اوضح وزير الاقتصاد منصور بطيش خلفية كلامه الاخير وانتقاده الهندسات المالية والنقدية، واكد لـ”الجمهورية” ان مواقفه جاءت عشية انجاز مشروع الموازنة الذي يجب ان يتضمن اصلاحات جوهرية بنيوية جذرية اساسية وهذا ما يؤكد عليه البيان الوزاري ومؤتمر سيدر وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.”
وتابع: “يأتي كلامي مع الذكرى السنوية الاولى لمؤتمر سيدر. ثم انا اترأس الوفد اللبناني الى اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن والبنك الدولي. فهل نذهب اليهم لكي يسدوا الينا النصائح ام يجب ان نذهب ونحن نملك رؤية واضحة؟ الاصلاح الحقيقي ينبع من الداخل فهو مبدأ سيادي.”
ورفض بطيش “تمييع المواضيع” ووضع ما قاله في تصرف الرأي العام، واكد وجوب ان يتشاور الجميع في المسائل الاقتصادية والسياسية وقال:” كلامي يجب ان لا يزعج احدا، فأنا اكدت على وجوب الشفافية وطرحت 8 نقاط في مؤتمري الصحافي فليجيبونني عليها، ومن يريد ان يجيب فليعط ارقاما وليقدم دراسة وفقا للقانون. فقانون النقد والتسليف واضح ويلزم مصرف لبنان بوضع دراسات للحكومة”.
واكد بطيش ان لا مشكلة شخصية بينه وبين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وقال: “اجتمعت معه مرتين قبل تعييني وزيرا وتفاهمنا على القيام بتحسين ادارة الدين العام، ولا يجوز ان تتشخّص قضايا وطنية اساسية بهذا الشكل خصوصا وان لا مشكلة شخصية. وقال: الشفافية مطلوبة ولا يجوز الدوران في حلقة مفرغة من التعتيم. طرحت افكاري فليجبوني عليها، لا ان نسخّف نقاشا وطنيا”.