IMLebanon

الحريري التقى وفدا من حماس.. وهذا ما بحثوه

التقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي وفدا من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية عزت الرشق وعضوي مكتب العلاقات العربية والإسلامية أسامة حمدان وعلي بركة وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، بحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة.

بعد اللقاء، قال الرشق: “تشرفت وأخواني في وفد حركة حماس بلقاء الرئيس الحريري حيث هنأناه بحلول شهر رمضان المبارك وتمنينا أن يكون شهر خير على لبنان وكل الأمة العربية والإسلامية. ونحن كنا دائما حريصين على لقائه للتباحث في تطورات القضية الفلسطينية والتشاور في شؤونها المختلفة، خاصة في ظل هذا الظرف الصعب الذي تمر به المنطقة والقضية”.

وأضاف: “تحدثنا عن الجولة الأخيرة من التصعيد الصهيوني وما تم فيها من فرض معادلات وتوازنات جديدة في ساحة الصراع بين المقاومة والعدو الصهيوني، كما تحدثنا عن صفقة القرن ومحاولة فرضها لإنهاء القضية الفلسطينية، وقلنا إن الموقف الفلسطيني موحد على رفض هذه الصفقة وكل ما ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية ولا يمكن أن نقبل بحلول تجتزئ من حقوقنا الفلسطينية، حتى لو كانت وراءها قوة دفع من أميركا أو غيرها”.

وأضاف: “تباحثنا في ما تم في مخيم المية ومية من اتفاق. هذه التفاهمات مهمة وقد قامت بها حركة حماس بالتعاون مع الفرقاء الآخرين لمصلحة الوجود الفلسطيني والجوار اللبناني. نحن حريصون على ألا يأتي الجوار اللبناني من الفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية إلا كل خير. لذلك جميعنا معني بمعالجة ما يسمى بفوضى السلاح، بعيدا عن الحديث عن السلاح الفلسطيني في المخيمات كونه متعلق باللاجئين الفلسطينيين وقضية عودتهم كقضية سياسية”.

وتابع: “كما تحدثنا عن لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني التي يزمع أن تبدأ لقاءاتها قريبا، وقلنا أننا نعول عليها الكثير ونأمل أن تتمخض عنها توصيات للحكومة ومجلس النواب بقوانين وقرارات وتشريعات لإقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين وبالأخص حق العمل والتملك. كذلك بحثنا في مسألة هيئة العمل الفلسطيني المشترك، وأكدنا أننا في حركة حماس معنيون بإنجاح دور هذه اللجنة بما يحقق من وحدة الموقف الفلسطيني وحسن إدارة الحوار مع الأشقاء في الجانب اللبناني”.

وختم: “اليوم تصادف ذكرى مرور 12 عاما على مأساة نهر البارد وأملنا منه بموقعه الكريم أن يتم إنهاء إعمار المخيم لكي يتسنى لأهله العودة إليه في أقرب فرصة، وإن شاء الله يكون ذلك جزءا من اهتمامات الحكومة، وقد أبلغنا دولته متابعته للموضوع. وقد شكرناه على استقباله لوفد الحركة في ظل الظرف الصعب الذي يمر به البلد وهذا الانشغال الشديد بالقضايا الداخلية والموازنة وغيرها. وقد قدرنا له هذا الأمر، ونحن حريصون على استمرار التواصل مع كل المسؤولين في الدولة اللبنانية”.