IMLebanon

سعد عن الطارئين على السياسة: زعامتهم باطلة

أكد النائب فادي سعد ان “من لا تاريخ له لا مستقبل له، ومن ليس لديه وفاء لن ينصفه التاريخ، واكبر دليل ما نشهده اليوم من الطارئين على السياسة والذين بغفلة دخلوا اليها ولا يعملون اليوم الا على زرع الفتنة المتنقلة ونبش القبور ونكء الجراح لأهداف شعبوية، ولاعتقادهم أنهم بذلك يحققون الزعامة الا أن زعامتهم تبقى باطلة لأن ما يبنى على باطل يبقى باطلا والزعامة الحقيقية تبنى بالتضحيات والعرق والتعب والصدق والشفافية، وهي تحتاج الى قوات لبنانية”.

وقال سعد خلال “لقاء مع أهالي الشهداء والمقاومين”، بعنوان “البترون حكاية مجد”: “نحن أوفياء لتاريخ كتب بدماء شهدائنا الذين لولاهم لما كنا هنا اليوم ولما بقي لنا لبنان، لولاهم كنا مشتتين، ضايعين، لاجئين ورازحين تحت أهوال الظلم ننتظر إغاثة من هنا او صفقة من هناك، لولاهم ربما كنا اليوم في موطن آخر أو عالم آخر أو حتى لما كنا أبدا”.

وأضاف: “لبنان المزرعة يجب أن ينتهي ولبناننا الجديد الذي ولد من دم الشهداء ودموع الامهات وأمل المناضلين هو الامانة التي تسلمناها ومن المستحيل أن نفرط بها مهما كانت الأثمان باهظة. لذا لا يلومنا أحد إن كنا ثابتين على مبادئنا ومواقفنا ومخلصين للأمانة ولا يلومنا أحد لأننا أوفياء للقضية حتى الاستشهاد، وهذا واجبنا وهذا فعل إيمان بالوطن وليعلم الجميع أننا لن نتعب ولن نيأس، في السلم كما في ايام الحرب، لأن بناء الأوطان بحاجة لسنين وسنين طويلة ونحن في الانتظار، جيل بعد جيل، ولن نيأس وسنبقى بالأنتظار مواصلين النضال وصولا الى البلد الذي يحلم به ابناؤنا والذي ضحى في سبيله شهداؤنا الابطال ولن نقبل بأن يكون بلدا للظلم والظلام.”

وأردف سعد: “البلد اليوم كسفينة مهددة بالغرق ونحن على جانبيها نجدف ونحاول قدر الامكان أن ننجو من الغرق ولن نستسلم وسنبقى في المرصاد، وسنواصل العمل على ضبط كل محاولة غش ومكافحة الفساد والصفقات وكشف الفاسدين في سبيل الوصول الى بر الامان وانقاذ السفينة. نحن تعلمنا الكثير من الكوارث التي حلت بنا، ليس في السنوات الماضية فحسب بل في القرون الماضية ايضا، تعلمنا ان نعتمد فقط على انفسنا لكي نحقق اهدافنا ونعتمد على سواعدنا وعلى عرقنا وعندما تدعو الحاجة نقدم دماءنا في سبيل القضية”.

وقال: “الى الذين يتداولون بالتوطين نقول: سقط لنا 15000 شهيد خلال معاركنا ضد التوطين المرفوض من كل اللبنانيين والذي تنص عليه مقدمة الدستور، هذا التوطين لن يحصل لا مقابل اي مبلغ من المال أو اي مساعدات او مشاريع اعمار. نحن قدمنا الشهداء لكي نحافظ على لبنان وطنا نهائيا لكل ابنائه كما ورد في مقدمة الدستور وهي غير قابلة للتعديل”.