IMLebanon

زهرا عن باسيل: نقل جمهوره معه لأنه يدرك أن لا أحد سيستقبله ببشري

علق النائب السابق أنطوان زهرا على زيارة وزير الخارجية والمغتربين النائب جبران باسيل إلى بشري من دون أن يسميه قائلاً: “سمعتم جميعا في وسائل الإعلام أن رئيس حزب سياسي يزور قضاء بشري ويرفع لافتات بواسطة أزلامه من دون إذن من السلطات المعنية. وهذا عمل غير مقبول، بل ساذج من يصدق أن في استطاعته الكذب على الجميع في كل مكان وزمان.”

وتابع: “عتبي على النائبة ستريدا جعجع لسؤالها الذي طرحته في بيانها: ممن خائف لمجيئك بخمسين سيارة مسلحة؟ أقول لها إنه ينقل جمهوره معه لأنه يدرك أن لا أحد سيستقبله في بشري”.

وجاء كلامه خلال عشاء دائرة البقاع في مصلحة الطلاب في “القوات اللبنانية” السنوي الحادي عشر بعنوان “طلاب الجمهورية”، في مطعم “التلال” – كسارة، برعاية رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في حضور النائبين جورج عقيص وسيزار المعلوف، النائبين السابقين انطوان زهرا وشانت جنجنيان.

وقال زهرا: “صحيح أننا نعيش أياما صعبة ولكن أمامنا خياران: إما الاستسلام أو الكفر. نحن سنختار الخيار الثالث وهو الأمل. الأمل لا يكون بإنكار الأيام البائسة ولا بلعن الظلمة. لا نكتفي بلعن الظلمة بالرغم من معرفتنا بوجودها، بل نضيء شمعة، وشمعة وراء شمعة لا بد من أن يعم النور ويضمحل الظلام. هذا هو مشروعنا، هذه هي قضيتنا وأنتم عناصرها يا شموع “القوات اللبنانية”، يا طلابنا ورفاقنا”.

وأضاف: “لمن يقول لنا كيف نحن باقون في الحكومة ويجري فيها ما يجري وتناقشون في كل التفاصيل؟ نقول لهم إننا على طريقة إضاءة الشمعة، خير لنا أن نصوب اعوجاجا ولو بسيطا مثل صفقة البواخر، أفضل من أن ننادي ولا أحد يرد. وواجبنا أن نناقش في أدق التفاصيل وسنكمل مراقبتنا ومحاسبتنا، إن كان في مجلس النواب أو في مجلس الوزراء وفي أي مكان آخر”.

وأضاف: “نسمع كلاما كثيرا عن موضوع النازحين؛ وانطلاقا من الموقف المستنكر للوفد السوري في مؤتمر العمل الدولي والتعرض بالإهانة للوفد اللبناني برئاسة الوزير كميل أبو سليمان، عندما غادر القاعة احتجاجا على تناول موضوع النازحين، تناسوا أن النظام السوري هو السبب في مجيئهم. ولمن يلح على عودتهم من دون انتظار الظرف المناسب ويدعون الوطنية، نقول إن “معلميهم” هم من يحتلون القرى المهجر منها النازحون. فالنازحون في لبنان غالبيتهم من القلمون والقصير لأنها مناطق على حدود لبنان. أما السوري على حدود تركيا، فسيذهب إلى تركيا وليس إلى بيروت، والمتمولون في الشام ذهبوا إلى أوروبا والإمارات (العربية المتحدة) وغيرها من الدول. من يحتل اليوم القلمون الغربي باسم النظام السوري هي ميليشيات إيران وعلى رأسهم “حزب الله”، فكيف للنازحين العودة وأنتم تحتلون بيوتهم؟ النتيجة هي انتشار النازحين على الأراضي اللبنانية وخصوصا بعد عدم وضعهم في مخيمات على الحدود بشكل منظم مما أدى إلى منافسة اليد العاملة اللبنانية، مع العلم أن الوجود السوري في لبنان خصوصا في القطاع الزراعي هو منذ زمن، ولكن ليس بهذه الأعداد الكبيرة غير المنطقية. أما الحد من هذا الخطر، فهو من خلال تطبيق قانون العمل اللبناني الذي يحمي الإنسان وحقوقه وليس بالمزايدات التي لا تؤدي إلى نتيجة.”

واعتبر أن “المنطقة في حال غليان. قد نصل أو لا نصل إلى حرب بسبب ما يحصل في الخليج في مضيقي هرمز وباب المندب ومؤشرات أخرى. لسنا لاعبين أساسيين في هذا الوضع مهما أردنا أن نكون كبارا ونحن على مشارف تغيرات قد تغير وجه المنطقة من جديد سلما أو حربا. فأين مصلحتنا في أن يكون لبنان ملعبا ونحن كالكرة يلعبون بنا؟ الآن وأكثر من أي وقت آخر، المصلحة الوطنية العليا في حاجة إلى تحييد لبنان واعتماد سياسة النأي بالنفس بأكثر دقة ممكنة”.

وختم : “أما في ما يخص الموازنة، فليست ما كنا ننتظره على الصعيد الاصلاحي لأنها من دون خطة. لكن من منطلق إضاءة الشمعة، ستقوم “القوات اللبنانية” بكل جهدها لتدخل أكبر تعديلات عليها، ولن تقف حجر عثرة في سبيل إقرارها وإن اضطرت إلى التصويت على بعض البنود التي لا توافق عليها. وفي النهاية الكلمة للتصويت في المجلس النيابي، سنلتزمها وهذه هي الديموقراطية. شعارنا “الجمهورية القوية” والديموقراطية، لا أزلام أو ضباط أو قضاة أو مديرون عامون معينون بالمحاصصة، بل المؤسسات الفعلية التي تطبق القانون لقضاء مستقل. هذه هي قضيتنا التي استشهد لأجلها أهلنا وأجدادنا، ونحن مستعدون بدورنا للشهادة ولا نقبل إلا أن نسلمها لأولادنا وأحفادنا”.