IMLebanon

جبق: ما تحقق في الوزارة منذ شهرين نتيجة التصميم والإرادة

أشار وزير الصحة جميل جبق إلى أنه “عمل في الوزارة منذ شهرين على تحقيق التالي: إعادة بناء الثقة بين المواطن والوزارة، محاربة الفساد والهدر ولا زلنا في أول الطريق، جعل صيحة المواطن هي الأولوية في ظل ضغوط النفوذ وأصحاب المصالح الكبرى، العمل على رفع مستوى المستشفيات الحكومية بنسبة كبيرة ليكون العلاج بمتناول الغالبية الساحقة، وكل ذلك في ظل ظروف مالية واقتصادية صعبة جدا وبيئة صعبة للعمل وفي وقت قياسي”.

وأكد، خلال إلقائه كلمة وزراء الصحة العرب الضيوف في خلال انطلاق أعمال مؤتمر الرعاية الصحية العربية في الكويت، أن “ما تحقق هو نتيجة الإرادة والعزيمة والتصميم، فالإرادة هي من تصنع الشعوب وتبني الأوطان ولا بد من تسلح المسؤولين به سبيلا للنجاح والعيش الكريم”.

ودعا إلى “عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الصحة العرب، بتفويض من أولي الأمر، بهدف الاتفاق على بروتوكول تعاون لإقرار خطة نهوض مبسطة إنما عملية وواقعية لمواجهة أكثر المشاكل والأمراض فتكا في مجتمعاتنا”، مشددا على “أهمية التعاون لبلوغ هذا الأمر”، ومؤكدا أن “الدول العربية تملك مقومات النجاح وهي أربعة: القدرات البشرية والمال والتنظيم وحسن الإدارة”.

ولفت إلى أن “الاجتماع يأتي في وقت يبدو الواقع الصحي العربي مثخنا بجراحات الأمراض وآلام الأجساد والأنفس حيث تتزايد التحديات المرضية والوبائية في ظل واقع طبي واستشفائي صعب وضعيف، ما يدفع بالكثيرين من مواطنينا إلى تكبد معاناة وأعباء السفر للعلاج في أوروبا وغيرها، إن استطاعوا لذلك سبيلا، لأن الواقع الصحي العربي غير قادر حتى الآن على توفير الخدمة الصحية بمستوى جيد إلى الناس”.

وقال: “يأتي هذا الاجتماع في ظل واقع عربي أنهكته الحروب والجراحات والآلام والأعداد المتزايدة من المرضى والمعوقين”، مؤكدا أننا “كلنا مسؤولون ومطالبون بأن نتوقف لبرهة من التأمل البناء ونضع يدا بيد لنقدم أغلى ما نملك قبل أن نفقد أغلى ما نملك وهو صحة الإنسان. فكل شيء يمكن تعويضه إلا الصحة، فمتى سقطت، سقطت المجتمعات وسيطر عليها الوهن والتخلف والآلام”.

وطلب “إلزام أنفسنا بعمل جدي مستمر ومتواصل، فلا نقف عند حد البيانات والتوصيات والصياغات بل نضع بشكل عاجل وبالشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية ذات الصلة، خطة نهوض مبسطة إنما عملية وواقعية لمواجهة أكثر المشاكل والأمراض فتكا، على أن تقوم على التعاون وتضافر الجهود وتوزيع الأدوار بحسب القدرات والإمكانات فننجح في إضاءة شمعة وسط ليل دامس بدلا من أن نلعن الظلام”.

وشدد على “أهمية توقيع بروتوكول أو اتفاقية تعاون تلزم وزارات الصحة في بلداننا العربية أنفسها بتنفيذها وتنفيذ ما تتضمنه من خطة عمل مبسطة وموجزة، باعتبار أن العبرة في التنفيذ والنتيجة والفائدة المحققة، علما أن أي عمل ناجح مشروط بأربعة شروط: القدرات البشرية وتنميتها وتطويرها، المال، التنظيم وحسن الإدارة. وكل هذه الشروط متوافرة لدينا”.

وأوضح أن “الخطة المقترحة تقوم على: بناء القدرات الكفوءة وتدريبها وتطويرها، تعزيز الصناعات الدوائية المحلية، رفع مستوى الخدمات الطبية والاستشفائية، ورفع مستوى الوعي الصحي عبر حملات الوقاية والتثقيق الصحي”.

وأردف: “للقيام بذلك، لا بد من ممر إلزامي يبدأ بعقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء الصحة العرب، بتفويض من أولي الأمر، في كل دولة لوضع الإمكانات على الطاولة والاتفاق على البروتوكول، وذلك بالتزامن مع وضع جدول زمني للمراحل لجهة دعم وتمويل مشاريع طبية واستشفائية ودوائية على مستوى عالمنا العربي تخفف من آلام ومعاناة أهلنا ومواطنينا، على أن نبدأ بإجراءات معقولة وذات كلفة بسيطة تقوم على تشجيع ودعم السياحة الصحية، وسياحة المؤتمرات وورش العمل الجدية لتبادل الخبرات وتنمية القدرات”.

وبعد انتهاء أعمال جلسة الإفتتاح، بحث جبق مع وزير الصحة الكويتي الشيخ الدكتور باسل حمود الصباح في إمكانات تعزيز التعاون الثنائي، بحضور القائمة بالأعمال اللبنانية في الكويت نسرين بو كرم والمستشار الإعلامي لوزير الصحة العامة الدكتور محمد المهدي عياد.

وشكر جبق “لنظيره الكويتي على الدعم الذي تقدمه دولة الكويت لعدد كبير من المستشفيات الحكومية في لبنان. ووجه له دعوة رسمية لزيارة لبنان وتفقد عدد من المستشفيات وكليات الطب”.

كما طلب جبق من وزير الصحة الكويتي “إعادة النظر في الشهادات اللبنانية واعتمادها في الكويت بما يتيح للأطباء اللبنانيين العمل في الكويت”.

من جهته، أكد الوزير الكويتي “البحث في الطلب الأخير بإيجابية”، واعدا بـ”تلبية دعوة الزيارة إلى لبنان بعد شهر رمضان المبارك”.

كما التقى جبق المسؤولة في منظمة الصحة العالمية إليزابيت وايدرباس، وتناول البحث سبل التعاون الجديد والفعال بين الجانبين ورفع مستوى التنسيق والدعم خصوصا في ما يتعلق بالأمراض المزمنة ولاسيما السرطان.

 

كما شارك في جلسة خاصة تناولت واقع لبنان وواقع مرض السرطان فيه والعلاجات المتبعة وحاجات الوزارة والجهود التي تقوم بها في هذا الصدد.