IMLebanon

بعد التوتر والاشتباكات.. هل تُثمر تطمينات بوصعب للعسكريين؟

بعد تصاعد حدة تظاهرات العسكريين المتعاقدين، التقى وزير الدفاع الياس بو صعب وفدا من العسكريين المتقاعدين، وقال: “سمعت مطالبهم وهناك الكثير من المخاوف لديهم هي بالأساس أمورا غير مطروحة أساسا للنقاش”.

وأشار، في تصريح، إلى أن “العسكريين المتقاعدين طلبوا اللقاء معي وتم التنسيق بينهم وبين فريق الأمن في السراي ودخلوا إلى السراي واجتمعت بهم، وأبلغتهم أنني على استعداد لمقابلتهم قبل جلسة الحكومة وبعدها وفي وزارة الدفاع أو السراي وفي أي مكان يناسبهم وكل الأماكن مفتوحة للقاء والنقاش”.

وأضاف: “آسف لأن أرى بعض المتحمسين يقومون بإحراق الدواليب وهذه التصرفات تشوه سمعة المتظاهرين والمتقاعدين وليست صورة تليق بالجيش اللبناني، فمطالب العسكريين المتقاعدين محقة ولكن حين يتصرف البعض بهذا الشكل فهذا الأمر يشوّه صورة العسكريين المتقاعدين”.

وأردف: “أنا مؤتمن على وزارة الدفاع والعسكر وحقوقهم ونحن خفضنا في موازنة وزارة الدفاع على غرار كل الوزارات وهذا الأمر سينفع وبالتالي نحن لا نحمل الجيش والعسكر وعائلاتهم المسؤولية وأنا لا أتحمل مسؤولية التغيير في التدبير 3 أو4 لأن في الأمر مسؤولية كبيرة والبعض فسر أنني قلت إنني لا أتحمل مسؤولية تخفيض رواتبهم”.

وأشار إلى أن “ما قلته قبل الجلسة أن التدبير رقم 3 مسؤولية أمنية وأرفض أن تعدل التدابير 3 2 1 بقرار من وزير الدفاع وأطالب بنقاشه مع المجلس الأعلى للدفاع”، كاشفا أنه “أنه “تمت زيادة 35 مليار كمساعدات اجتماعية وطبابة تعود المنفعة منها للعسكر”.

وختم: “لم أطلب منهم فض الاعتصام وإذا تم إقرار بند يمس برواتبهم فأنا سأخبرهم ولذلك أتمنى ألا يستمعوا إلى الشائعات”.

من جهتهم، أشار العسكريون المتقاعدون إلى أن “ما حصل أمر عظيم في تاريخ العسكريين المتقاعدين حيث وعدنا وزير الدفاع بأنّه سيتم حسم 3 في المئة فقط رسم طبابة وأكد لنا أنّ موضوع الاقتطاع من رواتبنا غير مطروح”.

ودعوا، بعد لقائهم بو صعب، لـ”البقاء بجهوزيّة تامّة لأنّنا لا نثق بالكلام السياسي الذي عادةً ما يكون مختلفا عن القرارات التي يتمّ إصدارها”.

وعاد العسكريون المتقاعدون إلى ساحة رياض الصلح وابتعدوا عن السراي بعد حصولهم على التطمينات.