IMLebanon

قيومجيان: البعض يحاول تسجيل النقاط في ملف الجمعيات

جدّد وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان “طلبه للمصارف والبلديات والفاعليات والأحزاب والمجتمع المدني وجميع المقتدرين للعمل سويا لدعم الجمعيات ومؤسسات الرعاية كي لا تقفل إن كانت “سيزوبيل” أو غيرها، فإذا سمحنا بذلك يعني أننا شعب غير جدير بالحياة وفاشل”.

ودعا، خلال تدشينه مركزا للخدمات الإنمائية – الرميل، “النواب المشاركين في الافتتاح إلى رفع الصوت تحت قبة مجلس النواب، فالمجتمع بأكمله بات يمر بوضع اجتماعي صعب ما يتطلب تضامنا اجتماعيا بين الجميع”، معتبرا أن “أولوية الدولة يجب أن تكون للإنسان اللبناني قبل أي شيء آخر”، ومتمنيا أن “يلاقي هذا الكلام آذانا صاغية”.

وتابع: “نمر بمرحلة اقتصادية صعبة ويجب أن نكون متضامنين لتخطيها، نحن ‏مررنا بمراحل أصعب وأخطر في الحرب والاحتلال والاضطهاد والإرهاب وصمدنا اجتماعيا، إنسانيا، سياسيا ووطنيا وأنا متأكد أننا سنجتاز هذه المرحلة أيضا وسننتصر عليها. وأنا واثق أن الأشرفية والرميل والمدور وبيروت بأكملها ستصمد في هذه الأزمة وتقف إلى جانب جمعياتها الاجتماعية وتنتصر”.

وردا على سؤال حول مستحقات الجمعيات، أوضح أن “المشكلة ليست مع وزارة المال ولكن وضع مالية الدولة معروف، فنحن نطالب بدفع الفصلين الثالث والرابع من العام 2018 أما عقود العام 2019 فلا مشكلة فيها وهي جاهزة وستوقع فور إقرار الموازنة الجديدة.

وأكد أنه “لن يسمح بإقفال المؤسسات الاجتماعية وسيعمل بكل طاقته لمساعدتهم”، شاكرا “سلفه الوزير بيار بو عاصي الذي عمل على النهوض بهذا المركز”.

ثم زار قيومجيان المعاون البطريركي في بطريركية الأرمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان في مطرانية الأرمن الكاثوليك في الرميل.

ثم تفقد قيومجيان عيادة الأرز الطبية للمساعدات الاجتماعية في الرميل قبل أن يختتم جولته في غداء أقيم على شرفه.

وأكد، خلال العشاء، عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم أن “هدف “القوات اللبنانية” وضع مدماك إضافي لخدمة المجتمع الذي ناضلت وحاربت من أجله”، متطرقا إلى “محاربة البعض للوزير قيومجيان حول موازنة وزارته فقط لأنه قواتي”، ومذكرا بـ”محاربة الوزير حاصباني عندما كان وزيرا للصحة للغايات نفسها”.

واعتبر أن “الموازنة الصحيحة لا تبنى بهذه الطريقة”، مشيرا إلى أنها “تبنى وفق حاجات الوزارات لا من يتسلمها”، ومشددا على أن “الشؤون الاجتماعية” ليست للقوات بل هي لكل اللبنانيين  كما أن الوزارات الأخرى ليست ملك أحد ويجب أن تكون ملك الشعب اللبناني”.

وعلى مستوى الموازنة، أكد أن تكتل “الجمهورية القوية” سيكون في المرصاد في مجلس النواب”، مضيفا: “ساهم البعض بنهب مقدرات الدولة وبعدها قرر هؤلاء وضع يدهم بيدنا للنهوض ولكن لينجح ذلك علينا اتخاذ تدابير إصلاحية عدة كوقف التهرب الجمركي والضريبي وسنستمر بالمطالبة بذلك”.

بدوره، اعتبر قيومجيان أن “ما يميز “القوات” عن غيرها أنها تراكم نضال بين أجيال عدة منها ناضل في المقاومة العسكرية ومنها بالمقاومة السياسية في مرحلة الاحتلال السوري وصولا إلى الجيل الثالث الذي يتابع مسيرة بناء الدولة”، مضيفا: “افتخروا بالقوات كما تفتخر بكم، نحن أبناء قضية واحدة ونضال واحد”.

أما عن جلسات الموازنة، فقال: “القوات أول من طالب بفتح ملف التوظيفات العشوائية التي حصلت عام 2017 وتطرقت إلى بنود أخرى كوقف التهريب الجمركي والتهرب الضريبي وأمور أخرى في وقت تلهى البعض بأمور غير منتجة، فهدرنا ساعات على ضريبة الـ1000 ليرة على الأرغيلة وهل توضع على “النفس” أو “الرأس”؟.

وتعليقا على تواصل الرئيس عون مع وزير المال علي حسن خليل والذي أفضى إلى دفع مستحقات بعض الجمعيات، اعتبر قيومجيان أن “البعض يحاول تسجيل النقاط في ملف الجمعيات لمكاسب سياسية، ولكن لن نتوقف عند ذلك فالهدف الأساس تأمين حقوق الجمعيات”.