IMLebanon

باسيل: أعد بإنشاء مسار للدراجات الهوائية من المدفون لشكا

شارك رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في قداس أقيم في وادي حربا في بلدة تحوم، بعد أن دشن الجزء الأول من مسار درب رفقا، بدعوة من “جمعية أصدقاء وادي حربا” و”جمعية طاقة الإيمان” وضمن جولته في قضاء البترون،

وقال باسيل: “أعد بإنشاء مسار للدراجات الهوائية من المدفون الى شكا مرورا بمدينة البترون، سنعمل على إنشاء مسارات تربط كل الأديرة في المنطقة وصولا الى دير ميفوق، وبذلك نكون وصلنا هذه المسارات ببلاد جبيل، أما الهدف من كل ذلك، فتشجيع السياحة البيئية والدينية التي هي ركن أساسي من اقتصادنا. كذلك علينا أن نشجع السياحة الرياضية، ونعمل على تنفيذ هذا المشروع مع البنك الدولي”.
بعد ذلك، ألقى باسيل كلمة قال فيها: “اليوم نضع حجرا إضافيا في مسيرتنا الإيمانية في هذا البلد، ومن خلال “جمعية أصدقاء وادي حربا” و”جمعية طاقة الإيمان”، اخترنا طريقة نعبر فيها عن تعلقنا بأرضنا وبلدنا. ما نراه في هذا الوادي ليس نحن من صنعناه ولكننا نحن ورثته. لا ندعي اننا صنعنا هذا الإيمان ولن يكون لنا يوم شرف صناعة إيمان أتى من الله، وعندما نرى طريقة حياة أجدادنا وعذاباتهم، نعلم كم نحن نعيش برفاهية أمام ما قدموه، ولكن من واجبنا أن نحافظ على هذا الإرث التاريخي من خلال العمل المتواصل، وما نراه اليوم ليس سوى البداية. تذكروا قلعة سمار جبيل كيف كانت العام 2005 وكيف أصبحت اليوم”.

وأضاف: “هذه الطريق علينا تحسينها وربطها بالقرى المجاورة من خلال إنشاء مسارات تتصل بها، وسنعمل على إيصالها بدير القديسة رفقا، وهذه الطريق سيسلكها اللبنانيون وكل السواح الأجانب لكي يتعرفوا من خلال هذا المسار على حقيقة إيماننا ونضالنا. هذا العمل جزء من مسار أكبر يشمل كامل منطقة البترون، ونحن بدأناه من خلال إنشاء مسار درب المسيلحة. ”

وختم باسيل: “هذا التاريخ الذي نراه، رسم من خلال تضحيات ودماء وإيمان، ولدينا ما يكفي من إيمان في هذا البلد لكي نعمل وننجز. كل عمل عام لا يبدأ إلا بمجهود خاص أو جماعي، ولا يجب أن تكون هناك عقدة عند أحد إذا كانت هناك مجموعة تقوم بالعمل “.

وترأس المونسنيور بطرس خليل القداس، وألقى عظة تحدث فيها عن تاريخ وادي حربا والمعارك التي دارت فيه منذ العام 693 بين الموارنة والجيش البيزنطي وعن انتصار الموارنة ودحر البيزنطيين، وشدد على أن “هذا الوادي هو الشاهد على انتصار الموارنة”، وعدد المراحل التاريخية لهذا الوادي الذي وصفه بـ”المقدس”، وذكر بأن “هذا الوادي كان أحد خطوط التماس خلال الحرب الأهلية اللبنانية”. ودعا “كل الأحزاب إلى المساهمة في تأهيل هذا الوادي التاريخي”.

بعد القداس، رحب رئيس “جمعية أصدقاء وادي حربا” ربيع عبدالله بالحضور، وشكر “الذين ساروا اليوم على درب رفقا، هذا الدرب هو عينه الذي مشى عليه القديسون، من رفقا ونعمة الله الحرديني والأخ اسطفان نعمه، هذا الوادي كنز من كنوز لبنان وكان ملجأ للمضطهدين والنساك والمؤمنين”،.