IMLebanon

أبو فاعور: سنكمل ما بدأناه على صعيد سلامة الغذاء وجودة المنتجات

وقّع وزير الصناعة وائل أبو فاعور مع ثمانية رؤساء وممثلي رؤساء جامعات لبنانية مذكرة تفاهم تهدف إلى “إشراك الطلاب الجامعيين بعد تدريبهم في الكشف الدوري على المؤسسات الصناعية لناحية تطبيق المعايير الأساسية المتعلقة بسلامة الغذاء، من خلال جمع بيانات تشمل كل مراحل الإنتاج، بدءا من تسلم المواد الأولية وحتى تقديم المنتج النهائي للتأكد من استيفاء المتطلبات الخاصة بسلامة إنتاج المواد الغذائية قبل طرحها في السوق، ويحصل أصحاب المؤسسات على “ختم الجودة” الذي ستمنحه لهم الوزارة وهو يعطي المؤسسات الصناعية المزيد من الصدقية ويساعدها على التسويق والترويج لمنتجاتها”، بحضور وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب.

وشكر أبو فاعور، كلمة له “جمعية الصناعيين اللبنانيين ولرئيسها الذي يتابع النقاش مع فريق رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد والتجارة لاتخاذ قرار بحماية عدد من المنتجات الصناعية اللبنانية”، مؤكدا أن “نتيجة النقاش ستؤدي إلى مرحلة جديدة في مجال حماية الصناعة في لبنان. بالطبع هناك ممانعة تجارية تاريخية ومستمرة ضد حماية الصناعة بسبب حكم التجار والسياسيين للبنان. ولكن آمل أن نخرج بقرارات في مجلس الوزراء لحماية الصناعة الوطنية ستدخلها في مرحلة جديدة من النمو والازدهار والتطور”.

وقال: “تاريخيا، لم تحظ الصناعة، للأسف، بالاهتمام اللازم من قبل أصحاب القرار في لبنان. كانت مهملة. وتبين أن الصناعات الغذائية والقطاعات التي لها علاقة بسلامة الغذاء من مسؤولية وزارة الصناعة. فالأفران والمسالخ وشركات بيع المياه من مسؤولية وزارة الصناعة. المطلوب منا نمارس صلاحياتنا وحماية هذه القطاعات وسنكمل ما بدأناه على صعيد سلامة الغذاء وجودة المنتجات الغذائية اللبنانية”.

وأضاف: “يبلغ حجم صادرات الصناعات الغذائية نحو ثلاثين في المئة وهي تنمو وتتطور وتقدم خدمة كبيرة للصناعة وخدمة أكبر للزراعة. في السابق، لم يتم الربط بين علاقة الصناعة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتأمين فرص العمل. ما يهمنا هو إيجاد المزيد من الأسواق والترويج. والصناعات الغذائية تحظى باهتمام لافت في العديد من الدول. المشروع الاساسي هو إيجاد آلية لإعطاء المؤسسات التي تستوفي الشروط”.

ولفت إلى أن “الكادر البشري في وزارة الصناعة غير قادر على إنجاز مهمة الكشف بمفرده لأن عديده قليل. فقد تم حشر الموظفين في إدارات لا حاجة لهم فيها وتم حجبهم عن وزارة الصناعة. الاتفاقية التي نوقعها ستؤمن التدريب للطلاب الجامعيين وقد باتت مسألة جودة وسلامة الغذاء من البرامج الأساسية في الجامعات ومن ثم يشاركون في مهمة المسح. وفي المقابل، ستؤمن الاتفاقية لوزارة الصناعة إمكانية القيام بهذه الحملة. لن تكون الحملة محصورة بالزمن. هي مشروع مستمر على أمل ألا يحصل ما حصل في وزارة الصحة العامة حيث توقف مشروع سلامة الغذاء مع مغادرتنا الوزارة ولم تتم متابعة الإجراءات التي اتخذناها”.

وشكر، في الختام، “الجامعات اللبنانية التي نعتز بها ونعتبر أنها جزء ومكون أساسي من شخصية لبنان الفكرية والثقافية والعلمية، وهي تشكل دفعا للتميز الحضاري اللبناني”.

من جهته، قال شهيب: “البلاد تعيش أجواء الفرص الضائعة في ظل الانكماش المرافق لأجواء الموازنة “والإضرابات على الخبرية”. الواقع الاقتصادي لا يوفر فرصا جديدة للعمل بل يزيد من بطالة جديدة للخريجين الجدد”.

