IMLebanon

شخصيات قدموا التعازي بالبطريرك صفير في بكركي

واصل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي تقبل التعازي بالبطريرك مار نصر الله بطرس صفير في بكركي.

ومن ابرز المعزين: شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على رأس وفد من قضاة ورؤساء لجان واعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز ومشايخ من الطائفة.

ووصف الشيخ حسن الراحل “من الكبار الذين أسدوا لوطنهم أجل الخدمات وساروا بها الى أسمى الغايات” ،آملا ان “يبقى لبنان كما أراده الراحل وطن المحبة والالفة والتسامح والمصالحة والعيش الواحد”.

كما زار معزيا وفد من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، الذي قال بعد اللقاء: “رحم الله غبطة الكاردينال البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي غادرنا عن عمر 99 عاما قضاها في خدمة الرعية والوطن والفقراء والمعوزين”.

اضاف: “الوحيد الذي رفض ان يذهب الى دمشق، وكان يقول: ما الذي تغير لأذهب؟ لن اذهب إلا ورعيتي معي. وايضا: قلنا ما قلناه، ليس لسوريا حلفاء في لبنان، بل لسوريا في لبنان عملاء. الوحيد الذي بقي يردد في كل عظة رفض اي وجود غير لبناني في لبنان. لم يهادن، لم يساوم، لم يتردد، لم يتراجع. حتى ان موقفه من سلاح المقاومة كان واضحا برفض اي بندقية خارج الشرعية. همه الكبير كان وحدة الكلمة عند رعيته، حاول مرارا وتكرارا ان يجمع السياسيين عنده من اجل توحيد الكلمة فنجح حينا ولم يوفق حينا آخر”.

وتابع: “حمل قضية لبنان الى المحافل الدولية والاممية والدينية من الفاتيكان الى روما الى واشنطن الى نيويورك الى اميركا الجنوبية الى كندا الى اوستراليا .. الى مختلف بلدان الانتشار اللبناني، لم يترك بقعة من الارض يقيم فيها لبنانيون الا زارها. شجع على بناء المدارس في دنيا الاغتراب ليبقى اللبنانية مرتبطا بكنيسته وبوطنه.لم يكن يوما من الايام طرفا بل كان جامعا في اصعب الايام واكثر الظروف دقة، بقي موقفه هو هو يدعو الى المحبة والالفة والوفاق”.

وقال الكعكي: “كان يؤمن بحوار الاديان، يؤمن بالعيش الواحد بين اللبنانيين خصوصا بين المسلم والمسيحي، وكان يشجع الحوارات التي تدعو الى التقارب ويشارك في الكثير منها مباشرة او بمن يمثله. كان كل مرة يزور فرنسا يطلب من رؤسائها مساعدة لبنان والتوسط مع الاميركيين للحفاظ على لبنان ووحدته وعيشه المشترك. رحب ب “اتفاق الطائف” وأيده، ولكن كان يردد في كل مرة: علينا ان ننفذه قبل الحكم عليه، خصوصا للذين يطالبون بتعديله كان يقول: نفذوه ثم لكل حادث حديث”.

وأكد انه “كان على مسافة واحدة من الزعماء المسيحيين كلهم، كان رجل تسامح حتى مع الذين اخطأوا بحقه وأساؤوا اليه من جميع الفئات، لم يحقد على احد، والعكس صحيح كان على مبدأ “المسامح كريم. وكلم اولادي، ويجب ان أتحملهم وان أسامحهم”.

وختم: “رحيل الكاردينال صفير ليس خسارة مسيحية وحسب بل خسارة للوطن، للبنانيين جميعا، للمسيحي كما للمسلم. تغمد الله فقيد لبنان الكبير بواسع رحمته واسكنه فسيح جنانه”.

ومن المعزين ايضا، سفير الامارات الدكتور حمد سعيد الشامسي الذي قال: “تشرفت بنقل تعازي القيادة الاماراتية والشعب الاماراتي الى البطريرك بفقيد لبنان الدولة العربية الاسلامية والمسيحية. فالبطريرك صفير من أهم الشخصيات التي مرت بتاريخ لبنان وهو رجل الاعتدال التسامح والمحبة. في الحقيقة سفارة الامارات، في عام التسامح كان البطريرك صفير هي الشخصية الوحيدة التي كانت ستكرم بدرع عام التسامح التي خصصته سفارة الامارات في بيروت لشخصية معتدلة حكيمة وطنية ولكن القدر كان التكريم بتاريخ 26 رمضان ولكن الله اخذ امانته”.

