أشار رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي إلى “أننا تابعنا بألم وأسف شديدين التطورات الأمنية الخطرة التي شهدتها الأحد منطقة البساتين في قضاء عاليه، والتي اسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، ونشرت جوا من التوتر والترويع يهدد السلم الاهلي في كل لبنان”.
وقال، في بيان: “نرفض لغة السلاح ونستنكر الانزلاق الى لعبة الدم، ونؤكد ألا احد في لبنان فوق القانون، وأن المعالجة الحكيمة والطبيعية لتداعيات هذه الأحداث تكون عبر الدولة وأجهزتها الامنية وعبر القضاء، ونثني في هذا السياق على قرارات المجلس الاعلى للدفاع التي صدرت الاثنين. ويهمنا التأكيد أن اللبنانيين دفعوا الاثمان الغالية للخروج من مناخ الحرب الاهلية وعقليتها، وأن أي خلاف سياسي بين الافرقاء اللبنانيين يجب ان يبقى ضمن الاطار السياسي والكلام السياسي والخطاب السياسي، وواجب الدولة في هذا الاطار ان تكون الحامية لحرية العمل السياسي وللحريات العامة التي تشكل مدماكا اساسيا في بنية المجتمع اللبناني، وواجب السياسيين جميعا تحكيم العقل والكف عن تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، وواجبنا جميعا كلبنانيين التمسك بالسلم الاهلي وعدم تبرير الجريمة”.
وأضاف: “على لبنان في هذه اللحظات ان يثبت قدرته على تجاوز اللحظة الحرجة والاحتكام الى القانون ومنطق الدولة بعيدا من التسويات لأن دم الناس ومصير الوطن والحفاظ على السلم الاهلي وحماية الحياة السياسية الديمقراطية كلها عنوانين لا يجوز ان تخضع لأي تسوية من أي نوع”.
وتقدم كرامي بالعزاء من “ذوي الشهيدين رامي سلمان وسامر ابو فراج” متمنيا الشفاء للجرحى، كما تقدم “بالعزاء من الصديق الامير طلال ارسلان الذي اثق في حكمته ووطنيته ورغبته الصادقة في حقن الدماء، ومن الوزير صالح الغريب الذي نحمد الله على سلامته”.
وختم: “إلى كل اللبنانيين أقول، ان علينا جميعا مهما كانت مشاربنا السياسية وأيًا تكن خلافاتنا السياسية ان ننحاز الى الدولة والعدالة والعقل، فهو الانحياز الذي يحمينا جميعا ويحمي لبنان”.