IMLebanon

سعد: الكلام بشأن التوطين مرفوض فلسطينيا ولبنانيا

بحث النائب أسامة سعد، في مكتبه في صيدا، مع وفد من حركة حماس ضم كلا من: الدكتور أحمد عبد الهادي المسؤول السياسي للحركة في لبنان، جهاد طه نائب المسؤول السياسي للحركة في لبنان، أيمن شناعة مسؤول العلاقات اللبنانية، عبد المجيد عوض مسؤول العلاقات الإسلامية للبحث في “آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية بعد تسارع وطأة الأحداث الأخيرة التي نتجت عن مؤتمر البحرين الذي يعتبر جزءا من صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة”.

وقال سعد، بعد اللقاء: “تناول اللقاء مع الإخوة في قيادة حركة حماس في لبنان عدة قضايا مرتبطة بالوضع الفلسطيني تحديدا وما يجري من مشاريع أمريكية إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، ومنها مشروع صفقة القرن وما تم في مؤتمر الدوحة في البحرين والموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض تسوية على الشعب الفلسطيني تلغي حقوقه الوطنية الأساسية في التحرير وفي العودة وفي بناء دولته المستقلة فوق ترابه الوطني”.

وأضاف: “كان لنا كلام حول كيفية تصعيد المواجهة للتصدي لهذا المشروع التصفوي للقضية الفلسطينية، وكان هناك اتفاق على أن هذا المشروع لا يستهدف فقط الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، إنما يستهدف أيضا الواقع العربي برمته حيث أن الولايات المتحدة تريد أن تعزز مواقعها في المنطقة، بعد أن فقدت الكثير من هذه المواقع نتيجة صمود قوى المقاومة في البلدان العربية وفي فلسطين تحديدا: في غزة وفي الضفة الغربية وفي لبنان وفي مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على بلادنا”.

وأشار إلى أن “هناك إجماعا على أن هذا المشروع يستهدف القوى التي تقاوم المشروع الأميركي الصهيوني. وكان لنا حديث حول أوضاع الإخوة الفلسطينيين في لبنان وضرورة تعزيز أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية لما فيه من خدمة لتوجهات الشعب الفلسطيني في تصعيد نضاله في مواجهة المشاريع التصفوية”.

وأكد أن “حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى فلسطين مشروع والشعب الفلسطيني ناضل طويلا وسوف يناضل بقوة من أجل الوصول إلى العودة الكاملة إلى أرض فلسطين. والكلام حول التوطين هو كلام مرفوض فلسطينيا ولبنانيا ولن يستطيع أحد أن يفرض على الشعب الفلسطيني ذلك”.

بدوره، قال عبد الهادي: “إن اللقاء مع الدكتور أسامة سعد إنما جاء في سياق التواصل المستمر بين حركة حماس والتنظيم الشعبي الناصري من أجل بحث القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية عموما وأوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان خصوصا.

وأضاف: “تشرفنا بزيارته، هذه اللقاءات التي نحرص عليها دوما في هذا البيت العريق الوطني القومي الذي لطالما وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. صفقة القرن المطروحة يسعى المروجون لها إلى تصفية القضية الفلسطينية مقابل تنازل الشعب الفلسطيني عن حقوقه التاريخية خصوصا حقه في العودة والقدس والأرض”.

وتابع: “اتفقنا على أن هذا الشعب الذي ضحى على مدار سنين طويلة من النضال وقدم آلاف الشهداء والجرحى وقدم تضحيات كبيرة جدا، لا يمكن مقابل ثمن بخس أن يتنازل عن قضيته وحقوقه التاريخية. واتفقنا على أننا لسنا ضعفاء بل إن قوى المقاومة في المنطقة لها قدراتها وهي مقتدرة في هذا الوقت بالذات: المقاومة في فلسطين، المقاومة في لبنان، الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضا لديها قدرات لا يستهان بها وبرزت خلال الأسابيع الماضية، ولديها اقتدار أيضا. كما تداولنا بالشأن الفلسطيني الداخلي وأكدنا بدورنا على رفضنا القاطع للتوطين والتهجير وأي مشروع يسعى إلى تصفية قضية اللاجئين”.

وشدد على أننا “اتفقنا على أن منح الشعب الفلسطيني الحقوق الإنسانية والاجتماعية لا يعني التوطين. لذلك نأمل من خلال الحوار اللبناني الفلسطيني المنطلق منذ فترة قليلة أن ينتج عنه مراسيم وقرارات وقوانين في المجلس النيابي تمنح الشعب الفلسطيني الحقوق الانسانية والاجتماعية لكي يعيش بكرامة وليس ليتخلى عن حقه في العودة”.

وختم: “اللاجئون الفلسطينيون في لبنان متحدون مع أشقائهم اللبنانيين على مواجهة إسقاطات وتجليات صفقة القرن وخصوصا في ما يعني التوطين. وقد أكدنا حرصنا على دوام التواصل مع الدكتور أسامة سعد من أجل التشاور ومناقشة التحديات التي ذُكرت وغيرها، وذلك في وقت صعب للغاية نحتاج فيه إلى كامل التنسيق مع مؤسسات الدولة بخاصة الأمنية بالملفات الفلسطينية حتى نستطيع مواجهة تحديات هذه المرحلة”.