أضاف: “نعزي الشعب اللبناني والعالم العربي الاسلامي والمسيحي وأنفسنا بهذا الفقيد وهذا الرجل الذي سخر حياته للبنان وخدمة القضايا العربية”.

ومن المعزين ايضا السفير الايراني جلال فيروزنيا الذي قال:” باسمي وباسم الجمهورية الاسلامية الايرانية أتقدم من لبنان الشقيق ومن بطريركية انطاكية وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بأسمى آيات العزاء لرحيل صاحب الغبطة مار نصر الله بطرس صفير”.

أضاف: “لقد كان الراحل الكبير شخصية مرموقة وله دور كبير في تاريخ لبنان المعاصر، وعلاقتنا به امتدت على مدى عقود من خلال التواصل المباشر مع الوفود والشخصيات السياسية والدينية الايرانية التي زارت لبنان في مختلف المراحل الماضية، وأكدت مع غبطته ان الارث الثقافي والحوار الديني والحضاري هو الجسر المعنوي الذي يؤمن تلاقي شعوب هذه المنطقة على الخير والمحبة والتكامل”.

وختم: “نشد على اياديكم في هذا المصاب الاليم، آملين لهذا الصرح الكريم التوفيق والسداد الدائمين في خدمة الاهداف الانسانية النبيلة”.

ومن المعزين ايضا وفد المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة الوزير السابق ميشال فرعون الذي قال: “لا نعتبر هذه الزيارة لصرح بكركي باسمنا واسم المجلس الاعلى للروم الكاثوليك زيارة واجب او تعاز بقدر ما ان الخسارة تعنينا وتعني جميع اللبنانيين مسيحيين من جميع المذاهب ومسلمين. وهذا الصرح هو وطني بامتياز والبطريرك صفير كان امانة ورمزا وأرزة بالقضايا الروحية والوطنية وكان الهاما بالمحطات الصعبة وبثورة الارز وسيبقى الهاما في هذه المرحلة الدقيقة وفي المستقبل “.

وزار بكركي ايضا للتعزية النائب فيصل كرامي، الذي قال: “قدمنا واجب التعزية، ومن الطبيعي ان نقوم بهذه الزيارة لما تربطنا من علاقة بهذا الصرح الوطني الكبير وعلاقة تاريخية ايضا وثوابت قامت على الوطنية، أكان مع الكاردينال الراحل او الكاردينال الراعي. واليوم جئنا لنؤكد الثوابت الاساسية التاريخية الوثيقة والعميقة المبنية على أمرين اساسيين كانا يجمعاننا بالكاردينال صفير، وهما اتفاق الطائف والتاريخ سيذكر الكاردينال صفير بالخير لانه بالفعل لعب دورا اساسيا في انهاء الحرب الاهلية والذهاب الى اتفاق الطائف، والامر الثاني هو موضوع كسر الحواجز والحفاظ على الوحدة الوطنية والمطالبة دائما بالعيش المشترك. لبنان خسر اليوم رجلا صلبا كان يؤمن بلبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه، وان شاء الله المسيرة مستمرة مع الكاردينال الراعي”.

وزارت رئيس كتلة “المستقبل” النيابية النائبة بهية الحريري الصرح، وقدمت واجب العزاء بالبطريرك صفير للكاردينال الراعي.

وقدم واجب التعزية على التوالي: المطران ميشال ابرص ممثلا بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف الاول العبسي الموجود خارج البلاد، السفير السوري علي عبد الكريم علي، النائب السابق ايلي كيروز، الوزير السابق جوزف الهاشم، النائب السابق وليد الخوري، الوزير السابق طارق الخطيب، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس، رئيس حزب “الكتلة الوطنية” كارلوس اده، رئيس جامعة آل ابو جودة في لبنان والانتشار القنصل وليم زرد ابو جودة، النائب السابق جبران طوق، وفد من المجلس العام المراوني برئاسة نائب الرئيس اميل مخلوف ممثلا رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن الموجود خارج البلاد، وكان الخازن اجرى اتصالا هاتفيا بالبطريرك الراعي لتقديم واجب العزاء، ثم النائب السابق محمد قباني.