IMLebanon

استمرار توافد المعزين إلى بكركي

تواصل توافد المعزين بالبطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي واستقبل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وفدا من مجلس رؤساء الكنائس في الأردن برئاسة القس فائق حداد ومشاركة وزير الأشغال الأردني سامي هلسة وأمين العام للمجلس الأب إبراهيم دبور الذي قال: “إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرب نموت، فانعشنا ومتنا فللرب نحن”.

وتوجه إلى البطريرك الراعي: “ببالغ الحزن وبقلوب تؤمن يقينا بترتيب الرب لحياتنا وملء الثقة بعرش النعمة الذي ينظر ويرى ويعاين الكنيسة المجاهدة على أرضنا، وبكامل الثقة برب المجد يسوع المسيح، مخلصنا للقيام من بين الأموات، تلقى أهلكم في الأردن نبأ انتقال مثلث الرحمة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إلى السماء، حاملين معنا، أيها الأحباء، أصدق التحيات وأعمق المواساة وموفور التعزيات من إخوانكم في الأردن، قيادة وشعبا وكنيسة”.

وأضاف: “عزيز في عيني الرب موت اتقيائه وعزيز جدا بعيوننا انتقال هذه القامة الوطنية والعروبية والكنيسة الكبيرة إلى السماء. ففي الحقيقة، كان هذا رجلا بارا وانتقاله هذا خسارة كبيرة للكنيسة المشرقية ولحضورنا العروبي عموما وشرقنا الغالي يمر بأوقات عصيبة جدا بتاريخه العام وبالحضور المسيحي المشرقي خصوصا”.

وتابع: “لا شك أن غيابه عن المشهد قد أحدث فراغا ليس من السهل إشغاله لكن ثقتنا بالرب يسوع وسط حزننا وأملنا على فراقه، نستذكر وعده الأمين للكنيسة بأن يكون معها طوال الدهر، ووعده أيضا بأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها تجعلنا نودع مثلث الرحمة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بين يدي الله القديرة، واثقين ملء الثقة بأن الرب سيملأ بنعمته ورحمته وعطفه على الكنيسة في هذا المشرق الغالي”.

وقال: “لك، يا غبطة الكاردينال مار بشارة الراعي، منا كل محبة وملء التحية ووافر الاحترام وكثير الثقة بأنك خير خلف لخير سلف، ضارعين إلى رب الكنيسة وفاديها أن يرشد خطاكم ويقوي إداءكم ويسند حضوركم لما فيه الخير والقوة لمشهدنا المسيحي والوطني والحضاري المشرقي”.

وأضاف: “المشهد المسيحي العربي العام ينظر بعين القلق إلى مستقبل حضوره في هذا المشرق، وفي الوقت نفسه، ينظر بعين الثقة والحب إلى قيادته الكنيسة المشرقية لتكون السند الداعم والمقوي الفاعل والمرشد الأمين والقائد المقدام لشهادئنا المسيحية المشرقية التي تمتد لقرون طويلة خلت. الرب أعطى والرب أخذ فليكن اسم الرب مباركا”.

وختم: “رحم الله الكاردينار صفير الراحل عنا، ونستودعه أحضان القديسين أمام عرش النعمة طالبين له الرحمة ولنا ولللمحبين والأهل والكنيسة وللشرق الذي احبه تعزيات الروح القدس”.

ومن المعزين أيضا وفد “منتدى سفراء لبنان” برئاسة السفير فريد سماحة الذي قال: “يتقدم منتدى سفراء لبنان ببالغ الأسى من الصرح البطريركي الماروني في بكركي ومن غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي السامي الاحترام ومن عائلة صفير الكريمة بخالص العزاء بوفاة المثلث الرحمة غبطة البطريرك مار نصرالله صفير، إذ بوفاته يفقد لبنان ركنا اساسيا، فكان البطريرك صفير رؤيويا يرى بعيدا ويرى صحيحا حذرنا في الجغرافيا وابرزنا في التاريخ، كان بحر العلم والشمولية والمثالية والصلابة في مواقف الحق والوطنية والرصانة والعقلانية على أن نفحة النكتة الملتقاة لم تكن غريبة عنه لكنها لمعات ذهنية لا فكاهية كما يفرق ساتشا غيتري بين الحالتين”.

