رأت بلدية القاع أن “دفع أموال البلديات وعائداتها، بشكل دوري وثابت وكامل، هو حق مقدس وأولوية تسبق أية أولويات ومدفوعات أخرى، لأية جهة في الدولة اللبنانية”، سائلةً: “هل يجوز أن ينتظر الموظفون والعاملون بالبلديات أشهرًا وسنوات لينالوا حقوقهم ويؤمنوا قوت عيالهم وطبابتهم؟ ولماذا لا تتأخر رواتب ومخصصات المسؤولين، على أعلى المستويات، كما تتأخر عائدات البلديات، إن كانت القضية تتعلق بقلة بالواردات في الدولة؟ فكيف ستقوم هذه البلديات بواجباتها وهي أصلًا لا تستطيع القيام بها كلها، بسبب ضعف الموارد المالية وضخامة الأعباء الملقاة على عاتقها؟ وكيف ستستطيع البلديات تأمين الأمن الاجتماعي والغذائي ومراقبة المشاعات وضبط المخالفات وجمع النفايات وتنظيم السير، على سبيل المثال لا الحصر، في ظل عدم دفع العائدات لها”؟
وأضافت، في بيان: “إن توقف العاملين بالبلديات عن العمل، وعدم حماستهم له، لاسيما في بلدية القاع التي تعج بآلاف النازحين، سيسبب كوارث في البيئة لعدم القدرة على جمع النفايات، وفي الأمن لعدم القدرة على تشغيل الكاميرات ومراقبة الطرقات وتسيير الدوريات الليلية والنهارية للشرطة البلدية، وفي مخالفات البناء حيث ستعم الفوضى وتنتشر مئات المخالفات من اللبنانيين، لاسيما في مخيمات النازحين. وكيف ستستطيع البلديات ضبط العمال السوريين ومنعهم من مزاحمة العمال اللبنانيين”؟
وأشارت إلى أن “هذه عينة بسيطة عما سيحصل إذا ما شلت البلديات وحرمت من عائداتها المحقة، ونحن كنا نأمل بزيادة حصتنا من الصندوق البلدي المستقل نظرًا لكبر مساحة أرضنا وضخامة أعداد النازحين فيها”.
وأعلنت البلدية دعمها “الاعتصام الذي دعا إليه تجمع العاملين في البلديات يوم الاثنين المقبل في ساحة رياض الصلح”، داعيةً الجميع إلى “المشاركة فيه”. وختمت: “نؤيد مطالب المعتصمين، ونناشد الحكومة الإسراع في دفع عائدات البلديات كاملة، والالتزام بدفعها بشكل ثابت، وفي مواعيدها المحددة”.