IMLebanon

آرام الأول: درب الصليب هي السبيل للقيامة

ترأس كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الاول، قداس الفصح في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور للأرمن الارثوذكس في أنطلياس.

ووجه آرام الأول رسالة الفصح التي تركزت على “كلام بولس الرسول الذي قال: قام المسيح كي نسلك نحن أيضا جدة الحياة” (روميه 6 :4)”، ورأى فيها أن “كلام الرسول هذا يشرح الهدف من مهمة يسوع المسيح، ألا وهي منح الإنسان حياة جدة. لقد اختار الإنسان الخطيئة والشر بملء إرادته رافضا بذلك أن يكون شريكا لخالقه ومتخليا أيضا عن المسؤولية التي أوكله إياها الله تعالى”.

واستطرد: “بعد أن أفسد الإنسان حياته جاء يسوع المسيح برسالة تتجلى بمنح الإنسان حياة جديدة. في بدء رسالته على الأرض أعلن مخلص الإنسانية أنه جاء كي يكون لنا مزيدا من الحياة. وهذه الحياة بالمفهوم المسيحي هي الحياة المعطاة من الله تعالى ومحورها هو الله ذاته. إنها حياة مليئة بالإنعامات والخيرات السماوية، إنها حياة متجددة بقيامة يسوع المخلص. إلا أن تحقيق المزيد من الحياة بقيامة المسيح لم يكن سهلا، السبيل إلى القيامة هو درب الصليب. المسيح “قهر الموت بالموت ووهب لنا الحياة”.

وشدد آرام الأول “على أنه ينبغي على الإنسان أن يعيش ويقيم الحياة التي أهداها له يسوع المسيح بقيامته”.

وقال: “لنتذكر بأن يسوع صلب ودفن من أجل الإنسان ليفتح أمامنا طريق الخلاص والحياة الأفضل. والسير في هذا الطريق يتطلب من المسيحيين تضحية يومية، إذ قال يسوع المسيح كل من يؤمن بي عليه أن يأخذ الصليب ويتبعني”.