IMLebanon

شهيب:  التعليم الجامعي الخاص أضعف الشهادة اللبنانية

أكد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، أنه يسعى “بكل قوة لتحقيق الإنتظام في دور الوزارة ولاسيما أن التعليم الجامعي الخاص المثقل بآلام مرت علينا لسنوات فأضعفت الشهادة اللبنانية”، معتبرا أن “هذه التخمة في الجامعات أضعفت نظرة الخارج إلى الشهادات اللبنانية وأوجدت جيلا من الطلاب يغرق في البطالة”.

وشدد شهيب، خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس التعليم العالي في حضور الأعضاء، على أن “شهادتنا اللبنانية هي الأساس في بناء سمعتنا الأكاديمية”، مشيرا إلى أن “لبنان كان موئلا للسياحة التربوية والطبية ولدراسة اللغة العربية من جانب الطلاب الوافدين من الخارج إلى منطقة الشرق الأوسط والجامعة اللبنانية بالنسبة إلينا هي مثل العلم اللبناني، وبالتالي فإن الحفاظ عليها واجب وطني. وأولادنا وعقول شبابنا هي السلعة الفاخرة التي نعتز بها والتي نصدرها”.

وعبر عن أسفه “لأن الوزارة تتلقى كتبا من عدد من الدول للتحقق من صحة شهاداتنا، ومع ذلك لن نفقد الأمل بوجود أصحاب إختصاص وضمير على غرار النخبة التي يضمها مجلس التعليم العالي”.

وكشف أنه سوف يلجا إلى “سحب مشروع قانون إنشاء الهيئة الوطنية لنظام الجودة في التعليم العالي، الذي تغير فيه الكثير من الركائز داخل اللجان النيابية، وذلك من أجل إعادة طرحه بما يتلاءم مع التطور الحاصل في العالم الرقمي”.

هذا وقد استمع شهيب إلى آراء أعضاء المجلس وإلى تطلعاتهم لمستقبل التعليم العالي، وإلى رغبتهم في عقد جلستين في الشهر الواحد لكي يتمكن المجلس من البت بالطلبات السابقة المتراكمة، وتم التوافق على عقد ورشة عمل لوضع استراتيجية للتعليم العالي بالتنسيق بين المؤسسات، لكي تكون منطلقا ومرجعا للجامعات لكي تضع استراتيجيات تتلاءم معها. كما كشف الوزير عن التحضير لورشة عمل للجامعة اللبنانية بالتنسيق مع رئيس الجامعة ومجلسها، مؤكدا أن “الجامعة اللبنانية أولوية مطلقة لكي نحافظ عليها ونوفر كل أسباب تطورها ونجاحها”.

وإذ شدد المجتمعون على أن “يكون المجلس فريق عمل واحد”، أشاروا الى أنه “يشكل مرجعية لكل المؤسسات، فنحن نخرج نحو 40 ألف طالب سنويا في ظل التحول الرقمي الذي يجتاح العالم، والمطلوب بلورة سياسة للتعليم العالي، تمنع الفلتان في الجامعات وترسم أفق المستقبل”.
ولفت شهيب إلى أن “الوجع كبير في القطاع ونحن نضع الأساس لننطلق منها للمستقبل. وهناك وجع في التعليم العام والتعليم المهني والمناهج. ولن نستسلم وسوف ننطلق من أصحاب الكفاءات للوصول إلى نظرة مشتركة لإعداد جيل يحكم المستقبل”.