IMLebanon

باسيل: نعتمد سياسة الحقيقة والعمل بدل الحكي والتنظير

رأى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل “أننا في مجتمع سياسي يتكلم أكثر مما ينتج، والاسوأ انه مجتمع يكذب على نفسه، وعلى ناسه وبذلك يضيع الحقيقة على الناس، لذلك نحن في “التيار” نعتمد سياسة الحقيقة والعمل بدل “الحكي” والتنظير”.

وقال، في كلمة خلال تلبيته عشاءً أقامه النائب ابراهيم كنعان على شرفه في ختام جولته في المتن الشمالي: “نحن اناس نعتقد انه من واجبنا ان نعمل، وأن نحب عملنا، ونؤدي على الارض ما يكون نموذجا للعمل، نعمل ولا نتكلم، نعمل ولا ننظر، ولا نعرقل، لذلك عندما تنظرون الى عمل الوزارات، ومن هم الوزراء الجديون في الوزارات، ترون ان وزراء “التيار” هم الاوائل، وخصوصا عندما تشاهدون ما يقوم به النائب كنعان في لجنة المال والموازنة، وهو ومع جميع وزراء “التيار” قد ادخلوا الى الدولة مفهوم النمط السريع، فبعدما كانت المشاريع مهملة في جوارير مجلس النواب او الوزراء لسنوات، اصبح تنفيذها يتم بسنة على ابعد تقدير عندما تسند الى وزراء التيار”.

وأضاف: “بالحديث عن السياسة في المتن، لا بد ان نخص بالذكر ميشال ابو جودة الذي ارسى فكرتين سياسيتين في المتن، الا وهما فكرة الاستمرارية وفكرة القدم، ففي الاستمرارية ديمومة للنظام الديمقراطي والانتخابي، وهذا البلد لا يمكن ان يحكمه لا امير ولا ملك ولا حزب واحد، ولا عسكري لأن لبنان هو بلد التنوع. اما فكرة الاقدمية، فتتجلى في الدستور، الحقوق، ولسنا في معرض التذكير بان لبنان هو اول بلد عربي تجري فيه انتخابات، ولولا هذه القواعد السياسية العميقة لما استطاع لبنان ان يستمر ويتغلب على المحن التي مر بها”.

وعن البلديات ودورها، قال باسيل: “اننا نؤمن بالشرعية وبالشعب، وبما ان البلديات هي ابرز من يطبق مفهوم الشعب والشرعية، فنحن ندعم العمل البلدي، لان نجاحه واعطاء صلاحيات اكبر للبلديات، هو ما نطمح اليه في الوصول الى نظام لامركزية ادارية”.

وتابع: “نحن لا نريد ان نلغي احدا او ننتقم من اي كان، لأنه بذلك نكون قد انتقمنا من انفسنا، وألغينا كل فكرنا السياسي، لأننا نحن من ناضل وقاتل من اجل ترسيخ مفاهيم التعاون والمساواة، ومن ابرز المفاهيم التي دافعنا عنها، هي الاحتكام للقرار الشعبي، والبلديات هي خير من يمثل هذا القرار لخدمة الناس، فالبلدية يجب ان تخدم الناس وليس العكس، لذلك سأكرر اننا ندعم البلديات ونطالب بتحويل الاموال اليها، ان كانت اموال عائدات الخلوي او الصندوق البلدي المستقل، ونحن مع الدعم للبلديات الى اي جهة او حزب انتمت، ونحن راغبون في مد اليد للجميع والتعاون مع الجميع، ولم نساهم ولا مرة بشق طريق لبلدية داعمة لنا، ونحرم اخرى لانها تعارض سياستنا، وأنا ادعو الجميع الى الترفع عن السياسة وتسهيل عمل سكان المنطقة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية”.

وختم باسيل: “نحن منفتحون ومتعاونون مع الجميع، ونأمل ان تكون بلديات المتن نموذجا يقتدى به، ونأمل ان يبقى المتن نموذجا للاختلاف السياسي، لذلك سياسة “التيار” ليست سياسة الالغاء بل ابقاء الاخر، لكي يميز الناس بيننا وبين الآخرين”.

من جهته، توجه كنعان الى باسيل بالقول: “نلتقي معك الليلة في ختام جولة متنية لنرحب بك بين أهلك ورفاقك ولنجدد مع هذا الحضور الجامع والوازن، وعدا وعهدا متنيا قديما لمبادئ ونهج مدرسة وطنية عشقها المتن وضحى من أجلها حتى الاستشهاد، عنيت المدرسة العونية السيادية الحرة، والتي قاد نشأتها ونضالها وصعودها على مدى عقود من الزمن، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون”.

وأضاف: “أهلا بك في المتن العاصي والمتمرد على الاحتلال والوصايات المحلية والخارجية على أنواعها، فشكّل مع بعبدا في مرحلة هي الأصعب من تاريخنا، الحضن الوحيد للشرعية اللبنانية والجيش اللبناني حين تعانقت أجساد الجيش وأنصاره من دير القلعة للدوار لسوق الغرب حتى أجتمع العالم لإسقاط اخر معقل من معاقل الحرية في هذا الشرق، فكان 13 تشرين الأول 1990 الذي اعتقدوه النهاية فلم يكن الا البداية”.

وتطرق كنعان الى الشق الانمائي مذكرا بالقرار 66 الذي جرى العمل عليه في العام 2011 وقال: “لقد حققنا نيابيا في المتن الشمالي عملا انمائيا له وزنه في ظل اوضاع صعبة، فكانت بعبدات-ترشيش، وبسكنتا-باكيش، ووادي الجماجم-بسكنتا، والدكوانة-عين سعادة، والمنطقة الصناعية- نهر الموت ووصلنا المتن بالبقاع من خلال بسكنتا- صنين- زحلة، مرورا باستكمال وصلات المتن السريع، الى شبكات الصرف الصحي والسدود التي بدأها الوزير باسيل”.

وأكد ان “مسيرة الانماء التي بدأناها منذ العام 2005 ساحلا ووسطا وجردا ستستمر، لكل المتن وجميع المتنيين، من دون منة او تسييس او محسوبيات. هذه مدرستنا وهذا هو نهجنا الذي نطبقه قولا وفعلا، وسيبقى المتن صامدا وبالطليعة، يتسع للجميع ويستوعب الجميع ويحمي مشروع التنوع في لبنان”.

وختم كنعان: “على مسافة بضعة أيام من انجاز الموازنة في المجلس النيابي في فترة قياسية لم تتخط 18 يوما، نؤكد اننا نكمل فيها ما حاولت ان تقوم به الحكومة، فنحدد برقابتنا البرلمانية مكامن الهدر ونسير بالاصلاح البنيوي. وان شاء الله نزف لكم مساء الاثنين بشرى الموازنة ليقف القيل والقال وتنقل البلاد الى مرحلة اقتصادية جديدة”.