IMLebanon

“قرنة شهوان” جديدة عابرة للطوائف تبصر النور قريباً

تتحضّر شخصيات وكيانات سياسية مستقلة لإطلاق تجمع سيادي، سيبصر النور قريباً، يحمل على الأرجح اسم “لقاء البيت اللبناني”، وسيُعلن رسمياً عن بيانه التأسيسي وآلية عمله، والاسماء المنضوية تحت لوائه قريباً.

العضو المؤسس في لقاء قرنة شهوان سابقاً توفيق هندي أكد لـ”المركزية” “أن التجمع سيكون شبيه بلقاء قرنة شهوان، مشكل من كيانات وشخصيات سياسية، تجتمع حول البيان التأسيسي ذات البنود الواضحة، غير أنه عابر للطوائف، هدفه الوصول إلى استقلال لبنان الثالث، وقد يدفع في مراحل لاحقة مسار الامور الى انضمام اطراف اخرى في مسيرة استعادة السيادة والاستقلال، كما حدث سابقا في لقاء “البريستول”. وأوضح “أننا نعيش اليوم بشكل او بآخر تحت الوصاية الايرانية، لكن بوجه لبناني، في حين كانت الوصاية السورية مباشرة من طرف سوري على لبنان. اليوم القضية مختلفة، والدولة مخطوفة، و”حزب الله” هو الطرف الرئيسي فيها، يملك الاغلبية في المجلس النيابي وممثل في في الحكومة ورئيس الجمهورية حليف له. والاطراف التي ليست معه، هي حليفة وشريكة وراضية عن الوضع القائم”. ولفت إلى “أن “حزب الله” يستفيد من شركائه وتموضعاتهم الداخلية والخارجية، المختلفة عن تموضعاته، ويسيطر بشكل غير مباشر على إدارات الدولة، المدنية وغير المدنية”.

ورأى هندي “أن هذا الوضع ينعكس على الوضع الاقتصادي ايضا ويجعله في مأزق، وما درس الموازنة في مجلس الوزراء الا الدليل على ذلك، والتي قد تصبح مشروع قانون، وقد لا تصل الى المجلس النيابي، وفي حال وصلت، قد تواجه المزايدات وتنفضح مواقف الاطراف. بمعنى آخر، كل الاطراف يريد تحميل الشعب عبء هذا الوضع، في حين انه يمكن الخروج بكل سهولة من هذه الورطة”.

وشدد على “أننا نعاني اليوم من ثقلين: ثقل حزب الله وسياسته على الاقتصاد اللبناني، ومن ناحية ثانية الطبقة السياسية المستمرة في الفساد” مؤكداً “أن هذين الثقلين سيحملهما الشعب”. وشبّه الهندي لبنان اقتصاديا “كالانسان الواقع في الكوما، لا يستطيع ان يعيش كما انه لن يموت، لأن الارادات الدولية حتى اللحظة تفضل الا يموت”، معتبراً “ان الاخطر من كل ذلك، هو ان المنطقة ذاهبة الى تغييرات كبيرة، بحرب او بدون حرب، وبالتالي ستنعكس هذه التغييرات على لبنان، وقد يدفع ثمنها لبنان، حربا او غير حرب”. ورأى الهندي “أن الوضع بات يتطلب من القوى التي لا تزال متمسكة بكيان لبنان والدولة والدستور واتفاق الطائف وبانتماء لبنان الى جامعة الدول العربية وليس الى اي دول اخرى خارج هذا الاطار، والمتمسكة بحماية لبنان من اسرائيل، وبالقرارات ذات الصلة التي تعطي الدولة وجودها التي هي بشكل رئيسي القراران 1701 و1559″ تضافر القوى وتأسيس تجمع سيادي”.

وأكد هندي “أن كل طرف فيه يحافظ على خصوصيته ولن يذوب في اللقاء، على ألا يتناقض عمله السياسي لا مع البيان التأسيسي للقاء ولا مع البيانات التي تلي ولا مع المواقف التي يتخذها اللقاء”، لافتاً الى أن التسمية التي ستطلق عليه هي مبدئياً “لقاء البيت اللبناني” للتأكيد على عودة لبنان الى ذاته”.

أما منسق “التجمع من اجل السيادة” نوفل ضو فقال لـ”المركزية”: “لا زلنا في مرحلة التداول وليس هناك أي صيغة تنفيذية بعد، ولا يمكن لمثل هذا التجمع أن يولد إلا بالتنسيق مع جميع المعارضين، خصوصاً أولئك الذين أخذوا موقفاً قديماً من موضوع التسوية، وتحديداً أحزاب الكتائب والكتلة الوطنية وحزب الوطنيين الاحرار، تجمعات المجتمع المدني، لقاء سيدة الجبل، لقاء المبادرة الوطنية، التجمع من أجل السيادة، والشخصيات المستقلة كلها، الموضوع ليس حكراً على فئة واحدة، بل لكل مجموعة الحق أن تجتمع وأن تجد الإطار لنفسها. أما الحديث عن جبهة معارضة، او جبهة إنقاذ سياسي او جبهة اسقاط هذه التسوية، فلا أعتقد ان لا يمكن لأي فريق منا أن يتفرّد بالقرار وأن يدعو الآخرين الى اللحاق به. العملية بحاجة الى مزيد من الاتصالات التي هي قائمة بالفعل وعمليا نأمل خيرا خلال الأيام القليلة المقبلة، ولكن الموضوع غير مطروح من زاوية ان هناك جبهة قد تأسست وندعو الآخرين الى الالتحاق بها. الموضوع قيد التباحث مع جميع الفرقاء وجميع الجهات والشخصيات السياسية والتجمعات السيادية.