IMLebanon

سياسيون قدموا التعازي بالبطريرك صفير في بكركي

غص الصرح البطريركي في بكركي، الاثنين، بالمعزين بالبطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وتقبل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي التعازي مع عائلة الراحل.

وزار الصرح معزيا على التوالي، النائب جان عبيد الذي اعتبر “ان البطريرك صفير لا تختصره الكلمات، فحياته مبنية على الافعال وقد سبقته أعماله ونواياه الى الخالق فيستقر على يمين الله”. ورأى “ان حياته يجب ان تكون بالنسبة لنا مثل ومثال وقدوة”.

وقدم التعازي ايضا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي رأى “ان لبنان بفقدان البطريرك صفير فقد شخصية لبنانية مر عليها ظروف واحداث وتحديات واستطاع مواجهتها بصلابة وهدوء”. وقال: “انا شخصيا كان لدي علاقة مع البطريرك صفير، علاقة دامت سنوات وكنت دائما على تواصل معه ولمست ما يتميز به من حكمة وفهم وقداسة. واعتقد انه مع هكذا رجال نتأمل ان لبنان سيبقى ويستمر في مسيرته”.

وزار الصرح على التوالي: مستشار رئيس الحكومة داود الصايغ، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، النائبان السابقان عباس هاشم ونبيل نقولا، رئيس مؤسسة عصام فارس العميد وليم مجلي الذي قدم التعازي باسم عصام فارس. وخلال اللقاء تلقى الراعي اتصالا هاتفيا من فارس لتقديم واجب التعزية.

ومن المعزين النائب هنري شديد الذي اعتبر “ان ضمير وحارس لبنان رحل وبقي راعي الشراكة والمحبة”، الوزراء السابقون: بطرس حرب، ابراهيم الضاهر، أليس شبطيني ومطارنة ورؤساء عامين وكهنة وراهبات.

كما زار الصرح معزيا الرئيس ميشال سليمان وعقيلته، وفد من تيار “المردة” ضم وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس، النائب طوني فرنجية، الوزير السابق يوسف سعادة، وزياد مكاري.

وقال فرنجية: “ان البطريرك رمز من رموز الكنيسة يشبه الجبل وقد مر البلد بظروف سياسية صعبة ولا نتذكر في كل هذه المراحل الصعبة الا صلابة هذا الرجل الذي كان رجلا كبيرا للكنيسة وستبقى ذكراه محفورة في ذاكرة كل انسان في هذا البلد وكل لبناني”.

وأضاف: “نحن مستمرون مع البطريرك الراعي الهامة الوطنية الكبرى والجبل الذي يمكن الاتكال عليه”.

النائب فؤاد مخزومي، قال: “قدمنا واجب العزاء باسم اهلنا لان غياب البطريرك صفير في هذه المرحلة الصعبة خسارة للبنان, كان دائما يفكر بوحدة لبنان وفقدانه يشكل خسارة للبنان وللوحدة الوطنية التي كان يسعى الى جمعنا حولها”.

وتابع: “لبنان سيفتقد رجل المصالحة التي هي احدى اهم المحطات في تاريخ الوطن الحديث ما بعد الحرب الاهلية، وسيكون مع القديسين والبطاركة ليحرسنا من فوق. والامل ان يتخطى بلدنا المرحلة الصعبة والدقيقة فتبصر الموازنة النور ويتحسن الاقتصاد ويثبت اللبنانيون في ارضهم”.

ومن المعزين ايضا: متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب السابق اميل رحمة، الوزير السابق ناجي البستاني، فاعليات سياسية وعسكرية ودينية ونقابية واجتماعية وحزبية ووفود شعبية من مختلف المناطق.

وزار بكركي معزيا على التوالي الوزير والنائب السابق بطرس حرب الذي اعتبر “ان لبنان خسر خسارة كبيرة بغياب البطريرك صفير الذي مثل حقبة طويلة في حياة لبنان والكنيسة المارونية. كان القديس الطاهر، النقي، المتواضع، المتسامح، ورئيس الكنيسة. كان قائدا وطنيا كبيرا”.

وقال: “ان المرحلة التي مر بها لبنان عندما كان يتولى مسؤولية البطريركية جعلته في مقدم المسؤولين عن مصير لبنان المستقبل وادى قسطه بشكل حافظ على لبنان وحريته، وهو كان في اساس “ثورة الارز”، وقد طالب باستعادة سيادة لبنان واستقلاله، والتي اخرجت الجيش السوري، وهي التي كانت وراء المطالبة بان تعود الدولة اللبنانية الراعية والمسؤولة الوحيدة عن مستقبل لبنان ومصيره”.

وأضاف: “اليوم عندما نلتقي في بكركي في وداعه نودع جزءا من تاريخنا ونتمنى ان يبقى ما مثله البطريرك صفير من قيم وثوابت مثلا للاجيال المقبلة بالطريقة التي تصرف فيها، فحافظ على لبنان وعلى مستقبل اولادنا لأنه لولا هذا الصرح وبكركي بقيادته الدائمة مع البطريرك صفير واليوم مع البطريرك الراعي اذا لم يبق هذا الصرح في مقدم الناس المتشبثين بالثوابت الوطنية والمقدسات الوطنية فيصبح لبنان في خطر”.
ومن المعزين ايضا وفد يمثل الرئيس تمام سلام الموجود خارج البلاد ضم الوزيرين السابقين محمد المشنوق وسجعان القزي وهشام الجارودي.

القزي قال بعد اللقاء: “هي خسارة شخصية للرئيس سلام لما كانت تربطه بالبطريرك الراحل من علاقات وطنية ومشاركتهما في معركة السيادة والاستقلال، البطريرك صفير باق وان غاب ليسطر مستقبل لبنان الحديث”.