وأضاف: “نحن كوزارة تربية، في مجال التعليم وفي مجال التعليم المهني والتقني نسعى إلى توجيه الطلاب إلى الاختصاصات المطلوبة والتي تحتاج إليها سوق العمل بعيدا عن التقليدي”.

وتابع: “إن سلامة الغداء لا تقتصر على الأطعمة أو الصناعات الغذائية بل تشمل كل ما يتناوله الإنسان. الهواء ملوث، الماء ملوث، التربة ملوثة، في يوميات المدارس وحاجات الزراعة، نعمل على البدء بتوفير مياه صالحة في مدارسنا الرسمية كما الأطعمة لمجتمعنا. نحن في التربية نعمل على كل ما من شأنه أن يحسن ويحمي صحة الطالب اللبناني لجهة ما يتناوله جسديا وفكريا”.

الاتفاقية

ووقّع أبو فاعور مع كل من رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد ايوب ورئيس جامعة سيدة اللويزة الاب بيار نجم ورئيس جامعة البلمند الياس الوراق ورئيس جامعة بيروت العربية عمرو جلال العدوي وممثل عن رئيس جامعة القديس يوسف توفيق رزق وممثل رئيس جامعة الروح القدس لارا واكيم وممثل رئيس الجامعة الاميركية في بيروت علي حراجلي وممثل رئيس الجامعة اللبنانية – الاميركية قسطنطين ضاهر على مذكرة التفاهم التي تنص على الآتي:

“مجالات التعاون

يتعاون الفريقان بموجب مذكرة التفاهم هذه في المواضيع التالية

1- يلتزم الفريق الأول قدر الامكان باستقبال طلاب الفريق الثاني، بما في ذلك طلاب الماجستير، الراغبين في اكتساب خبرة عملية واجراء تدريب مهني أو ضمن إطار التحضير لرسالة ماستر، حول مواضيع سلامة الغذاء التي تقع ضمن اختصاص الفريق الاول.

2- يساعد طلاب الفريق الثاني، المكلفين من عميد الكلية التابعين لها، المعنيين من فريق عمل الفريق الأول فيما يخص بالكشف الدوري على المؤسسات الغذائية لناحية تطبيق المعايير الأساسية المتعلقة بسلامة الغذاء، وذلك من خلال جمع بيانات تشمل كل مراحل الإنتاج، ابتداء من استلام المواد الأولية وحتى تقديم المنتج النهائي، وذلك للتأكد من استيفاء المتطلبات الخاصة بسلامة إنتاج المواد الغذائية قبل طرحها في السوق.

3- يقوم طلاب الفريق الثاني بتنفيذ المهام المنوطة بهم وفق آلية عمل يضعها المعنيين من الفريق الأول بعد موافقة الفريق الثاني، من ضمنها تحضير لوائح التدقيق، توزيع المسؤوليات ضمن فرقاء العمل والتواصل مع المصانع.

4- يقوم طلاب الفريق الثاني بكتابة تقارير دورية بعد كل زيارة ميدانية تبين مدى مطابقة أو عدم مطابقة متطلبات سلامة الغذاء، ليتم الاستناد اليها من قبل الفريق الأول في وضع خطة عمل لمساعدة المصانع في تحسين جودة انتاجها.

5- يساعد طلاب الفريق الثاني فريق عمل الفريق الأول باخذ العينات الغذائية خلال عمليات الكشف، ونقل هذه العينات بطريقة سليمة الى المختبرات المعتمدة.

6- يحدد الفريق الأول، بالاتفاق مع المعنيين الفريق الثاني، جدول عمل الطلاب حسب الحاجة مع مراعاة التزاماتهم الأكاديمية.

7- يعتبر الفريق الأول هو المسؤول عن تنسيق الزيارات الميدانية الى المصانع في جميع الأقضية.

8- يتعاون الفريقان في اعطاء المحاضرات وتنسيق لقاءات متخصصة وورش عمل وفق إطار تنظيمي يوضع بالتنسيق من قبلهما.

9- يقوم الفريق الثاني بالدراسات والاستشارات المهنية والعلمية التي يحتاج اليها الفريق الاول وفق إطار تنظيمي يتفق عليه مسبقا مع كل كليات الفريق الثاني المعنية، وفق ملاحق خاصة تابعة لهذه المذكرة ومتممة لأحكامها، وموقعة من قبل الفريقين.

10- تتحمل الجامعة أو أساتذتها أو طلابها أي أعباء مالية عند تنفيذ هذه المذكرة”.