IMLebanon

خيرالله الصفدي: التحالف في طرابلس ليس ضد فريق معين

شاركت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيولات خيرالله الصفدي في الانتخابات الفرعية في طرابلس، مدليةً بصوتها في مدرسة مي الرسمية للبنات الأولى.

وفي تصريحٍ لها، وردًا على عدم حماسة الطرابلسيين الذي تُرجم بنسبة اقتراع متدنية، رأت خيرالله الصفدي أن “نسبة الإقبال غالبًا ما تكون متدنية في الانتخابات الفرعية”، داعيةً إلى “عدم تحميل نسبة الاقتراع المتدنية معاني خاطئة، فاليوم أحد الشعانين”، متوجهةً للمناسبة بالمعايدة للمسيحيين الذين يتّبعون التقويم الغربي.

وأشادت خيرالله الصفدي بـ”ديمقراطية العملية الانتخابية وهدوئها”، معتبرةّ أن “الانتخابات تحصل كل 4 سنين، لكن إعادتها الآن فرصة فريدة”.

من ناحية أخرى، أكّدت خيرالله الصفدي أنّ “التحالف الذي حصل ليس ضدّ فريق معيّن، بل هو تحالف انتخابي، ونحن إلى جانب الحريري منذ زمن وشهدنا اليوم أن اللواء أشرف ريفي والرئيس نجيب ميقاتي هما أيضًا إلى جانب الرئيس الحريري”.

أمّا عن الطرابلسيين الذين ملّوا من الوعود الإنتخابية التي لا تُحقّق واتّخذوا قرار عدم المشاركة، فأشارت خيرالله الصفدي إلى أنّ “الانتخابات فرصة للناخبين للتعبير عن رأيهم، واتّخاذ القرار بمن سيمثّلهم في المجلس النيابي”، وأضافت أن “كلّ دعم للرئيس الحريري من شأنه أن يساعد حكومته في تحقيق الإنماء، وما يطمح إليه اللبنانيون جميعًا”.

وردًا على سؤال حول دعم الطرابلسيين الحريري منذ العام 2005، ومع ذلك لم يشهدوا على أي تغيير وتطوير لمنطقتهم، أكّدت خيرالله الصفدي أن “الرئيس الحريري قد تحدّث عن حصّة طرابلس من “سيدر” ووعد بالإصلاحات، ليس فقط الآن، لكن منذ الانتخابات النيابية في أيار الماضي”، لكنها أشارت إلى أنّ “الحكومة أخذت 9 أشهر لتتشكّل، ولا يمكن إلقاء اللوم والمسؤولية بمشاكل عمرها أكثرمن 20 عامًا على عاتق شخصٍ واحد، بل يجب علينا جميعًا أن نعمل يدًا واحدة مع الرئيس الحريري للنهوض بمدينتنا”.

كما تمنّت “وصول جمالي مرّة أخرى إلى البرلمان ليعود عدد النساء إلى 6 في المجلس، على الرغم من أنه عدد قليل جدًّا”.

وفي جولتها على المركز، توقّفت خيرالله الصفدي للتحدّث مع الناس لافتةً إلى “أنّه من حق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة التعبير عن رأيهم بالإقتراع، فهم أشخاصٌ كاملون وبهم يكتمل المجتمع”.

من ناحيته، أدلى الوزير السابق محمد الصفدي بصوته في مدرسة النموذج الرسمية للبنات، ودعا  “من ليس مهتمًا بالعملية الانتخابية إلى الإدلاء بصوته، إذ إن هذه الانتخابات سياسية بامتياز، فرئيس الحكومة يتمتّع بقوّة تيار “المستقبل” لوجوده في الحكومة، وكلّما قدّم التيار الدعم للرئيس الحريري في المجلس النيابي، أصبح بإمكانه تحقيق الالتزامات والوعود التي قطعها والتي من شأنها النهوض بمدينتنا طرابلس”، ورأى أن “أي ضعف في تيار “المستقبل” هو ضعف للرئيس الحريري ولرئاسة الحكومة عامّةً، مما يؤكد فكرة أنها معركة سياسية وليست معركة أشخاص”.

ونفى الصفدي أن “تكون نتيجة الانتخابات نتيجة محسومة”، معتبرًا أن “طرابلس تحمل وجعًا كبيرًا، وحتّى حين كنّا أنا والرئيس نجيب ميقاتي في الحكومة لم نستطع تحقيق أي شيء لهذه المدينة، لأسباب مختلفة تمامًا عن الأسباب التي تعيق تحقيق أي شيء اليوم”.

ونوّه بـ”وعد الرئيس الحريري الصادق بإيلاء طرابلس تحديدًا والشمال عامّةً أهمية واهتمام كبيرين، فالوضعين الإقتصادي والمعيشي في المنطقة لم يعودا محمولين، وأصبح من واجبنا دعم الرئيس الحريري من أجل إعطائه الفرصة لتحقيق ما وعد به، فطرابلس وأهلها يستحقّون، لكن علينا الأخذ بعين الاعتبار كلّ الظروف السياسية التي حالت دون تحقيقه هذه الوعود في وقت سابق”.

وعن أداء النواب في طرابلس، لفت الى أنه “يجب عليهم العمل مجتمعين وليس التشرذم واتّباع الحسابات الخاصّة وذلك من أجل مصلحة طرابلس الاقتصادية والاجتماعية”.

وفي إشارة إلى ضآلة المشاركة في هذه العملية الانتخابية، أكّد الصفدي أن “الناخبين الطرابلسيين لديهم عتب، ليس فقط على الرئيس الحريري، بل على كلّ سياسيّ موجود اليوم على الساحة السياسية ولم يحقّق أي شيء للمدينة”، كما أشار إلى أن “لديهم عتب عليّ أيضًا، لكنني كنت مخلصًا وأمينًا وحريصًا على المراكز التي تبوّأتها وتركتها أفضل ممّا استلمتها، وأنا أتابع القيام بواجبي الكبير تجاه طرابلس وذلك على الصعيد الشخصي، فالحكومة غيّبت طرابلس عن مشاريعها لفترة طويلة، وهذا هو السبب الذي دفعنا إلى دعم الحريري، إذ إننا متأكدون من أنه سيوفي بوعوده الإنمائية والاجتماعية والاقتصادية لطرابلس”.

كما نفى أن يكون هذا الدعم للرئيس الحريري قد أغلق الباب على أي منافسة سياسية فعلية، “فالحراك المدني الممثّل بيحيى مولود له وجود على الساحة”، متمنيًا أن “يحقق هذا الحراك أيضًا طموحات شباب المدينة”.