جلسة أخرى لأن هذا الموضوع يجب أن ينتهي ويقر في مجلس الوزراء في أسرع وقت”.

وأضاف: “بالنسبة إلى الموازنة، فقد أحيلت إلى مجلس الوزراء والحريري سيعقد اجتماعات مكثفة للحكومة ليتم إقرارها وتحويلها إلى مجلس النواب”.

وعن الوضع المالي في البلد، قال: “حاكم مصرف لبنان كان واضحا في هذا الأمر، وقال إنه لا بد من إصلاحات ولا بد من تنشيط الوضع الاقتصادي حفظا للوضع المالي والنقدي”، معتقدا أن “هناك الكثير من الإجراءات التي ستتخذها الحكومة وأهمها الموازنة، فعندما يكون لدينا موازنة فيها نوع من التقشف ولا تؤثر مباشرة على المواطن بل على الدولة في بعض مزاريب الهدر التي يجب ضبطها وأهمها الكهرباء وفي حال معالجتها نكون حققنا إنجازا، فإذا أقررنا الموازنة عندها يمكن اعتبار ذلك رسالة إلى المجتمع الدولي وإلى الذين يساعدون لبنان، تفيد بأننا جديون في معالجة الهدر والقيام بالإصلاحات”.

وعن موضوع سحب سلسلة الرتب والرواتب، قال: “قانون السلسلة يتضمن إصلاحات يجب أن نقوم بها، وهناك بعض الأمور التي لا يمكن الاستمرار فيها مثل أن نسمع بهدر تقني على شبكة الكهرباء بنسبة 37%، فإذا تمكنا من خفضه إلى 22% نكون وفرنا على الدولة 400 مليار، وهو مبلغ لا يستهان به. والأمر ينسحب على كل وزارة ومؤسسة فيها أمور يمكن الاستغناء عنها وعلينا تطبيق ذلك”.

وفي ما خص الاقتراحات حول تخفيض الموازنة، لفت غلى أن “لا علاقة لها بالموظفين بل بالنواب السابقين وبالتقديمات التي يمكن خفضها أو الاستغناء عنها، البعض اقترح خفض رواتب الموظفين 10% على مدى ثلاث سنوات على أن تعود إلى السابق على مدى ثلاث سنوات. أنا لا أؤيد هذا الأمر لأن هناك أمورا أهم يجب القيام بها مثل عجز الكهرباء ومعالجة أزمة النفايات والهدر السائد في الوزارات”.

وردا على سؤال عن إمكان شن إسرائيل هجوما على لبنان، قال: “من المؤكد أن إسرائيل عدو ولا يمكننا أن نراهن على عدم اعتدائها على لبنان، فهي دولة معتدية منذ أن تأسست وحتى يومنا. أنا لا يمكنني التكهن باحتمال قيامها بعدوان أم لا إنما المهم ألا نعطيها الذريعة”.