IMLebanon

الخليل متخوّف من عرقلة “متعمدة” للموازنة!

تخوّف عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أنور الخليل من “عرقلة متعمدة يقوم بها بعض الوزراء من أجل إقرار موازنة رقمية خالية من أي توجه إصلاحي”.

وأضاف، في بيان: “شكرا للرئيس سعد الحريري على دعوتك الكريمة لنا إلى الإفطار الرمضاني في القصر الحكومي ولكن شكري الأكبر يذهب باتجاه صراحتك وشفافيتك التي أظهرتها في شكواك عن تصرف حكومتك بممارساتهم المعرقلة لإنهاء مشروع الموازنة وإرساله إلى مجلس النواب”، متابعا: “فليعلم المعرقلون من الوزراء أنهم يسببون أذى عميقا في اقتصادنا وكل ما يمت إلى السياسات المالية والاجتماعية والبيئية والتربوية التي يحتويها قانون الموازنة. أما سئمتم يا معالي الوزراء من المتاريس التي تشكلونها داخل الوزارة وشكى منها دولة الرئيس البارحة خلال الإفطار؟”.

وأردف: “الخوف من أنكم بعد كل هذا التباطؤ والتأخر بإنهاء الموازنة، تخرجوا بموازنة ترقيعية رقمية خالية من برامج الإصلاح المرتجى. والخوف الخوف من أن كل ما تحاولون الوصول إليه هو تركيب أرقام وهمية أحيانا وغير عادلة أحيانا أخرى في باب الإيرادات وهدفكم الوصول إلى رقم عجز تحت 9% ليس إلا، ولو لم يكن ذلك صحيحا لوجدناكم تسعون إلى الذهاب حيث الإصلاح والإيرادات معا موجودة أمامكم ولكنكم لا تجرؤون على مسها”.

وسأل: “أين إيرادات التعديات البحرية والنهرية والتهريب الجمركي في المرفأ والمطار وعلى عينك يا تاجر؟ أين اختزال المؤسسات العامة الفارغة من العمل وأين متابعتكم للتهرب الضريبي بدلا من تشجيعكم للمخالفين بحسومات كهدية لمن يتهرب من دفع الضريبة ضمن الوقت القانوني؟ أين مداخيل الاتصالات ومعالجة عجز كهرباء لبنان بشكل قانوني لا بشكل ارتجالي بعيدا من قوانين المراقبة، وأين ترشيق الإدارة واختزال ما لا نفع فيه وأين إيقاف الهدر في أكثر الوزارات وأين مراجعة إيجارات المباني التي تستأجرها الدولة بأسعار خيالية وتذهب فروقاتها الى جيوب المنتفعين، وأين وأين؟”.

وختم: “نتمنى أن نكون مخطئين في ما نرجح عن الموازنة، ولكننا نحذر من الأخطار الكامنة إذا لم تتناول رزمة إصلاحات شاسعة ومؤثرة في أداء الدولة. على كل سننتظر أن ترسلوا الموازنة الى مجلس النواب، وإن غدا لناظره قريب”.