IMLebanon

قاووق: قرارنا منع فرض ضرائب جديدة على الفقراء

أشار عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق إلى أن “لبنان بأسوأ حال على المستوى الداخلي، وأزمته الاقتصادية هي الأسوأ منذ الاستقلال إلى اليوم، والوضع المالي والاقتصادي في غاية الصعوبة والخطورة، وبالتالي لا بد من خطوات مسؤولة وجديدة ومصيرية لإنقاذ البلد”، معتبرًا أن “إذا أصبحت هناك إجراءات تقشفية، هذا لا يعني أن لبنان تعافى، وإنما يكون نجا من الأسوأ والانزلاق نحو الهاوية، علمًا بأنه كان على مسار الانهيار البطيء، ولكنه الآن يواجه خطر السير نحو الانهيار السريع”.

وشدد، خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة طلوسة الجنوبية، على “ضرورة القيام بخطوات إنقاذية جذرية، لاسيما أن المسؤولية الوطنية تفرض أولوية اتخاذ إجراءات إنقاذية للأزمة المالية والاقتصادية”، مؤكدًا “أننا في “الحزب” لن نسمح بأن يدفع الفقراء ثمن الأزمة مرتين، لذلك قرار “الحزب” هو عدم السماح بفرض ضرائب جديدة على الفقراء، أو المس بالمكتسبات المالية والمعيشية لهم”.

ورأى أن “مرتكزات الحل تبدأ بوقف مزاريب الهدر الكثيرة، وبترشيد الإنفاق، ومكافحة ومقاومة الفساد والمفسدين من دون استثناء، بدءًا من الكبار قبل الصغار، فهكذا نكون قد حمينا بلدنا، وحصنّا الوطن في مواجهة المخاطر الإسرائيلية والأميركية”.

ونبّه إلى أن “لبنان في طليعة المتضررين من صفقة القرن، لأن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب زادت من المخاطر التي تهدد حق لبنان باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فضلًا عن أنه يريد فرض التوطين للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذي أصبحت مخاطره قريبة جدًا بعدما كانت بعيدة في بداية الأمر”.

واعتبر أن الولايات المتحدة “ستطرح على لبنان مكافآت مالية تعالج أزمته الاقتصادية من أجل تمرير التوطين للاجئين الفلسطينيين”، مشددًا على أن “ليس أمام لبنان من كهف وحصن يلجأ إليه في مواجهة المخططات الأميركية لصفقة القرن إلا التمسك باستراتيجية المقاومة، لأنها وحدها التي تضمن حق لبنان في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتضمن موقف لبنان القوي في مواجهة المؤامرات الأميركية”.

وطمأن إلى أن “لبنان بأفضل حال في مواجهة العدو الإسرائيلي والضغوطات الأميركية نتيجة معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ومهما علا صراخ وتهديدات العدو الإسرائيلي، فهو يعبّر عن خيبته وعقدة نقصه أمام المقاومة”.