وأضاف: “قال غبطة البطريرك نصرالله صفير يوما: “نحن اأشأنا لبنان ولن نكون غرباء عنه”. أجل، ذهب المؤرخ وبقي التاريخ، غاب الرسول وبقيت الرسالة”.

وختم: “إن منتدى سفراء لبنان واثق بأن في صفوف اللبنانيين تلامذة له يشهدون للقضية ويحملون الرسالة وطموح التاريخ، فلا يكون غياب البطريرك نصرالله بطرس صفير فراغا وطنيا بل عيدا وطنيا حتى ولو كان بوشاح أليم”.

كما زار وفد نقابة المحامين في بيروت برئاسة النقيب اندريه شدياق قدم التعازي، وقال شدياق: “حمل المغفور له الكاردينال صفير أمانة التاريخ البطريركي الذي تعاقب عليه أسلافه ورسم خط خلفائه فكان حافظا أمينا لمجد لبنان الذي أعطي له للبنان الرسالة، على حد ما وصفه قداسة الحبر الأعظم البابا القديس يوحنا بولس الثاني”.

ومن المعزين على التوالي: النائب سامي فتفت، الوزير السابق آلان حكيم، وفد من “تجمع موارنة من أجل لبنان” برئاسة المحامي يوسف كنعان، النائب السابق أنطوان زهرا، وفد من زحلة برئاسة بيار وموسى فتوش، في حضور النائب إدي دمرجيان، وفد الحركة الاجتماعية اللبنانية برئاسة جون مفرج، رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا مارون كرم، النائب روجيه عازار، الوزير السابق فارس بويز، وفد موسّع من جامعة سيدة اللويزة برئاسة رئيس الجامعة الأب بيار نجم، وفاعليات سياسية ودينية وعسكرية وحزبية وثقافية ووفود شعبية من مختلف المناطق”.

كما استقبل الراعي النائب نديم الجميل الذي زار الصرح على رأس وفد كتائبي وقال:”خسارتنا كبيرة وهو بطريرك القضية اللبنانية وقد دافعنا عنها وهي تحمل القيم والمبادئ الوطنية بامتياز وما يقوم به الشعب اللبناني نابع من محبته للبطريرك والقيم التي يحملها وسنستمر على نفس النهج وهو بطريرك المقاومة اللبنانية”.

كذلك زار الصرح معزيا النائب سيمون أبي رميا الذي رأى في البطريرك الراحل “شخصية استثنائية ترأست الكنيسة المارونية ورجلا استثنائيا أتى في حقبة استثنائية وكتب تاريخ لبنان المعاصر”.

وقال: “هو من البطاركة الكبار كان صديقا شخصيا لي ولعائلتي الجبيلية كونه كان مطرانا لفترة على ابرشيتها. موته خسارة كبيرة للبنان وللطائفة المارونية، الا اننا كلنا عل امل كبير بالبطريرك الراعي ان يكمل هذه المسيرة الوطنية التاريخية”.

وزار معزيا النائبان شامل روكز وروجيه عازار، الوزيران السابقان غطاس خوري وبطرس حرب، النائب السابق فؤاد السعد، والنائب السابق سامر سعادة الذي قال: “برحيل الكاردينال صفير هوى غصن من ارزة الحرية والكرامة الانسانية في لبنان، هذا الانسان الذي كرس حياته من اجل مجد لبنان وكرامة كل انسان في هذا الوطن”.

كذلك زار معزيا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان على رأس وفد من المديرية، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني منصور، رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا على رأس وفد من الجامعة الذي قال: “مع غياب البطريرك صفير تغيب أرزة من أرزات لبنان الشامخة. صحيح نحن متأثرون برحيله ولكن من لديه بطريركا كالبطريرك الراعي لا يموت بطريركه فالراحل رسم التاريخ كما اسلافه العظام رحمه الله وبارك البطريرك الراعي حامل الأمانة”.

كما زار الصرح معزيا فاعليات ووفود شعبية من مختلف المناطق.