IMLebanon

ستريدا جعجع: ممن يخاف باسيل بدخوله إلى بشري؟

أعلن مكتب النائب ستريدا جعجع في بيان أنه “بعد أن فوجئنا عقب إصدار بياننا المشترك مع النائب جوزيف اسحق ظهر السبت بتبليغ رئيس اتحاد بشري إيلي مخلوف ورئيس بلديّة حصرون جيرار السمعاني بتعميم صادر عن محافظ الشمال رمزي نهرا بتاريخ البارحة 14 حزيران 2019 يعطي الإذن بتعليق اللافتات المرحبّة بزيارة وزير الخارجيّة جبران باسيل إلى منطقة بشري، تؤكّد النائب ستريدا جعجع أنه “عندما اتصلت بالمحافظ رمزي نهرا المعروف إنتماءه السياسي قبل ظهر اليوم لم يبلغها بصدور أي تعميم عنه في خصوص رفع اللافتات في بلدتي الديمان وقنيور لا بل بالعكس تماماً فقد أكّد لها أنه سيصدر أوامره للسلطات المحليّة من أجل إزالتها باعتبار أنها رفعت من دون احترام القوانين المرعيّة الإجراء”.

وتابعت جعجع في البيان: “إلا أن تبليغ رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري إيلي مخلوف ورئيس بلديّة حصرون جيرار السمعاني بتعميم موقّع بتاريخ الأمس من قبل المحافظ عقب صدور بياننا المشترك مع النائب جوزيف اسحق الذي لم بأتي على ذكره لنا عبر الهاتف، لأمر مريب ومدعاة للشك في صحة تاريخ صدور هذا التعميم.”

وأضافت: “إننا كجهة سياسيّة نرحب بكل من يزور منطقة بشري وهذا ما أكّدناه مراراً وتكراراً بالممارسة وليس فقط بالقول وفي هذا الإطار أريد التذكير بواقعتين: الأولى عندما زار وزير الصحة جميل جيق المنطقة، وهو تابع لـ”حزب الله” والجميع يعلم الخصومة السياسيّة بيننا، وقد تم استقباله بالشكل المطلوب عبر النائب جوزيف اسحق لأنه أتى إلى المنطقة بمنطق زائر وليس كمستعل ومستكبر على أكثريّة أهلها، كما أن الواقعة الثانية وهي إعطاء رئيس بلديّة قنات الدكتور أنطوان سعاده، وهو التابع لحزب “القوّات اللبنانيّة”، الإذن لمسؤولي “التيار الوطني الحر” في بلدته لرفع اللافتات. فنحن لو كان لدينا أي مشكلة في الموضوع لما كنا أثنينا على هذه الخطوة ورحبنا بها، إلا أن محاولة الإستكبار والإستعلاء على أهلنا في المنطقة واقتناص الأمور بالشكل غير القانوني إنما هو لمرفوض من قبلنا بشكل قطعي، وهنا نسأل: لماذا رفعت اللافتة على مدخل بلدة قنيور التي لا بلديّة فيها باسم شباب حدث الجبّة ولم ترفع في بلدة حدث الجبة بعد تقديم طلب لرئيس بلديتها؟ أوليست هذه محاولة قنص واستكبار واستعلاء على أهلنا في المنطقة الذين اختاروا بكل ديمقراطيّة ممثليهم في السلطة المحليّة من رؤساء بلديات ومخاتير؟”

وقالت إننا “نشدد على التزامنا الكامل بـ”تفاهم معراب” فنحن نكنّ كامل الإحترام لفخامة رئيس الجمهوريّة ميشال عون ولدينا العديد من الصداقات العميقة مع عدد كبير من القيادات في “التيار الوطني الحر” فضلاً عن عدد كبير من النواب والوزراء التابعين له. لذا نحن لا مشكلة لدينا مع “التيار الوطني الحر” وإنما مع شخص الوزير باسيل الذي يستعمل هذا الأسلوب الإستعلائي والإستكباري ليس فقط في منطقة بشري وإنما في العديد من زياراته إلى مناطق لبنانيّة أخرى.”

وفي هذا الإطار، سألت: “لقد قال الوزير باسيل في زيارته إلى بلدة قنات أنه يحترم ويجلّ شهداء هذه البلدة وأنه لم يكن ليكون اليوم في المكان الذي هو فيه الآن لولا تضحياتهم، فلماذا يعتمد هذه الأساليب لو كان فعلاً يحترم هؤلاء الشهداء الذين عندما استشهدوا ليبقى لبنان كان هو لا يزال طفلاً رضيعاً ولماذا لا يحترم أهلهم ويستفزهم بممارساته غير القانونيّة؟ وممن يخاف الوزير باسيل بدخوله إلى قضاء بشري ولماذا هذه العراضة المسلّحة الكبيرة التي قوامها خمسون سيارة من المسلحين؟ ”

واختتمت: “اتمنى على أهلنا أن يكونوا كما دائماً متحلين بالشجاعة والرجولة والحكمة والا يقوموا بأي ردود فعل على التصرفات الإستعلائيّة وغير القانونيّة التي يشهدونها ويبقوا كما دائماً أهل الكبر والقضيّة.”