أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ريشار قيومجيان، أن “لا جمعيات وهمية بل غير منتجة، وأنه يجب وقف التمويل لهذه الجمعيات وإعطاء هذا التمويل للجمعيات الفعلية القائمة فعلا والتي أولويتها الانسان وأولويتها الرعاية الاجتماعية، وأولويتها حضانة هذا الانسان اللبناني من كل الطوائف”.
وقال قيومجيان:”تسمعون في الإعلام ان هناك مؤسسات وجمعيات وهمية، في الحقيقة، هناك جمعيات غير منتجة وعددها لا يتجاوز الـ 30 جمعية وميزانياتها لا تتجاوز البضعة ملايين، وما نقوم به هو مسح شامل لهذه الجمعيات، غير المنتجة بالرغم من انها جمعيات قائمة الا انها لا تعمل بالشكل المطلوب. ”
وجاء كلامه خلال احتفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان – دار الايتام الاسلامية بانتخاب سلوى الزعتري لرئاسة المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية، في مقرها العام – مبنى الزاهر.
تابع:”مهم ان اكون الى جانب دار الأيتام الاسلامية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية التي انتم قيمون عليها ولحسن حظ الناس، ان هذه المؤسسات هي التي تقوم بدور الرعاية للأيتام والاحتياجات الخاصة والمستضعفين والاطفال والناس التي تأتي من بيئة اجتماعية صعبة. هذه المؤسسات، وهو واجب الدولة، هي التي تقوم بهذه الرعاية بمساندة وزارة الشؤون الاجتماعية، واقل واجب على هذه الدولة ان تقف الى جانب هذه الجمعيات معنويا وماديا.
وأضاف قيومجيان: “أؤكد لدار الايتام الاسلامية ان الوزارة ستبقى الى جانبها بكل المعارك التي نواجهها، سعيا في تأمين المتوجبات المالية لهذه المؤسسات الاجتماعية، ولكنني اذهب الى ابعد من ذلك، فخلال رحلتي خارج لبنان، والتي تضمنت زيارة والتعرف الى مسؤولين عن الحماية الاجتماعية على اعلى المستويات في البنك الدولي، وجدت اننا كدولة لبنانية نفتقد لاستراتيجية وطنية لدعم الإنسان اللبناني ومساعدته على ان يتخطى الصعاب والازمات الاجتماعية التي تواجهه.”
وأشار إلى أن “هذه الاستراتيجية لا يمكن ان يقوم بها وحيدا، ولا الوزارة وحدها، بل بالتضامن وبالتكافل معكم انتم كجمعيات لديها الخبرة وثقافة الخدمة الاجتماعية”
وأمل ان “نضع سويا استراتيجية وطنية للنهوض وحماية الإنسان اللبناني ومساعدته على تخطي الصعاب الاجتماعية والإنسانية التي يمر بها.”
وتابع:”كونوا على ثقة انني سأبقى مع المؤسسات والجمعيات التي تعنى بالجانب الانساني، والتي تعمل لا بالقول بل بالفعل وبالتضحيات، علما ان الدعم المالي الذي تقدمه الوزارة لا يغطي ما تقدمه هذه المؤسسات. اعرف تماما هذا الشي وسأبقى الى جانبكم، اطلب منكم بكل تواضع ان تكونوا الى جانب الوزارة والحكومة، لأن الوضع الذي نحن قادمون عليه، وضع صعب يتطلب منا ان نكون متضامنين اجتماعيا للحفاظ على مجتمعنا وطننا لبنان”.