IMLebanon

حمادة: التسوية مشؤومة!

اكد النائب مروان حمادة “اننا لن نخرج من المعارضة السلمية المدنية، وهذا ما يحصل الآن سواء في المنصورية أو المرفأ أو الضمان، لكن في العامين الماضيين حصلت تسوية مشؤومة”، معتبرا “انتخاب 31 تشرين الأول 2016 تسوية مشؤومة سلمت لحزب مسلح عبر وسيط أعتقد انه هو الرئيس القوي وبدأ تدرج السلطة الإجرائية التي ليست محصورة برئيس الوزراء”.

ورأى “قوة التوازن هي التي تعطي لبنان فرادته المعترف بها في كل دول العالم إلا في لبنان”، معتبرا انه “بعد التسوية بدأ التراجع بدءا من قانون الانتخاب الذي خرج عن القانون الأكثري ولا علاقة له بالنسبية وهو قانون معد لتسليم الرئاسات الثلاث إلى فريق واحد”.

واعتبر “الاستقواء لم يبدأ في 7 أيار 2008 بل بدأ مع اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يومها بدأ الانقلاب الحقيقي ورددنا وعليه ب”ثورة الارز” واستطعنا أن نخرج القوات السورية من لبنان وكانت إسرائيل قد انسحبت، وكانت فرصة رائعة للشعب اللبناني أن يؤكد سيادته ويعيد تصحيح أي خيارات اقتصادية، وإذ بدأ الانقلاب بسلسلة اغتيالات تلت اغتيال الرئيس الحريري ثم عملية تجميد الوضع الاقتصادي وتعطيل المجلس النيابي واحتلال بيروت والوصول إلى اتفاق الدوحة، ثم تبين أن لا احترام للدوحة واستمرت عملية السطو على السلطة اللبنانية بتحالفات غير طبيعية دخل فيها، للاسف، بعض من كنا نعتقد في ربيع 2005 انهم بجانبنا فاتنا أنهم عادوا إلى لبنان وقد عقدوا صفقة قبل أن يعودوا”.

كلام حمادة اتى خلال مؤتمر صحافي عقده النائب السابق الدكتور فارس سعيد ورئيس “حركة المبادرة الوطنية” الدكتور رضوان السيد مؤتمرا بدعوة من “لقاء سيدة الجبل” و”لقاء المبادرة الوطنية”، في ذكرى 7 ايار 2008، في حضور حماده والنائب السابق احمد فتفت، ممثل حزب الكتائب ميشال خوري، ممثل حزب الوطنيين الأحرار بيار جعارة، منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو وناشطين سياسيين.

وقال سعيد ان  “7 أيار يعني جيشا وطنيا يتساكن قسرا مع ميليشيا تتلقى أوامرها من ايران! 7 أيار يعني جيشا لا يحق له حتى الاحتفال بتحرير الجرود من الارهاب، بينما ينتشر على طريق الكنيسة لتأمين وصول رئيس الجمهورية! 7 أيار يعني عدم اعتراف السلطة بوجود “أنفاق” في الجنوب حماية لـ”حزب الله”، ومن ثم يتم الاعتراف بوجودها بعد إقرار “حزب الله” بها! 7 أيار يعني المساءلة عن كلفة النظام التقاعدي للجيش وعدم مساءلة “حزب الله” عن كلفة حروبه على الاقتصاد والخزينة! 7 أيار يعني رئيسا في بعبدا وحاكما في الضاحية الجنوبية لبيروت!  7 أيار يعني “حكومات” داخل حكومة مشلولة بسبب تجاذبات مكوناتها، وفي النهاية  وبحجة الاستقرار تعمل هذه الحكومة لمصلحة “حزب الله”!”

اعتبر سعيد “أن لبنان في حاجة إلى جبهة إنقاذ وطنية. لأن الحزب الذي أخذ على عاتقه منذ 7 أيار 2008 بناء الدولة على مقاسه فشل. وكانت نتيجة “انتصاراته” سقوطا للدولة، حتى أصبحنا قاب قوسين من الخروج من النظامين العربي والعالمي”.

بدوره، قال الدكتور السيد: “أردنا من وراء الاجتماع في هذا اليوم تذكر ما حدث يوم 7 أيار 2008 حين دخل آلاف المسلحين من “حزب الله” وحلفائه إلى بيروت بهدف إسقاط حكومة الرئيس السنيورة بعد حصار دام 18 شهرا. لقد كان المراد الإطباق على القرار السياسي والإداري في الدولة بعد ثلاث سنوات على استشهاد الرئيس الحريري، وقيام ثورة 14 آذار، وخروج الجيش السوري، والفوز في الانتخابات، واشتراع المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري”.

وتابع: “إن معالم المرحلة الحالية هي: التردي الكارثي في الاوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية؛ نتيجة ممارسات الفساد الهائلة، وافتراس قوى الأمر الواقع المسلحة وغير المسلحة الدولة والقطاع الخاص معا. سوء العلاقة بالعرب نتيجة سيطرة الحزب في الداخل وعلى السياسة الخارجية. سوء العلاقة بالمجتمع الدولي نتيجة مخالفة القرارات الدولية”.

ولاحظ انه “من 7 ايار عام 2008 وإلى تشكيل حكومة العهد الثانية بعد 10 سنوات ونيف، هو مسار واحد تشوبه ممارسات الاستيلاء من التنظيم المسلح، من جهة، والتخاذل والتقاسم والخضوع والفساد من جانب الطبقة السياسية، من جهة أخرى”.