IMLebanon

مخزومي: ثمة قرارات صعبة لا بد من اتخاذها

أشار النائب فؤاد المخزومي، بعد لقائه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، إلى أن “لقاءنا اليوم مع الرئيس الحريري كان لتهنئته بداية بإقرار خطة الكهرباء في المجلس النيابي. وكما رأى الجميع، هناك أخذ ورد بكل مشروع يطرح، لكن علينا أن نتخذ خطوات صعبة جدا، لأنه في النتيجة، الكهرباء تكلفنا عشرات مليارات الدولارات، وكل سنة تأخير تكلفنا ما يزيد عن ملياري دولار”.

وأضاف: “ربما هناك من سيكون منزعجا من هذه القرارات الصعبة، لكن لا بد من اتخاذها لأنه لا يمكننا أن نستمر هكذا. بالطبع، هذا أول باب لدينا. هناك موضوع الفائض في التوظيفات والمرفأ وغيرهما من المواضيع التي نسمع عنها في الإعلام، لكن ليست لدينا حتى الآن معلومات لكي نخوض فيها حتى النهاية. على الأقل، باتت لدينا دراسة في موضوع الكهرباء، وقد أخذ مجلس النواب القرار على أساسها، وكانت خطوة إيجابية”.

ورأى أن “الأهم اليوم أنه علينا في المجلس أن نعمل مع الحكومة على موضوع الموازنة. لا يمكن أن تبقى الموازنة غائبة، وكما سمعتم، فقد وعد الرئيس الحريري بوضع موازنة، وهي فعليا ضبط الإنفاق وإقفال مزاريب الهدر”، متابعا: “لكن كلما نظرنا إلى اللجان التي نشارك فيها، رأينا أن هناك نوعا من التراخي في المجلس النيابي، لذلك علينا أن نعمل أكثر لأنه، في النتيجة، القرار النهائي بالموازنة والصرف يعود للمجلس النيابي، وإن لم نضبط الأمور وندخل في مزيد من التفاصيل لمساعدة الحكومة على تطبيق الموازنة، فسنصل إلى مرحلة نصبح فيها جميعا شركاء في عملية الفساد القائمة، سواء بعلمنا أو غير علمنا”.

وتوقع أن “تكون هذه الموازنة مدروسة جدا، وسنشهد فيها الكثير من ضبط المصاريف الموجودة. هناك أشخاص سيكونون منزعجين، لكننا نقول لهم أنه عليهم أن يصبروا علينا لأن البلد لم يعد يحتمل”.

وقال: “أما بخصوص الهجمة التي نشهدها على المصرف المركزي، فأعتقد أنه علينا أن نعطي وقتا للمصرف المركزي وحاكمه لأن يقول لنا ما هو برنامجه الفعلي للاقتراض ولسندات الخزينة. صحيح الأرقام مرتفعة، لكن دعونا نعطي هذه الإدارة تسعة أشهر لكي تظهر لنا ما هو المخط الذي نسير فيه لكي نعمل جميعا في هذا الاتجاه”.

وأردف: “من الأمور التي بحثتها أيضا مع دولته موضوع المناطق الحرة، وخاصة في عكار والمناطق، وإذا كانت هناك إمكانية أن تكون موجودة في بيروت أيضا، لأننا نعتبر أن هذه المناطق لا يجب أن تنحصر في مكان واحد، بل يمكن أن تكون موجودة في أي منطقة من لبنان، للمساعدة في إيجاد الوظائف وفرص العمل”.

وختم: “أخيرا، أقر المجلس النيابي اليوم مشروع حماية حرج بيروت، وهو موضوع أساسي ويعد آخر منفذ لبيروت، ونحن نشكر كل الزملاء الذين ساروا بهذا المشروع، والأهم أن نعمل جميعا معا لنحافظ على رئة بيروت، وإذا كانت العاصمة لا تأخذ الكثير من المشاريع، ولكن لنبدأ من البيئة لنصل إلى المطالبة بمزيد من الوظائف لأهلنا في بيروت”.

ثم استقبل الحريري قائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول وعرض معه لعمل اليونيفيل ومهماتها والأوضاع جنوبا.