IMLebanon

الطبش: نستنكر كل كلام جارح يمس صفير

أشارت عضو كتلة “المستقبل” النائبة رولا الطبش جارودي إلى أن “بوفاة البطريرك الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير خسرنا رمزا من رموز لبنان وهو الذي حمل رسالة سلام ومحبة، وكان رمزا للوطنية في أصعب الظروف الذي مر بها الوطن، وتعلمنا من مواقفه سبل بلورة الأمور وتهدئة العواصف من مختلف الأنواع”، مستنكرةً “كل كلام او تصريح جارح يمس البطريرك صفير او اي رمز من رموز لبنان”.

ولفتت، في حديث إلى برنامج “لبنان في أسبوع” عبر “إذاعة لبنان”، إلى أن “هذه الفترة التي نمر بها قد تكون موجعة لأننا في خضم عملية إصلاحية، وكل إصلاح لا بد من أن يكون موجعا وخصوصا على الحلقة الأضعف. يجب أن يطال الإصلاح الجميع وأن يتكاتف كل الشركاء في الدولة من أجل النهوض بالبلد، فهناك ازمة ثقة بين المواطن والدولة إذ على مر السنوات ادت السياسات السابقة، التي كان الجميع شريكا بها، الى ما وصلنا اليه اليوم، لذا الثقة ضرورية لأننا نريد السير الى الامام، وأتفهم هواجس المواطن وخصوصا ذوي الدخل المحدود والطبقتين الفقيرة والمتوسطة”.

وأكدت أن “لبنان اليوم امام فرصة نهائية تتمثل بمؤتمر “سيدر” مع الشروط التي وضعها المجتمع الدولي لتقديم هذه الاموال بعد ان لمس في الماضي ان الاموال والمشاريع السابقة لم تنفذ، لذلك هذا المجتمع يريد ان يرى جدية في العمل الإصلاحي”، لافتةً إلى أن “تخفيض العجز سيكون اما عبر ضرائب جديدة او سياسة مالية واقتصادية جديدة، والجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء كانت ايجابية ومثمرة وفقا لتصريحات معظم الوزراء، وأن الاتجاه لتخفيض العجز عبر فرض ضرائب معينة سواء برفع فوائد المصارف من دون المس بالضرائب المباشرة التي تطال المواطن”.

ورأت أن “هناك الكثير من الخطابات الشعبوية التي تدعو المصارف الى تحمل حلول الازمة”، داعيةً الى “عدم خنق المصارف بشكل سيكون له مردود سلبي لأنها هي من تحرك العجلة الاقتصادية وتؤمن الثبات المالي في البلد”. ولفتت الى ان “هناك الكثير من الاجراءات الاخرى في الموازنة من شأنها تخفيف العجز منها تحصيل الجباية وتخفيف الهدر في عدد كبير من الوزارات سواء لناحية الايجارات او المنافع الاضافية”.

وفي موضوع اضراب اساتذة الجامعة اللبنانية، اكدت ان “لا شيء في الموازنة يطال القطاع التعليمي بل يتم العمل على كيفية تطوير ودعم هذا القطاع مع وجود إصلاح لأمور حصلت، تجاوزت القانون في موضوع التوظيف والتعاقد وغيرها”، ورأت أن “لا يحق للأساتذة ايقاف حياة الطلاب الذين وضعوا ثقتهم بهذه الجامعة”.
وقالت: “في حال جرى المس برواتب الموظفين، فذلك يجب ان يبدأ من رواتب السياسيين، فإما ان يمس بالجميع او لا أحد، إذ من الأجدى البدء من الاعلى الى الادنى وحصول مساواة بين الجميع”.

وفي ملف النازحين رأت أن “تحقيق هذا الحل مرتبط بالأمن في سوريا”، وقالت: “نحن مع عودة النازحين الى بلدهم بطريقة آمنة، وهناك اجراءات داخلية لتنظيم موضوع النازحين لما لوجودهم من آثار سلبية كبيرة على المواطنين اللبنانيين، وبعض هذه الإجراءات تتضمن إقفال بعض المؤسسات التجارية التي افتتحها سوريون بطريقة غير صحيحة وفرض الضرائب واجازات العمل”.

ودعت الطبش إلى “تطبيق الدستور والمساواة بين حقوق المرأة والرجل، فأولاد الام اللبنانية المتزوجة من غير لبناني يعانون الكثير في مختلف المجالات”، كاشفة عن “ورشة عمل قريبة لتداول موضوع الجنسية”.