IMLebanon

السنيورة: إنزلوا وانتخبوا ديما جمالي لأنها تمثّل فكرة استعادة الدولة

أشار رئيس الحكومة السابق إلى أننا “عندنا استحقاق بعد يومين في خصوص المقعد النيابي عن مدينة طرابلس، والمرشحة التي ندعمها هي الدكتورة ديما جمالي التي تختزن الكثير من الكفايات والقدرات والإرادة من أجل خدمة مدينة طرابلس، ولكن عنوان هذه المعركة الانتخابية في طرابلس ليست فقط عنوان انتخاب جمالي، هي العنوان الحقيقي، هي الصوت الذي يجب أن ينطلق من مدينة طرابلس إلى كل لبنان إلى اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي أن مدينة طرابلس عندما تنتخب هذا الأحد إنما تقول للعالم نحن نريد الدولة العادلة والقادرة والتي تتصرف بحكمة وحياد تجاه كل المواطنين، ولا تتعامل على قاعدة إبن ست وإبن جارية”.

وأضاف، خلال لقائه مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار في دارته في طرابلس: “نحن مررنا في هذه السنوات الماضية بمعاناة وكل ما تروه هو مظهر من مظاهر غياب الدولة وعدم قدرتها على أن تمارس دورها وحضورها وهيبتها واحترامها وتطبيقها للقانون ولسلطتها على كل مرافق الدولة ومواردها لا ينازعها أحد ولا أن تكون الدولة بالنهاية موضوعة على الطاولة تقسمها الأحزاب والميليشيات، كل واحد يحاول الاستيلاء على جزء من هذه الدولة، وبالنتيجة على حساب من؟ على حساب كل اللبنانيين أينما كانوا، لأن هؤلاء يأخذون من حق المواطنين كلهم عندما يستتبعون الدولة ويحاولون إستعمالها مطية لخدمة أغراضهم السياسية والشعبوية”.

وتابع: “هذا الأحد هو يوم مهم وفي إمكاننا أن نجعله مفصلا إذا عرفنا كيف نرسل هذه الرسالة بإرادة وعزيمة ومثابرة لكل الناس، الانتخاب كما يقول الناس هو حق للمواطنين ولكن في الحقيقة هو واجب وعلى المواطنينن أن يعبروا عن رايهم، إنزل على الانتخابات وقل ما تريده، انتخب من تريده لكن إنزل وانتخب”.

وأردف: “أنا اقول لك رأيي إنزل وانتخب ديما جمالي لأنها أيضا تمثّل هذه الفكرة، فكرة استعادة الدولة، هذا المواطن ليس زلمة أحد أو تابعا لأحد، هذا مواطن له حقوق، أولاها أن تحترمه حتى يحترمك، الدولة عليها إن تحترم المواطنين وتعاملهم بعدالة وبحياد وتوفر لهم ما يريدونه وكذلك المواطن عليه أن يقوم بواجبه تجاه الدولة لأن هذه الدولة حنى تستطيع بالنهاية أن تقوم بدورها وواجبها يجب أن تكون فعليا قادرة أن تفرض هيبتها ووجودها وسلطتها على كل الأراضي اللبنانية لا ينازعها أحد”.

وشدد على أن “الدولة عليها أن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على الأراضي اللبنانية، لا نستطيع أن نحققها غدا لكن يجب أن يبقى إصرارنا وعزيمتنا وإرادتنا وبالتالي سعينا المستمر إلى أن نعود ونتوقف عن الانحدار، نحن نمشي وننحدر لماذا؟ لأنه بهذه الطريقة المستمرة وبهذا التقاسم الذي نراه كل يوم، فبالتالي هؤلاء الموظفون ليسوا موظفين عند الأحزاب،هؤلاء موظفون عند المواطنين عند الدولة اللبنانية، وبالتالي ولاؤهم يجب أن يكون للدولة وليس للأحزاب والميليشيا وخصوصا إذا كانت هذه الميليشيات لديها أجندات خارجية كما نراه”.

بدورها، شكرت جمالي “السنيورة لوجودك في طرابلس مدينته التي تحبه ولدعمك منذ اليوم الأول لمسيرتي السياسية. وأشكر المفتي الشعار الذي فتح بيته لتستقبالنا”.

وأضافت: “دعمكم جميعا مطلوب في هذه الانتخابات يوم الأحد المقبل وهذا استحقاق نتمنى من جميع أخواتي وإخواني الطرابلسيين أن يمارسوا حقهم الديموقراطي وأن يشاركوا في هذه الانتخابات النيابية ونحن ودولة الرئيس سعد الحريري قبلنا المشاركة في هذا التحدي لاستعادة حقنا في عضوية مجلس النواب”.

وتابع: “طرابلس أمام فرصة ذهبية لأننا للمرة الأولة نلمس جوا إيجابيا ووحدة الصف والسياسيون جميعا يتكاتفوا مع بعضهم البعض ونتمنى أن نبني على هذا الأمر حتى نتمكن من تحصيل حقوق طرابلس وأعرف من جولاتي كم هناك من وجع وحرمان وحاجة في أوساط الناس”.

بدوره، قال المفتي الشعار: “أعرف الكثير عن نائبة المستقبل ونائبة طرابلس العتيدة بإذن الله وأحيي فيها مروءتها وأصلها وثقافتها. والكل يدرك ويعلم أن المعركة الأساسية هي بين التيار الذي يحمله الشيخ سعد خلفا عن أبيه بمعية الرئيس فؤاد السنيورة، مشروع الوطن مع بقية المشاريع”.